الثلاثاء، 29 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    26 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 46
التاريخ الميلادي     السبت, 24 أيار/مايو 2025 م

 

بيان صحفي

 

الحكومة المؤقتة تتجه نحو العزلة بسبب ولائها لأمريكا

بينما موقف الجيش في الدفاع عن السيادة يعكس تطلعات الأمة

 

في الوقت الذي تتجاهل فيه الحكومة المؤقتة مأساة المسلمين الروهينجا، وتفرّط في سيادة البلاد، نراها تسعى بخضوعٍ مهين لتنفيذ مشاريع أمريكا الاستعمارية في المنطقة، عبر فتح ما يسمى بـ"الممر الإنساني" ومنح إدارة محطة الحاويات الجديدة لشركة موانئ دبي العالمية المرتبطة بالنفوذ الأمريكي. وبينما تنحدر هذه الحكومة في خيانة الأمة، برز موقف مشرّف من المؤسسة العسكرية في رفضها التفريط بالسيادة الوطنية، وهو موقف حاز على تقدير الناس، وأعاد شيئاً من الثقة بينهم وبين أبنائهم من الضباط.

 

لقد بيّن رسول الله ﷺ حين قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» صحيح البخاري، بيّن أن كل من تولى أمراً من أمور الناس فهو مؤتمنٌ عليه وسيُسأل عنه، والتفريط في الأمانة خيانة يحاسب المرء عليها في الدنيا والآخرة. والحال أن هذه الحكومة المؤقتة، رغم غضب الناس واحتجاجاتهم، تسير في تنفيذ مشاريع أمريكية مشبوهة، ما عمّق الشكوك حول نواياها، وأكّد عمالتها لأعداء الأمة، الأمر الذي دفع الناس إلى لفظها، لتجد نفسها في عزلة سياسية وشعبية خانقة.

 

لقد كانت حكومة حسينة السابقة مثالاً على هذا الانبطاح، حين سمحت للسفن الحربية التابعة لجيش ميانمار - المدعوم بريطانياً - بالتحرك في المياه الإقليمية لبنغلادش في خدمة الحرب ضد جيش أراكان. واليوم، تدعم الحكومة المؤقتة الجيش المجرم ذاته الذي مارس وما يزال يمارس القتل والتهجير ضد المسلمين الروهينجا، وكل ذلك برعاية أمريكية واضحة، كما فعلت أمريكا في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان.

 

أما الأحزاب السياسية الموالية لأمريكا، والنخب التابعة لها، فقد سقطت عنها الأقنعة أمام الناس، إذ بانَ انحيازها الأعمى للمشاريع الاستعمارية، وسعيها لتفكيك المؤسسة العسكرية خدمةً لأعداء الأمة، تماماً كما فعلت حسينة حين دبرت مؤامرة مجزرة حرس الحدود "بيلخانا" لتقويض الجيش وإخضاعه للهند. فهم لا يرَون في السياسة وسيلة لحماية مصالح الأمة، بل وسيلة للوصول إلى الكرسي بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو الكرامة والسيادة والدين!

 

أيها الضباط المخلصون في جيش بنغلادش: لا يملك أحد - لا منتخب ولا غير منتخب - أن يفرّط بذرة من تراب هذا البلد، أو أن يتخذ قراراً يخالف سيادته وعقيدته، لقد لمستم بأنفسكم كيف أن موقفكم الرافض لمشاريع أمريكا الاستعمارية قد أعاد لكم احترام الناس وثقتهم، بل وأكرمكم الله بأن يكون موقفكم في طاعته. ورسول الله ﷺ قال: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم، وقد غاب هذا الجُنّة عن المسلمين منذ أن أسقطت الخلافة، فأصبحوا هدفاً لسهام الأعداء في فلسطين وكشمير وأراكان، وفي كل بقعة من بقاع الأرض.

 

وإننا في حزب التحرير نوجه إليكم نداءً مخلصاً: أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستحفظ الإسلام وتحمي الروهينجا وتحرر أراكان المحتلة، وتعيد للمسلمين عزّهم ومكانتهم. واعلموا أن الله سبحانه قد وعد بنصر من ينصره، وإن الخلافة قائمة بإذن الله لا محالة، وإنه لا يليق بكم إلا أن تكونوا من أنصارها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع