المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 19 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 22 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
هالدر هو بيدق صغير في اللعبة الشريرة للرأسمالية العلمانية
والحبس حصانة للبعض من رد الأموال المنهوبة
ألقت مديرية تطبيق القانون في الهند القبض على المخادع الهارب البنغالي براشانتا كومار هالدر، في ولاية البنغال الغربية في الهند في 14 من أيار/مايو 2022. وسيئ السمعة هالدر مصرفي كبير، وكان العضو المنتدب السابق لبنك NRB Global Bank ومطلوب في بنغلادش بتهمة الاحتيال بما لا يقل عن 102 مليار تاكا (12.03 مليار دولار أمريكي)، وكان احتياله على مؤسسات مالية غير مصرفية مختلفة (NBFIs) وجميع ممتلكاته غير قانونية في بنغلادش اشتراها أثناء غسيل الأموال، والباقي اشتراها في كندا وسنغافورة والهند. وهالدر جزء لا يتجزأ من نظام حسينة العلماني. وقد كان هالدر رجلاً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بنظام حسينة، وبالتالي تمكّن من تأمين مناصب تنفيذية عليا في عدد من المؤسسات المالية لخدمة مصالح السياسيين الفاسدين في أقل من عقد من الزمن، وإلا فكيف يهرب إلى الهند رغم حظر المحكمة العليا؟! وسيكون تسليمه إلى بنغلادش ومحاكمته اللاحقة بمثابة إفلات من العقاب لعدم إعادة الأموال المنهوبة، حيث اعترف وزير حسينة ولجنة مكافحة الفساد بأن اعتقاله لن يؤدي على الأرجح إلى إعادة أموال الناس. وبالتالي، فإنه على الرغم من إثارة وسائل الإعلام لقضيته، فإن الناس ليسوا سعداء لأنهم يعرفون أن هالدر سيكون في النهاية حراً من خلال العملية القانونية العلمانية الفاسدة.
أيها الناس: كان هناك العديد من أمثال هالدر من الذين عملوا لحساب النظام وقاموا بتنفيذ أكبر عمليات الاحتيال على البنوك في السنوات العشر أو الـ12 الماضية. وأنتم تشهدون نهب بنك BASIC بقيمة 45 مليار تاكا، بينما يظل العقل المدبر الرئيسي للبنك الشيخ عبد الحي باشو، رئيس مجلس الإدارة السابق للبنك، على حاله حتى الآن، ولم تزعجه لجنة التنسيق الإدارية على الإطلاق، بسبب علاقاته القوية مع الشيخة حسينة. لقد شهدتم مجموعة هولمارك وهي تنهب 43.57 مليار تاكا من بنك سونالي المملوك للدولة، و34.43 مليار تاكا نهبتها مجموعة الهلال من بنك جاناتا، ومجموعة بسم الله سرقت 12 مليار تاكا من أربعة بنوك. وسلسلة نهب البنوك التي تبلغ قيمتها مليار دولار جعلت الناس الآن غير مبالين بأخبار عمليات الاحتيال التي تبلغ 100 مليار تاكا، والتي تجري في الإطار القانوني. وبالنسبة لنظام حسينة الرأسمالي العلماني مصاص الدماء، فإنه حتى هذه الحيل التي بلغت آلاف المليارات لا تمثل أخباراً كبيرة صادمة له، حيث قال وزير المالية السابق لحكومة حسينة أما مهيتا وهو مهندس التنمية الضخمة في حكومة حسينة، بعد عملية احتيال قرض هولمارك-سونالي سيئة السمعة، إن الاحتيال على القرض والذي كان ما بين 30 مليار تاكا إلى 40 مليار تاكا ليس صفقة كبيرة بالنسبة لنا. والحقيقة هي أن الناس قد عادوا إلى رشدهم بشأن هذا النهب الممنهج عندما تم تعيين أحد أكبر المتعثرين في سداد القروض المصرفية في البلاد سلمان رحمان، الذي سُجن بتهمة الاحتيال في عام 2007، تم تعيينه مستشاراً اقتصادياً لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة لبضع سنوات، وهو الآن وزير في الحكومة. فحكومة حسينة تتبنى استراتيجية ذات شقين للحفاظ على الفساد، فهي تقوم بشكل انتقائي بملاحقة الأسماك الصغيرة ولكنها تحافظ على بقاء برنامج النهب عن طريق السماح للفاسدين بالإفلات من العقاب والملاحقة من أمثال هالدر، حيث كان يعلم أن اعتقاله هو في الواقع حصانة له للهروب بثرواته الهائلة سالماً، فهو في النهاية سيخرج من السجن دون أي حاجة لإعادة الأموال المنهوبة.
أيها الناس: على الرغم من أن نظام حسينة المجرم هو بطل بالفعل في الفساد، فإن باقي الأنظمة والأحزاب السياسية العلمانية الأخرى ليست استثناءً. ولأن الفساد متجذر في العقيدة العلمانية، فإنه يفتقر إلى المعيار الأخلاقي ويولّد الجشع المادي في الناس، ناهيك عن النخب الفاسدة. وهكذا، فإن الفساد ظاهرة بين النخب الرأسمالية والسياسيين العلمانيين، ليس فقط في بنغلادش ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم.
أيها المسلمون في بنغلادش: لا تتسامحوا مع هذا النظام الذي يغذي الفاسدين لنهب أموالكم ومواردكم، ولا تنخدعوا بعملية إلقاء القبض على البيادق الصغيرة مثل هالدر لأن اعتقالاتهم لا تضمن عودة أموالكم المنهوبة. وعندما تكون المشكلة هي النظام الرأسمالي العلماني نفسه، كيف يمكنكم البحث عن الحل فيه؟! ولإنهاء الفساد، فإنكم يجب أن تقوموا بإلغاء النظام الرأسمالي الشرير وإقامة الخلافة الراشدة الموعودة على منهاج النبوة، فلن يكون هناك مجال لمعاملة خاصة للنخب الحاكمة في الخلافة، ولن يجد المخادعون والمفسدون أي سبيل للنمو والبقاء في ظلها، كيف لا والأحكام الشرعية لا تستثني النخبة الحاكمة من تطبيق أحكام الحدود عليهم وملاحقتهم إن قاموا بأي أعمال فساد، فقد أمر رسول الله ﷺ بقطع يد المرأة المخزومية من قريش لأنها سرقت، فاعملوا مع العاملين في الكفاح السياسي لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بقيادة حزب التحرير لضمان تحقيق العدالة ومنع الفاسدين الذين يسعون لزيادة ثرواتهم عن طريق السرقة أو الاحتيال.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |