المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 21 من شـعبان 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 17 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 24 آذار/مارس 2022 م |
بيان صحفي
خوفاً من الإقالة الوشيكة من السلطة
حكومة حسينة تنتهج سياسة استرضاء خطيرة مع أمريكا
(مترجم)
بعد متابعتها لسنوات، أقرّت بنغلادش أخيراً مشروع اتفاقية دفاع مع أمريكا خلال حوار الشراكة الثامن بين البلدين الذي عُقد في دكّا، بنغلادش يوم الأحد 20 آذار/مارس. وتمّت صياغة اتفاقيتين ACSA (اتفاقية الاستحواذ والخدمات الشاملة) وGSOMIA (اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية)، والتي من المتوقّع أن تصبح اتفاقيات قريباً. قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إن الحوارات تضمن عناصر اقتصادية وأمنية وتقنية، و"نحب أن نرى بنغلادش تشارك في الكثير منها (استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ) لأن (دكا) مهتمة بالمشاركة" (تايمز أوف إنديا، 20 آذار/مارس 2022). على ما يبدو، قد ترى فوائد سياسية واقتصادية وأمنية في اتفاقيات الدفاع هذه التي روجت لها أمريكا، لكن في الواقع، ثبت أنها تضر بسيادة الأمة.
أيها الناس: عليكم أن تعلموا أن ما يسمى بحوارات التعاون هذه هي أداة المستعمرين الكافرين للسيطرة على جيشنا، واستخدامه كوقود لمصالحهم الجيوسياسية، والحفاظ على هيمنتهم على شعبنا ودولتنا أيضاً، وستستخدم أمريكا جيشنا كوقود لتنافسهم الجيوسياسي في المحيطين الهندي والهادئ، كما صرّحت بذلك فيكتوريا نولاند. في وقت سابق، اعتادوا غزو البلدان الأخرى مباشرة للسيطرة. واليوم يتمّ الحفاظ على الهيمنة نفسها ولكن تحت غطاء أنواع مختلفة من المساعدات والاتفاقيات والتحالفات العسكرية من وكلائهم الحكام العلمانيين في هذا العصر الاستعماري الجديد. حقيقة الأمر أن حكومة حسينة الفاسدة تشعر بالتهديد والخوف من أن تطيح بها أمريكا؛ لذلك، فهي تشارك في هذه السلسلة من الحوارات لمتابعة سياسة الاسترضاء الخطيرة المناهضة للدولة معها. لكن على حكومة حسينة أن تتذكر أن أمريكا لم ولن ترحم أياً من الأنظمة العميلة بمجرد تحقيق هدفها.
أيها الناس: لقد حرم الله أي حوار واتفاق من هذا القبيل يعطي بالتأكيد اليد العليا للكفار علينا. يقول سبحانه وتعالى، ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا۟ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُوٓا۟ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِٱلسُّوءِ وَوَدُّوا۟ لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.
أيها الناس: اصغوا لنداءاتنا! لا تظنوا أن أي حزب أو شخصية سياسية أخرى في ظل هذا النظام الديمقراطي العلماني يمكن أن تحميكم من شر المستعمرين الكافرين. إنهم جميعاً عملاء للغرب، وسوف تستبدل عميلاً بآخر إذا لم تعملوا على تغيير النظام الديمقراطي المدعوم من الغرب بأكمله، يجب أن يكون مطلبكم الوحيد هو إعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة، وإلاّ ستبقون في معاناة في هذه الدّنيا وفي الآخرة إذا قصّرتم في أداء هذا الواجب العظيم. يجب أن نعمل يداً بيد مع الحزب الصادق، حزب التحرير حتى تصبح بنغلادش نقطة الانطلاق للخلافة درع الأمة.
أيها الضبّاط المخلصون في القوات المسلحة: أنتم أقدر أبناء هذه الأمة، الذين يمتلكون القوة الحقيقية ويمكنكم أن تأتوا بعصر جديد ينهي إذلال الأمة واستعبادها وانعدام أمنها. إن الدم الذي يجري في أوردتكم هو دم سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي مكن الرسول ﷺ من إقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. أنتم من نسل المحارب العظيم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي بعث الحياة إلى هذه الأمة الكريمة بتحرير الأقصى بالجهاد في سبيل الله. لم يفشل أسلافكم في اغتنام الفرص لاستبدال عزة الإسلام والمسلمين بالقهر والإذلال. ندعوكم لتلعبوا دوركم الحيوي اليوم فأنتم مؤتمنون على سيادة الأمة وأمنها. إن السعي وراء وظائف عادية مثل أساتذة الجامعات والمهنيين لا يمكن أن يكون هدفكم عندما يطلب الله عزّ وجل دمكم وتضحياتكم من أجل هيمنة الإسلام والمسلمين. نحذّركم من أنه حرام صراحة الدخول في أي شكل من أشكال الاتفاق أو التحالف مع الأعداء المحاربين الذين لا يتقاعسون عن إيذاء الأمة الكريمة. لذا أزيلوا قيود المستعمرين والأنظمة العميلة من أعناقكم وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإعادة الخلافة الراشدة. نذكركم بالكلمات النبيلة التي قالها الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه في بيعة النصرة التي أعطاها لرسول الله في اللقاء التاريخي في العقبة قبل قيام الدولة الإسلامية في يثرب عندما سأل رسول الله عن أجرهم من توفير الحماية للدولة الإسلامية والدفاع عن ذلك ضد أي تهديدات، أخبرهم رسول الله ﷺ بالثّواب العظيم الذي ينتظرهم في الآخرة، فلما سمع ذلك قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه: "ربح البيع والله لا نقيل ولا نستقيل".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |