المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 27 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 19 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
فشلت حكومة حسينة فشلاً ذريعاً في حماية حياة الناس وممتلكاتهم وسيادة البلاد من الجماعة الانفصالية المسلحة (جبهة كوكي تشين الوطنية) لكنها لا تتردد في قمع الناس للبقاء في السلطة!
في الثاني من نيسان/أبريل 2024، تعرضت ثلاثة فروع لبنك سونالي وبنك كريشي لهجوم بأسلوب سينمائي وبحضور عدد كبير من الناس، في مقاطعتي روما وثانشي. ففي روما احتجز المهاجمون أشخاصاً كرهائن تحت تهديد السلاح، وفي ثانشي أثاروا حالة من الذعر بإطلاق الرصاص الفارغ على السوق. وهاجموا فروع بنك سونالي وبنك كريشي بنغلادش في ثانشي واستولوا على 17.5 مليون تاكا. وفي روما، احتجزوا مدير فرع بنك سونالي كرهينة، ثم أطلق سراحه لاحقاً بعد حوالي 48 ساعة، مساء الخميس، بعد تدخل كتيبة التدخل السريع. كما نهبوا 14 قطعة سلاح و415 رصاصة تابعة للشرطة وجماعة الأنصار، كما استولوا على هواتف المارة الموجودين في السوق.
لقد أثار هذا الحادث تساؤلات بين الناس بأن نظام حسينة لا يتورع عن التجسس على الناس (باستخدام برامج التجسس الإسرائيلية)، ولا يتردد حتى في استخدام الأسلحة والذخيرة لقمع طلاب المدارس والجامعات، كما رأينا في حركة السلامة على الطرق، فلماذا فشلت المخابرات في التعامل مع هذا الهجوم الكبير الذي قامت به مجموعة انفصالية صغيرة؟! ولماذا كان هناك فراغ أمني في المنطقة حتى بعد مرور 17 ساعة على الهجوم الأول، ما سمح لهذه المجموعة المسلحة بشن هجوم ثان؟! فهل هذه الحادثة فشل للحكومة أم هي مسرحية؟ وبعد حادثة السرقة، كيف تجرأت الحركة على مهاجمة نقطة التفتيش المشتركة للشرطة والجيش في عليكادام بعد هجمات روما وثانشي؟! والأكثر إثارة للدهشة هو أن الحكومة تتعامل مع هذه المجموعة المسلحة فقط من خلال شرطة حرس الحدود بدلاً من ضمان سلامة حياة الناس وممتلكاتهم بسرعة من خلال نشر قوات عسكرية كافية حسب نصيحة المحللين الأمنيين! ونتيجة لذلك، زاد الذعر بين الناس الذين هربوا من منازلهم.
أيها الناس! إن منطقة هضبة شيتاغونغ، بما في ذلك بندربان، مهمة جداً من الناحية الاستراتيجية العسكرية والجيوسياسية. لكن حكومة حسينة هددت سيادة البلاد من خلال سحب قواتنا العسكرية من هناك بذريعة اتفاقية السلام لمنطقة هضبة شيتاغونغ لعام 1997، لصالح الهند. وعلاوة على ذلك، تعتبر هذه المنطقة ذات الأهمية الجيوسياسية مكان جذب للقوى الاستعمارية. ونتيجة لذلك، نرى سفراء الولايات المتحدة، بما في ذلك دبلوماسيوها رفيعو المستوى، يسافرون تاريخياً إلى المنطقة ويواصلون أنشطتهم المختلفة مع المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأقليات العرقية. فعلى سبيل المثال، "قام السفير الأمريكي في دكا، بيتر د. هاس، بزيارة منطقة تلال شيتاغونغ، وهي منطقة جبلية في بنغلادش، وقد أمضى وقتاً طويلا هناك. وزار السفير هاس مشاريع مختلفة في المنطقة تمولها وتشرف عليها وكالات التنمية الدولية في بلاده؛ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والسفارة الأمريكية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وبعد حادثة السرقة، نشرت جبهة كوكي تشين الوطنية منشورات عدة على صفحتها في فيسبوك أوضحت من خلالها نيتها، "محاولات حل مشاكل الأقليات المتخلفة من خلال المداهمات والحروب المسلحة هي خطوة صبيانية ومستعصية موجهة من قبل الرتب العليا في الحكومة. ويزعمون أن منطقة تلال شيتاغونغ قد تم إنشاؤها في عام 1860 بسبب تمرد شعب كوكي تشين، حيث تكبد الآلاف من القوات البريطانية خسائر فادحة في تلك المعركة. ومرة أخرى في عام 2021-2022، بدأ شعب كوكي تشين تمرداً لحماية أرض أجدادهم ووقعت معركة شرسة مع قوات الدولة" (صحيفة ساماكال، 2024/04/05م). إذن، لمصلحة من تصفهم الحكومة بأنهم جماعات إرهابية فقط وليس جماعات انفصالية؟! ولمصلحة من دخلت الحكومة في محادثات سلام معهم بدلاً من القضاء عليهم؟ الحقيقة هي أن حكام بلادنا العملاء لا يترددون في تدمير سيادة البلاد وإلقاء جميع السكان في كارثة خدمة لمصالح المستعمرين.
أيها الناس! إن الله سبحانه وتعالى يحذرنا من أن نعلّق سلامة أرواحنا وأموالنا في رقاب الحكام الرويبضات هؤلاء. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾. وعلاوة على ذلك، فإن سيادة الأمة الإسلامية لن تكون آمنة أبداً في أيدي هؤلاء الحكام العملاء. وفيما يتعلق بأمننا وسيادتنا، قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». وفي الواقع، فإنه بعد هدم الخلافة، فرضت علينا بريطانيا وأمريكا الاستعمارية هؤلاء الرويبضات من الحكام، الذين يخدمون المصالح الجيوسياسية للمستعمرين من خلال رهن سيادة بلاد المسلمين، مقابل بقائهم في السلطة من خلال قمع المسلمين دون الاهتمام بأمن حياة الناس وممتلكاتهم. لذلك عليكم أن تتوحدوا مع القيادة المخلصة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ودعوة أبنائنا البواسل في الجيش لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |