الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    10 من ذي الحجة 1430هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الجمعة, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 م

بيان صحفي من حزب التحرير بريطانيا ( مترجم)    

      في يوم الاربعاء الماضي ( الخامس والعشرون من نوفيمبر) قام ديفيد كاميرون ـ تحت حماية الحصاانة البرلمانية ـ في جلسة مساءلة رئيس الوزراء بالافتراء على حزب التحرير.
وقد جاءت الافتراءات على النحو التالي:
• ان لحزب التحرير واجهات تنظيمية يسميها المدارس الابتدائية في لندن وسلف slough !
• وان هذه الواجهات التنظيمية قد تلقت 113000جنيه استرليني من الاموال الحكومية، وان هذه الاموال قد جاءت من مصدر تمويلي كان مخصصا في الاصل لدرء التطرف العنفي!

ان هذه الافتراءات ليست جديدة، ولكنها من حيث المبدأ اتهامات قديمة تمت اعادة تدويرها، تلك التي تعفنت في الماضي لضعف مصداقيتها.
وعلاوة على ذلك، فان كاميرون قد اعاد ذات المزاعم المغلوطة، والتي كان ساقها في الماضي حول أراء الحزب فيما يخص غير المسلمين وبالذات اليهود ـ مرة اخرى تحت حماية الحصانة البرلمانية ـ فقد قال، وانا اقتبس هنا " ان دستور حزب التحرير يقرر ان غير المسلمين " يُقتلون في ميدان المعركة" وان " دماءهم.. كما املاكهم .. مستباحة." انها منظمة تقول انه لا بد من قتل اليهود " حيثما وجدوا".
ان هذا، عرض مغلوط مخادع لتصوراتنا، وذلك من اجل جعل هذه القضية اكثر اثارة للمشاعرـ بغية اظهار حزبنا على أنه مصدر للعنف والارهاب وسفك الدماء ـ كل ذلك ببساطة من اجل كسب بعض النقاط الرخيصة على الحكومة، حيث إن كل مزاعم كاميرون السابقة خاطئة ومفتراة.
وفي ضوء هذه المزاعم، التي حظيت بتغطية اعلامية عريضة، فاننا نحب تسجيل النقاط التالية:
1- ان الزعم بأن هاتين المدرستين هما واجهتان تنظيميتان لحزب التحرير هو افتراء خاطئ، فحزب التحرير لم يقم يوما، ولا يقوم بإدارة اية مدرسة، ولو أننا فعلنا لما كنا نخجل من ذلك فالمدارس التي تسعى لتقديم تعليم متكامل يشجع القيم الاسلامية ـ التوقير للخالق سبحانه، والحب للرسول (صلى الله عليه وسلم)، والأخوة بين المسلمين، الاحترام للغير، والسلوك السوي ـ هو امر جيد.
وعليه فان اصرار كاميرون على ذلك هو كذب، مع ان هذه المزاعم في ذاتها ليست جديدة. انها عين المزاعم اتي اقدم عليها بعض المغموريين من الصحفين، الذين لا يعرفهم احد، عسى ان يصنعوا لانفسهم بذلك اسما. ولكنهم خابوا في مسعاهم حين لم يأخدهم أحد على محمل الجد.
2- المزاعم حول تسلم حزب التحرير اموالا هي كذلك خاطئة مفتراه، فحزب التحرير لم ولن يأخد فلساً من اية حكومة، مباشرة أو غير مباشرة، على خلاف ما يأخذه العديد من أعضاء البرلمان مقابل تأييدهم لهذا أو ذاك!
ومع أن كاميرون قد اضطر للتراجع عن مزاعمه السابقة حول الافتراءات المتعلقة بالمدرسة، إلا أنه حين فعل ذلك حاول نقل الهدف إلى مكان آخر، بأسلوب ظنه أنه يغطي افتراءه، ويقوي حجته فقال: "مدارس يديرها متطرفون"!
3. ان هذا الخداع بالذات ما هو الا اعادة تلميع لتصريحات صدرت مؤخرا حول حزب التحرير ( حزب التحرير: عقيدته واستراتيجته) من قبل مصنع تفكير تابع لجناح يميني اسمه "مركز التماسك الاجتماعي". إن مدير هذا المركز، هو دوغلاس موراي، احد المحافظين الجدد ومؤلف " المحافظون الجدد ـ لماذا نحن بحاجة لهم؟"، هو صاحب المقولة سيئة الصيت " ان ظروف المسلمين في اوروبا يجب ان تجعل اكثر صرامة على طول الخط". ويبدو ان السيد كاميرون قد وعى ذلك جيدا، ويسير عليه.
إن هذه ليست المرة الاولى التي يتقارب فيها السيد كاميرون وجماعته المحافظة مع المحافظين الجدد، فالمتحدث باسم " تعليم الظل" المحافظ، والمدير السابق لـ"التغيير السياسي" مايكل جوف، وهو من المحافظين الجدد، الذي هو الآن في قلب هذه الكارثة، يتقارب في خط سيره مع العديد من جبهة السيد كاميرون" فرونت بينتش" front bench حيث تردد أنهم جميعاً من المحافظين الجدد ـ بمن فيهم جورج اسبورن و ليام فوكس، وأن بعضهم قد سافر الى الولايات المتحدة لدراسة السياسة الامنية في مصانع التفكير الامريكية الاكثر تصلبا ( صقور).
