بيان صحفي

ذكرى "الأنزاك" والاحتلال الأسترالي لأفغانستان

الذكرى الحاضرة والدرس المنسي

(مترجم)

في الوقت الذي تحيي فيه أستراليا ذكرى احتلال الأراضي الإسلامية وتفكيك الخلافة العثمانية، تعلن الولايات المتحدة عن نيتها سحب قواتها من أفغانستان.

وفي هذا الصدد فإن حزب التحرير في أستراليا يصرح بما يلي:

1. إن هجوم بريطانيا على الخلافة العثمانية كان خدمة لأهداف الإمبراطورية البريطانية في البلاد الإسلامية، ولم يكن عملاً خيرياً أو إحساناً، ولو ادعاءً، بغض النظر عن عدد المرات التي أعيدت فيها كتابة التاريخ منذ ذلك الحين. وما زالت البلاد الإسلامية تعاني تبعات هذا الاحتلال إلى اليوم.

2. إن احتلال أمريكا لأفغانستان كان خدمة للمصالح الأمريكية، وكما كانت الحال في الحرب العالمية الأولى جُرّت أستراليا لهذه الحرب لا لشيء إلا لتشارك في تحمل أهوالها وويلاتها.

3. لقد نتج عن احتلال أفغانستان تدميره وقتل شعبه وإفقاره وحالة دائمة من عدم الاستقرار. والتاريخ سجل جرائم ذلك الاحتلال التي لن تمحى من صفحاته.

4. لقد أمست أمريكا من جراء ذلك الاحتلال أضعف، وأكثر عزلة، ومحطمة، ومفلسة، ومفضوحة لما ارتكبته من جرائم وحشية. فلقد كان هذا الاحتلال كارثياً عليها على كافة الأصعدة.

5. إن أستراليا شريكة في جرائم أمريكا، وأكبر جريمة هي مشاركتها في الحرب ابتداء، والتي يضاف إليها ما ارتكبته من جرائم حرب لا توصف، وما تبع ذلك من مكافأة لمجرميها بأعلى الأوسمة العسكرية والمدنية.

6. قد تكون ذاكرة بريطانيا وأمريكا وأستراليا انتقائية وقصيرة المدى، ولكن البلاد الإسلامية لن تنسى الجرائم التي ارتُكبت في حقها. وهي وإن كانت تمر في مرحلة ضعف نسبياً ولكن الأيام دول والنظام السياسي العالمي في حالة تغير مستمر، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن تتحرر البلاد الإسلامية من قبضة الغرب الخانقة. ويومئذ ستشهد الإنسانية قيام النظام العادل الذي سوف يحاسب كل الأنظمة المجرمة.

7. إن حقيقة الحملات العسكرية الغربية يجب ألا تُجمّل وتُزيّن بالدعايات والتبريرات المنمقة والمغرضة، والمسلمون يجب أن يكونوا في طليعة من يكشف تلك الحقائق البشعة، لا أن يكونوا ممن يساهم في مثل تلك الحملات والتبريرات.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#