المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 23 من صـفر الخير 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 شباط/فبراير 2009 م |
خبر متسرّب - تود الحكومة البريطانية إجبار المسلمين على تبنّي القيم الليبرالية العلمانية (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، 17 فبراير\شباط 2009 - جاء في تقرير نشرته جريدة الغارديان أن الحكومة البريطانية ترسم مخططات تهدف إلى "نعت تعاليم إسلامية بارزة، مشتركة بين كل المذاهب الإسلامية"، على أنها "متطرفة". وهذه التعاليم تشمل وجوب إقامة الخلافة والشريعة الإسلامية في بلاد المسلمين، والجهاد لمقاومة المحتل لأراضي المسلمين وحمايتها ضد هجمات الغزاة، بالإضافة إلى حكم الإسلام في اللواط. ولم تكشف الحكومة بعد عن العقوبات التي ستفرض على من يؤمن بهذه الأفكار.
وقال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا، تعليقا على هذا التقرير: "ستذكّر هذه المخططات، إذا تم انجازها، بالأساليب التي تستعملها الدول الطغيانية في العالم الإسلامي التي تحاول حظر أحكام إسلامية كفيلة بإيجاد نظام عادل وخاضع للمحاسبة يحقق الأمان للناس هناك. وقد شاهدت أنظمة هذه الدول انتشار هذه الأفكار رغم الأساليب القمعية التي تستعملها هذه الأنظمة بغية الحيلولة دون تبني الناس هذه الأفكار الإسلامية. ولم يؤد هذا سوى إلى مضاعفة الكراهية والبغض تجاه هذه الأنظمة. وقد لا تبلغ مخططات الحكومة البريطانية في شدتها الإتحاد السوفياتي في ظل ستالين، حيث تم وحظر الأفكار الدينية ووصفها بأنها معادية لقيم الدولة، ولكنهم يسيرون بالتأكيد على درب مشابه لسياسات السيناتور ماكارثي في الخمسينيات من القرن الماضي حيث وسمت بعض القناعات السياسية على أنها "لا أمريكية" .
"إن الذي نراه هو محاولة الدولة تأميم أفكار سياسية واجتماعية. "فالقيم البريطانية"، كما تعرّفها هذه الحكومة، وكما يدعمها الكثير في حزب المحافظين بالإضافة إلى عدد من جمعيات الأبحاث اليمينية، هي في حقيقتها قيم ليبرالية علمانية محدّدة. كما يتم، مع بروز التوجّه الشمولي عند الليبراليين العلمانيين، عزل عدد متزايد من الذين يحملون قناعات دينية عميقة أو آراء اجتماعية محافظة. وستشكل، رغم ذلك، هذه المقترحات التي تستهدف الجالية المسلمة، خطوة إضافية معتبرة، وستشير إلى أن بريطانيا الحديثة لا تقبل سوى مجموعة واحدة من الأفكار السياسية والاجتماعية. وسيعتبر هذا أكبر انجاز للفلسفة الفاشلة التي أتت ب "الحرب على الإرهاب" حيث سفك دماء مئات الآلاف من الناس بغية فرضهذه القيم الليبرالية العلمانية ذاتها على العالم ولكن دون جدوى"
" إننا نتساءل، عندما نطلّع على مثل هذه المخططات، من هم المتطرفون الحقيقيون في عالم اليوم؟"
(انتهى)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |