المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 16 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 04 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 12 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
مشاركة حسينة في اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائي مع الدولة الهندية المشركة
هو خيانة للإسلام والمسلمين، وانتهاك صارخ لتحذير نبينا ﷺ القائل:
«لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»
بينما يقوم الناس بتقييم زيارة الشيخة حسينة إلى الهند من حيث الأخذ والعطاء، يفوّت الكثيرون النظر إلى القضية الحيوية التي وجّهت ضربة قاضية لقواتنا المسلحة، لجعلها قوة غير مؤهلة من خلال ما يسمى التعاون الدفاعي الثنائي مع الهند. وقد طلبت حسينة من مودي التعجيل بالتنفيذ المتأخر لخط الائتمان الدفاعي (LoC) بقيمة 500 مليون دولار الذي قدّمته الهند إلى بنغلادش في عام 2018. وهي تريد شل قواتنا المسلحة من خلال شراء مجموعة متنوعة من المعدات الهندية منخفضة الجودة، مثل ناقلة النفط وسفينة لوجستية ورصيف عائم للبحرية البنغالية ودبابات وجسور فولاذية محمولة ومركبات الحماية من الألغام، وما إلى ذلك، على الرغم من أن الجيش الهندي معروف بامتلاك معدات عسكرية قديمة وذخيرة غير كافية بسبب الاعتماد المفرط على الاستيراد الأجنبي. وهذه الصفقة طعنة من حسينة لجيشنا في ظهره كما طعنته أيام تنظيم مذبحة بلخانة، وهي تريد أن تعيق قدراته بجعله معتمداً على الآلات والأدوات المتدنية الجودة للدولة المشركة المعادية، وقد استمرت حسينة في تخريب قدرات قواتنا المسلحة وتدمير معنوياتها بكل الوسائل الممكنة. ومنذ أن تولت السلطة في عام 2008، قامت حسينة بالتفريط في سيادة الأمة وأصولها الاستراتيجية لصالح الهند من أجل البقاء في السلطة. وهي لا تطلب المساعدة من هذه الدولة المعادية البغيضة لإضعاف جيشنا فحسب، بل إنها تجبر أيضاً ضباطنا العسكريين المخلصين والمحبين للإسلام على مخالفة أمر رسول الله الحبيب ﷺ القائل: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» رواه أحمد والنسائي.
نحن نعلم أن الهند وحكام دولة "الهند الكبرى" هم أعداء للمسلمين، فهم الذين خططوا ونفذوا مذبحة ضباط الجيش في بلخانة، ولم يتوقفوا يوما عن قتل المدنيين العزل على الحدود بشكل منتظم، وحتى أثناء زيارة حسينة للهند، لم يسلم منهم تلميذ مدرسة، حيث قتل برصاص حرس الحدود الهندي، في الثامن أيلول/سبتمبر 2022. إلى جانب ذلك، يبذلون قصارى جهدهم للإساءة لنبينا الحبيب وتدنيس قرآن ربنا عز وجل. إن عداوتهم تتجلى في كلامهم وأفعالهم، وقد حذرنا الله عنهم في كتابه العزيز، حيث قال سبحانه: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، وصحيح أن المستعمرين الكفار مثل بريطانيا والولايات المتحدة كانوا يستغلون هذا التعصب ضد المسلمين ويسندون للهند في جنوب آسيا الدور نفسه الذي أعطوه لكيان يهود الغاصب في الشرق الأوسط.
أيها المسلمون: نحن أمة محمد، خير أمة أخرجت للناس، لا تستحق أن تبقى تحت هذا الخزي والذل الذي لا يسبر غوره، ونحن بحاجة إلى التخلص من هؤلاء الحكام والسياسيين العلمانيين الخونة، الذي يشكل وجودهم في حد ذاته العائق الوحيد أمام تحررنا. وهؤلاء العملاء يرعونهم أعداؤنا الكفار والمشركون حتى نظل في قبضتهم الشريرة. وهذا هو السبب في أننا نرى أنه حتى الأحزاب السياسية المعارضة العلمانية مثل الحزب القومي البنغالي قد التزمت الصمت حيال المعاهدة العسكرية مع الهند لأنها تطمع أيضاً بالحصول على دعم الهند في الانتخابات الوطنية القادمة. ولا يسعنا الانتظار أكثر من ذلك لإعادة دار الشرف والكرامة الحقيقية، الخلافة الثانية الموعودة؛ الخلافة على منهاج النبوة. ويشهد التاريخ أن الخلافة هي الوحيدة التي أنتجت حكاماً وقادة لم يتوسلوا أبداً للحصول على الدعم من الكفار والمشركين للوصول إلى السلطة، على عكس الحكام العلمانيين الحاليين للبلاد الإسلامية، بل أنتجت قادة مثل موسى بن نصير وطارق بن زياد الذين استعادوا كرامة حتى غير المسلمين في إسبانيا وأنقذوهم من حاكمهم الطاغية الملك رودريك، آخر حكام القوط الغربيين في إسبانيا، حين طلب حاكم مدينة سبتة الإسبانية، الكونت جوليان، من القائد الأموي موسى بن نصير مساعدته في الانتقام له من ظلم الملك رودريك للناس، ولاختطاف ابنته واغتصابها لأنه أراد إزاحته من السلطة، ورداً على هذا الالتماس، قام القائد الأموي طارق بن زياد وجيشه المكون من 7000 جندي بغزو إسبانيا عام 711م، وفرضوا سيطرتهم على الأندلس وأصبحت ولاية تحت حكم الخلافة الأموية. ويحتاج المسلمون مرة أخرى إلى الاتحاد تحت القيادة الشجاعة للخلافة الراشدة، من الذين لن يتوسلوا دعم الكفار ليظلوا في السلطة، بل سيعزلون الحكام المستبدين من السلطة لإرساء العدل والإنصاف في بلاد الكفار.
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |