المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 28 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 26 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 07 حزيران/يونيو 2024 م |
بيان صحفي
أوبئة الفساد هي النتيجة الحتمية للنظام الرأسمالي الفاسد الحالي
والخلافة هو النظام الذي ارتضاه الله ﷻ لنا وهو المخرج الوحيد للناس
لقد وصل الفساد إلى حد الوباء خلال ما يقرب من عقدين من الحكم الديمقراطي الاستبدادي لحكومة حسينة. وقد أثارت قضية الفساد المستشري في حكومة حسينة ضجة كبيرة في أعقاب فرض الولايات المتحدة عقوبات على بنظير أحمد وعزيز أحمد، الرئيسين السابقين للأمن والجيش، على التوالي. ونعلم جميعاً أن حكومة حسينة المستبدة تستخدم هؤلاء الفاسدين أمثال بنظير وعزيز كأدوات للقيام بقمع الناس. وقال محفوظ أنعم، رئيس تحرير أكبر صحيفة في بنغلادش "كنا نعرف عن هذا الفساد لكننا لم نتمكن من فتح أفواهنا بسبب الخوف"، ومن المهم أن نذكر هنا أن الولايات المتحدة الاستعمارية فرضت هذه العقوبات لصالحها، حتى تتمكن من خلال ذلك من فرض المزيد من السيطرة على حكومة حسينة. إنّ أمريكا حريصة على جلب المزيد من الزخم لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية، وفي الوقت نفسه تريد كسب الثقة وإعادة تنشيط مجموعة الحزب الوطني البنغالي، التي تعاني من الاكتئاب بسبب دعم أمريكا لحكومة حسينة. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، دونالد لو، بوضوح في مقابلة بثتها قناة إندبندنت التلفزيونية خلال زيارته الأخيرة إلى بنغلادش "إننا نبحث عن مصالحنا في جميع أنحاء العالم". وعلاوة على ذلك، عندما سُئل عن اتفاقيتي الدفاع؛ اتفاقية الاستحواذ والخدمات المشتركة، واتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، رد بالمطالبة بالشفافية والمساءلة، وقال إن الشؤون العسكرية لأي دولة هي شؤون استراتيجية وسرية. وهكذا، فإن الولايات المتحدة منخرطة في سعي حثيث لتحقيق مصالحها الاستعمارية من خلال الاستفادة من الفساد المستشري في حكومة حسينة لفرض السيطرة على هذه الحكومة. والحقيقة هي أن النظام الرأسمالي الكافر الحالي هو مصنع لإنتاج السياسيين والحكام الفاسدين، حيث لا يُنظر إلى مناصب الحكم والدولة على أنها واجبات مقدسة، بل كفرص لبناء جبال من المال، لأن طريقة الحياة هذه، المنفصلة عن الخالق، تجعل الناس مفتونين بأعلى المنافع الدنيوية، وتشغلهم عن الآخرة، يقول الله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾.
أيها الناس وخاصة المخلصين من السياسيين والمثقفين والصحفيين! لا تغفلوا عن حقيقة أن السبب الجذري للفساد هو هذا النظام العلماني الرأسمالي وقيمه الأنانية الفردية ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾ والرأسمالية الملحدة هي أيديولوجية متخلفة تضل الناس عن عبادة الخالق إلى عبادة المخلوقات؛ النخب والاثرياء، تماما كما كان الناس في عصر الجاهلية، يعبدون الأصنام أو النار بدلا من عبادة الله. والإسلام هو الفكر الصحيح والحضاري، وهو الذي حرر الإنسان من عبودية الإنسان وارتقى به إلى عبادة الخالق، ونتيجة لذلك، فإنه في ظل نظام الحكم الإسلامي؛ الخلافة، لن يكون هناك حكام رويبضات مثل حسينة، ونخبة من الشخصيات الإعلامية الجبانة مثل محفوظ أنعم، من الذين يرتجفون حتى من مجرد المطالبة بإجراء تحقيق في فساد أولئك الذين يعملون حاليا أمثال بنظير عزيز، ناهيك عن توجيه أصابع الاتهام إلى حسينة باعتبارها العقل المدبر للفساد. وفي نظام الخلافة، يتم تبني جميع القوانين والتشريع بناءً على أوامر الله ونواهيه؛ ونتيجة لذلك، لا يستطيع أي حاكم أن يسن قوانين لإضفاء الشرعية على نهبه للناس، تماماً كما لا يستطيع تنزيه نفسه من العقاب أو الإفلات من العقاب على جريمة ارتكبها أي شخص. فعندما اتُهمت امرأة من قبيلة بني مخزوم النبيلة وذات النفوذ في مكة وأدينت بالسرقة، جاء بعض المسلمين إلى رسول الله ﷺ يوصون بعدم قطع يدها، فأجاب رسول الله ﷺ بغضب «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟» ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» رواه البخاري، إن السبيل الوحيد للخروج من وباء الفساد الحالي هو الابتعاد عن النظام العلماني الرأسمالي، والعمل بالصراع الفكري والكفاح السياسي مع حزب التحرير لإقامة النظام العادل الخلافة، يقول الله تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |