الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    15 من ذي القعدة 1430هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الخميس, 03 كانون الأول/ديسمبر 2009 م

زيادة اوباما للقوات لن تجلب الا المزيد من الارهاب (مترجم )  

     في الاول من ديسيمبر 2009 اعلن اوباما أخيراً عن استراتيجيته الجديدة لافغانستان، بزيادة 30،000 من القوات الاضافية. لقد أخذت هذه العملية اشهرا لان الولايات المتحدة ادركت انها لن تنجح في افغانستان، تماما كما لم تنجح في فيتنام.

لقد انهزم الاتحاد السوفييتي بشكل كامل مع انه ملك قوات اكثر من تلك التي يعتزمها الناتو. والاخبار حول استراتيجية جديدة لمواجهة "التمرد"، تتزامن مع القوات الاضافية، ليست بالأمر الجديد. وستفشل بالكامل في كسب العقول والقلوب. وبشكل مماثل فان نشر الالاف من القوات في هلمند وقندهار لن يوقف التمرد كما يزعمون، بل سيزيده. وذلك ان مصدر العصيان ينبع من الحاجة الى مقاومة الغازي الاجنبي، وهو امر مارسه الافغان لقرون. كما صرح الدبلوماسي الامريكي السابق في افغانستان ماثيو هوه، "ان العصيان وصل افغانستان بعد وصول القوات الامريكية."

ان حجة اوباوما الرئيسية في ان احتلال افغانستان سيجعل الولايات المتحدة اكثر امناً بهزيمة الارهابيين واهية. ذلك ان القليل منهم، ما زال في افغانستان. ولكن حتى لو انهم ـ كما يجادلون ـ قد غادروا الى باكستان، فهل يفترض اوباما حقاً بقاء قوات الولايات المتحدة في افغانستان الى الابد، في حال اذا ما عادوا؟ ام انه يقول ان القوات الامريكية ستستخدم الآن في باكستان، حيث يزعم ان هؤلاء الناس ينشطون؟

والامر الذي يتوجس منه كثير من الناس في الباكستان ان النظرية الثانية هي ما سيكون عليه الحال. وليس هذا امرأ مفاجئا، لان اغلب خطابات القيادات الامريكية حول استراتيجية‘ افغانستان ـ باكستان‘ تتضمن تهديدات مغلفة لباكستان، واحيانا صريحة. صحيفة واشنطن بوست ذكرت ان الجنرال الامريكي المتقاعد جيمس جونز قال محذراً:" اذا لم يكن بمقدور الباكستان ان تمسك بالمتمردين، فان الولايات المتحدة ربما تضطر لاستخدام اية وسيلة وفق ترتيباتها لتعقب المتمردين المتمركزين على طول حدود باكستان الغربية والجنوبية مع افغانستان." لا بد ان يكون واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك، ان تركيز القوات الاضافية والاستراتيجية السياسية التي بدأت تتجلى انما هو لنقل الحرب الى المدن والقرى الباكستانية. وان تصريح رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في 29 من نوفيمبر والذي طالب فيه الباكستان بالمزيد، هو مؤشر واضح على ما سيحدث في الاسابيع والشهور المقبلة.

ان تواجد قوات الناتو المستمر لا يمكن ان يسهم في تنمية حكم رشيد في افغانستان ـ التي اريد لها ان تكون انموذجاً في كيف يقوم الغرب باستبدال الحكم الرشيد والقيادات المنتخبة بالدكتاتورية وغرف التعذيب. لقد اصبحت افغانستان اليوم اكثر فساداً من اي وقت مضى. ولم يكن الاحتلال العسكري وحسب هو الذي قوض القيادة الاخلاقية الغربية، ولا غوانتنامو بي او التعذيب في ابي غريب او باغرام. بل كذلك سوء الادارة، وعدم الكفاءة. وزيادة على ذلك، فانه وبعد 8 سنوات على اجتياح افغانستان، فان الغرب مستمر في دعم القيادات الفاسدة في المنطقة. وما دعمه لزرداري، كرزاي و حسينة ـ تماما كالانظمة الاخرى في الشرق الاوسط ـ مثال على اولوية المصالح التجارية على القيم.

وعليه فاننا نختم بالنقاط التالية:

اولاً، يجب ازالة كل القوات والقواعد الاجنبية، وانه يجب ان ينتهي وللابد الاحتلال الغربي واستغلال ثروات العالم الاسلامي. ثانيا، يجب على الغرب ان ينهي دعمه لقادة المنطقة الفاسدين. ثالثا، اننا نحذر اهل باكستان من ان الغرب الآن يريد ترحيل الحرب الى شوارعكم، قراكم ومدنكم، وان باكستان ستكون فقط قادرة على مقاومة الهجوم القادم بتطبيقها النظام الاسلامي وتحريك طاقاتها.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع