الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    1 من ربيع الاول 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 04
التاريخ الميلادي     السبت, 16 أيلول/سبتمبر 2023 م

 

 

 

بيان صحفي

 

قانون الأمن السيبراني مثال آخر على التناقضات في نظام الحكم العلماني

وهو نظام غير صالح للبشرية

 

(مترجم)

 

أقرت حكومة حسينة مشروع قانون الأمن السيبراني يوم الأربعاء في البرلمان. لقد استبدل بقانون الأمن الرقمي الصّارم هذا القانون الجديد تماماً مثل وضع النبيذ القديم في زجاجة جديدة.

 

ويتيح هذا القانون للشرطة إمكانية الاعتقال والتفتيش دون أمر قضائي. وتمّ الحفاظ على المادة 43 من قانون الأمن الرقمي السابق كما هي بموجب المادة 42 من قانون الأمن السيبراني.

 

علاوةً على ذلك، قالت الحكومة إن القضايا المرفوعة بموجب قانون الإقامة اليومي ستستمر وسيستمر الأشخاص المسجونون في قضاء العقوبة على الرّغم من استبدال قانون الإقامة اليومي.

 

رأى المثقفون العلمانيون ونشطاء الحقوق المدنية أن قانون الأمن السيبراني لن يتوقف عن تجريم حرية الناس في التعبير.

 

أيها الناس: ليس من المستغرب أن تستمر حكومة حسينة العلمانية في قمع الأفراد والجماعات الذين يتجرأون على إثارة المظالم. لأن هذه هي طبيعة حكام النظام العلماني الذي من صنع الإنسان والذي يخدم مصالحهم ومصالح مجموعات معينة قوية. ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو العناد والنفاق الحقيقي للمثقفين العلمانيين في البلاد الذين لا يعترفون بأن ليبراليتهم ليست هي الدواء الشافي لحرية الناس. ومع ذلك، فإنهم ينادون بها في حين إنها لم تتوقف أبداً عن خلق الطغاة في جميع أنحاء العالم. كيف يمكن للنظام الذي صنعه الإنسان والذي يصنع الطغاة أن يكون حلاً لمشاكل البشرية؟!

 

والحقيقة أن الأفكار الليبرالية العلمانية فاسدة بطبيعتها لارتباطها بالعقل البشري المحدود والمتحيز. إن ما يسمى بمفهوم "الحرية" و"حقوق الإنسان" الذي يدعو إليه النظام الليبرالي لا تستند على أحكام الخالق، بل هي مبنية على الأفكار اليونانية حول العقل والعقلانية دون أي أخلاق موضوعية. وهكذا نرى أن الحضارة الغربية لم تتمكن بعد من تعريف مصطلحات العدل والحرية والحقوق بتفكيرهم العقلاني الملحد في ضوء مبدئهم الليبرالي. بل استغلوا هذه المصطلحات وضحَّوْا بأفكارهم الليبرالية من أجل مصالحهم السياسية. ناهيك عن دولة مثل بنغلادش، فإن الحرية وحقوق الإنسان مخنوقة حتى في أماكن ولادة الديمقراطية مثل فرنسا وأمريكا. فأمريكا، التي تفرض الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، هي زعيمة انتهاك حقوق الإنسان في أنحاء مختلفة من العالم، من مثل العراق وأفغانستان وفيتنام وغيرها. وفرنسا التي تفتخر بدعم الحرية الشخصية تحد من حرية المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب. علاوة على ذلك، وفقاً لتقرير الحريات حول حرية الإعلام 2023، فإن حرية الإعلام في تراجع مطرد بسبب القوانين المسيئة والاضطهاد في الدول الديمقراطية الأوروبية المتقدمة مثل فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد وبلغاريا والمجر.

 

أيها الناس: لتأمين حريتكم الحقيقية وتحرركم من الطغيان الذي صنعه الإنسان، يجب عليكم رفض العقيدة الزائفة لليبرالية العلمانية دون أي تأخير. إن أنصار العلمانية لا يسمحون لكم بتحديد جذور المشكلة التي تواجهونها. يجب أن تدركوا الآن أن هذا المبدأ الفاسد هو المشكلة الرئيسية، وأن الطغيان الذي تواجهونه في شكل حكومة قمعية وإجراءاتها القاسية المختلفة هي مجرد أعراض. لذا، ما لم تسعوا جاهدين لاقتلاع نظام الحكم العلماني الفاسد الذي صنعه الإنسان وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن هذا الطغيان العلماني لن ينتهي أبداً.

 

﴿الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع