المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 28 من رمــضان المبارك 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 21 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 29 نيسان/ابريل 2022 م |
بيان صحفي
رواية ما يسمى بـ"احتياطي الغاز المستنفد"
تثبت أن حكام هذا النظام الاستعماري لا يهتمون بتوفير الطاقة ولا بشؤون الناس
يقال إن أزمة كبيرة تلوح في الأفق بالنسبة لأمن الطاقة في بنغلادش، حيث تتجه البلاد نحو الاستنزاف الكامل لاحتياطياتها من الغاز الطبيعي، وقالت شركة بنغلادش للنفط والغاز والمعادن (بتروبانجلا) إن البلاد لديها احتياطيات غاز لمدة 9-10 سنوات، بافتراض استهلاك حوالي تريليون قدم مكعب كل عام، ولكن هذه الرواية عن استنفاد موارد الغاز في بنغلادش التي وضعتها حكومة حسينة مضللة، في حين إن دلتا بنغلادش، كونها الأكبر في العالم، هي منطقة غازية محتملة كبيرة لهيكلها الرسوبي الحامل للهيدروكربونات مع رواسب معدنية غنية، ولم يكن هناك تركيز جاد على استكشافها واستخراجها لتلبية الطلب على الطاقة. وقد أبقى الحكام العلمانيون المتعاقبون قطاع الطاقة معتمداً بشكل منهجي على الشركات الغربية، ما يهدد سيادتنا في مجال الطاقة. وفي إطار برنامج التعديلات الهيكلية للبنك الدولي (SAP) الذي تم إطلاقه عام 1974، سمح النظام للشركات الأمريكية والبريطانية بنهب الغاز من البلاد باسم عقد مشاركة الإنتاج، على الرغم من أن شركة بنغلادش لاستكشاف وإنتاج البترول المحدودة لديها القدرة على استكشاف حقول الغاز البرية بنصف تكاليف الشركات الأجنبية، إلا أنها ظلت مستثناة من التنقيب عن قصد. وفي السنوات العشرين الماضية، حفرت الأنظمة العلمانية 28 بئراً استكشافية فقط، وأبقت قطاع الغاز متخلفا. ويتم التعامل مع عجز الطاقة بشكل متعمد من خلال خفض إنتاج الغاز المحلي بمقدار 286.4 مليون قدم مكعب في اليوم في غضون عامين فقط. والهدف هو استيراد الغاز الطبيعي المسال بأسعار عالية (24 مرة أكثر تكلفة من الغاز المنتج محلياً) لمصلحة عدد قليل من الرأسماليين المحسوبين على الاستثمار في الاستكشاف والتطوير. وهكذا فإنه حتى يومنا هذا، لم نتمكن من إطلاق العنان لإمكانات هذا المورد الاستراتيجي لتصنيعنا الثقيل، فهؤلاء الحكام العملاء لم يهتموا أبداً بتأمين استقلال الطاقة في بنغلادش.
أيها الناس: تؤكّد أزمة الطاقة المستمرة التي تصاعدت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ضعف أمن الطاقة في أوروبا، وتعاني الشركات الصناعية العملاقة القوية، في ألمانيا مثلا أزمة غاز حادة بسبب تعطل تدفق الطاقة الروسية. وكونها عملاقا اقتصاديا أيضا، لا تزال الصين تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي للحد من الاعتماد على الدول الرباعية المتنافسة. وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد أنعم على بنغلادش بوفرة في الهيدروكربونات البرية والبحرية وغيرها من المعادن، إلا أننا ما زلنا معرضين للخطر بسبب إهمال هؤلاء الحكام العلمانيين، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾.
أيها الناس: للتحرر من النظام العالمي الاستعماري الذي يحرمنا من مواردنا الطبيعية من خلال حكامنا العلمانيين الدمى، يجب أن نسعى جاهدين لإقامة الخلافة الموعودة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ونظراً لأن الغاز الطبيعي وموارد الطاقة الأخرى هي الوقود الأساسي للصناعات الثقيلة بما في ذلك الصناعة الحربية، فإن الخلافة، القائمة قريبا بإذن الله، ستضمن اكتفاء بنغلادش ذاتياً باحتياطياتها الهائلة من الطاقة وإمكاناتها. ومن ثم، فإن الخلافة ستوحد بنغلادش وبقية بلاد المسلمين الغنية بالموارد لتأمين السيادة الاستراتيجية في شؤون الطاقة، وسيكون الهدف هو تسهيل التصنيع الثقيل إلى جانب إنشاء صناعة عسكرية قوية لإنهاء الاعتماد على دول الكفر المحاربة، التي تشن حرباً على الإسلام والمسلمين. قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾، كما ستنهي الخلافة على الفور برنامج خصخصة الاستعمار الجديد لمواردنا الطبيعية وممتلكاتنا العامة، وستشرف الدولة بشكل مباشر على موارد الطاقة التي هي ملك للأمة بحيث تكون متاحة لجميع رعاياها، مسلمين وغير مسلمين، وبأسعار مناسبة. قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |