أوزباكستان، حليفة الغرب، تقمع المعارضة الإسلامية بالاعتداء جنسيا على النساء

( مترجم )

لندن، المملكة المتحدة، 12 ديسمبر/ كانون الأول2008-م: دلّت تقارير صادرة أنّ الشرطة في طشقند، أوزباكستان، اعتقلت 28 امرأة مسلمة بتهمة "التطرف الديني". وقد تم "تصويرهنّ لأفلام خلاعة وتهديدهن بتصوير أفلام أخرى مشابهة في حالة رفضهن الاعتراف بارتكاب جريمة". ويُدّعَى أن بعض هذه النساء أعضاء في حزب التحرير أو من أقارب أعضاء في حزب التحرير.

هذا هو الفصل المستجد في حملة أوزباكستان ضد المسلمين الذين يتجرؤون على رفع أصواتهم ضد طغيان واضطهاد نظام كريموف.

وقالت شاهلو سولتونوفا، حماة إحدى المعتقلات، لـ آر أف إي/ آر أل أنّ الشرطة قامت بتعذيب زوجة ابنها بغية إجبارها على الاعتراف. وأضافت أنه تم تصوير مجموعة النساء المعتقلات لأفلام خلاعة وتهديدهن بتصوير أفلام أخرى مشابهة في حالة رفضهن الاعتراف بارتكاب جريمة.

وقالت الدكتورة نسرين نواز، الممثلة الإعلامية لحزب التحرير بريطانيا: "تشكّل هذه التقارير المقزّزة عن اعتداءات جنسية وتهديدات تجاه نساء مسلمات آخر التجاوزات لنظام كريموف المستبد في وجه التيار الزاحف والمنادي برجوع الشريعة الإسلامية والخلافة. وهو نظام معروف بـتعريض النشطاء الإسلاميين المعارضين للتعذيب والماء المغلي المفضي للاستشهاد.

"ولقد تواصل الاضطهاد الحالي للمعارضة السياسية في أوزباكستان بلا هوادة منذ مجزرة أنديجان، وذلك تحت غطاء "محاربة الإرهاب" وبدعم حكومات غربية تتجاهل الاعتداءات الجنسية ضد النساء في الدول الحليفة لها."

"وتسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات المفروضة على النظام الأوزبكي القمعي. فلألمانيا، حاملة لواء أوزباكستان في الاتحاد الأوروبي، قاعدة عسكرية في ترمز. كما نادى مؤخرا كل من الرئيس الفرنسي ومبعوث الاتحاد الأوروبي لآسيا الوسطى، الدبلوماسي المخضرم بيار موريل، بتقريب علاقات الاتحاد الأوروبي بحكومة أوزباكستان المتشددة."

"وقد تم السّماح، بعد سنوات من العلاقات الباردة، للولايات المتحدة مرة أخرى باستعمال قواعد جوية أوزبكية من أجل عمليات في أفغانستان، كجزء من قوات الحلف الأطلسي. كما أفادت تقارير صدرت البارحة فقط أن حلف الناتو دخل في محادثات مع كل من تركمانستان، وأوزباكستان وطاجيكستان بغية السماح بمرور تزويدات قوات الحلف، بما فيها الوقود، عبر حدودها نحو أفغانستان من الشمال، وذلك إثر تعرض طرق التمويل المارة عبر باكستان لهجمات."

"ليست هذه إلا أمثلة إضافية لكيفية دعم حكومات دول رأسمالية لدكتاتوريين غير منتخبين، والذين يغلون شعوبهم أحياءً، بينما يدعون إلى الحرية والديمقراطية وسلطة القانون. كل ذلك من أجل ضمان تحصيل عقود الطاقة وغيرها من المصالح المربحة."

"ولا يملك قادة الحكومات الغربية، في حقيقة الأمر، أي سلطة أخلاقية لإيقاف بطش كريموف. فهم الذين اعتمدوا، في ناهية المطاف، "معلومات استخبارية" تم تحصيلها تحت التعذيب في سجون كريموف، بالإضافة إلى الاستعانة بطواغيت العالم الإسلامي في تعذيب معتقلين كجزء مما يسمونه الحرب على الإرهاب."

"إن الحكام في آسيا الوسطى يعلمون جيدا أن الملايين من الناس في المنطقة يتوقون لرؤية عودة دولة الخلافة الإسلامية على أراضي آسيا الوسطى. وستعمل الخلافة القائمة لا محالة، بإذن الله عز وجل، على تحرير المنطقة من طغيان الديكتاتورية، وحماية أعراض النساء، والكف من التواطؤ مع قوات أجنبية. ولن يطأطئ المسلمون في أوزباكستان؛ رجالا ونساء،ً رؤوسهم لكريموف، بل سيستمرون في صدعهم بالحق صابرين محتسبين."

( انتهى )