وباختصار، فإن السيد كاميرون يتجه بسرعة نحو النهج السياسي التفريقي، الدوغماتي المدمر فيما يتعلق بالمسلمين ـ سواء أكان متعلقاً بالسياسة المحلية، أم السياسة الامنية ام السياسة الخارجية... كما فعل اسلافه جورج بوش وتوني بلير.
لقد قاد المحافظون الجدد في واشنطن " الحرب العالمية على الارهاب". واخذوا بريطانيا وامريكا باتجاه حربين استعماريتين في افغانستان والعراق، سفكوا فيها ارواح الملايين من المدنيين وأنفقوا مليارات الجنيهات لإحداث الدمار في البلدين... انهم مهندسو معتقل خليج جوانتاناموا، وبرروا التعذيب تحت اسم الاجراءات الاستثنائية! إن فلسفة المحافظين الجدد لربما فقدت مصداقيتها في الولايات المتحدة، ولكنها لا زالت حية تنبض في وست منستر وحزب توري.
4. سياسة " مطاردة الساحرات" الماكارثية التي يعامل بها المسلمون كمواطنين من الدرجة الثانية
إنه على الرغم من الدعاية التافهة في تقرير مركز التماسك الاجتماعي سالف الذكر، فإن التقرير ذاته كان مضطراً للتسليم بان حزبنا لا يمكن حظره بالقانون لاننا لم نبرر او ندعم العنف. ومع ذلك فان مركز التماسك الاجتماعي يدافع عن نوع من سياسة ماكارثي في " مطاردة الساحرات" ضد المسلمين الذين لا تتفق افكارهم مع المحافظين الجدد بالقول:" لا بد من منعهم من العمل في المدارس الثانوية والابتدائية" أي كمواطنين من الدرجة الثانية، والذي يظهر ان السيد كاميرون قد تبنى هذه السياسة.
إن كاميرون باستخدامه عبارات مثل "التطرف" و"شيطنة المسلمين" في وسائل الإعلام... قد عزز اجواء الريبة والخوف، والتي تهدف لاسكات اصوات المسلمين التي تعارض آراءه وانماطه.
وعلى الرغم من أن كاميرون، كما يبدو، قد تبنى هجومه من مصانع التفكير المنسوبة الى المحافظين الجدد، فان أحداً لم يتخيل ان يكون هدفه الاول مدرسة ابتدائية ـ وذلك بغاية تشويه سمعتها بتهم "التطرف" بغرض تسجيل نقاط على الحكومة، وكل ذلك بدون اية ادلة.
5. بنى كاميرون "شيطنته" لحزب التحرير على جمل من مثل:" هذه منظمة تقول، لا بد من قتل اليهود." حيثما وجدوا". وهذا كذب صارخ.
ان هذا تشويه لآراءنا. وقد دفعنا بالحجة هذه المزاعم من قبل، وكان من ضمنها مقالة كتبها تاجي مصطفى في التاسع من تموز 2007 حين هذى كاميرون لاول مرة بهذه الاكاذيب عديمة الذوق.
إنه في الوقت الذي يحاول فيه البعض اسكات آراءنا حول تحرير فلسطين، ومعارضتنا للدولة "الاسرائيلية" الصهيونية بتهم المعاداة للسامية، فان أحداً لم يصل إلى الافتراءات في هذا الموضوع مثلما فعل كاميرون.
وفي حين يسعى للتظاهر ب"التقوى" بعد عرضه المخادع لآرائنا في البرلمان الاوروبي، فقد عمد الى عقد تحالف بين حزبه و اناس لديهم وبشكل مفتوح افكار معادية للسامية والاجانب.
6. افكار كاميرون المعادية للمسلمين ليست محصورة في السياسية الداخلية.
في برنامج "برنامج اليوم" على راديوا بي بي سي الرابع، جادل كاميرون بانه يجب على القوات البريطانية البقاء في افغانستان طالما كان ذلك ضروريا لمنع تهديد "ارهابي". فكانه قال فعليا ان القوات البريطانية تحتاج للبقاء كقوات احتلال الى اجل غير مسمى.
وهكذا، ففي الوقت الذي يتزايد فيه الوعي في بريطانيا على المشاكل التي سببتها هذه الحرب، من الموت والدمار وقلة الحلول لهذا المأزق الاليم، فان حلول السيد كاميرون تكمن في المزيد من الانحدار.
وفي حال وصول كاميرون للوزارة، فان الشواهد تشير الى انه سيكمم الاصوات المعارضة لاجندة الغرب الامبريالية. وحزب التحرير يقود هذه المعارضة في هذا الشأن في الجالية الاسلامية
فقد قال كاميرون انه عازم على حظر حزب التحرير، وهو الحزب الذي يشهد له اكثر من 50 عاما عبر العالم بأنه لا يستعمل العنف، بل النشاط السياسي.
وعلى اية حال، فان هذا كان موقف بلير، الذي لم يجد اساسا قانونيا لحظر حزبنا. وقد حاول آخرون التقاط ومضات رخيصة وفشلوا. فقد اضطرت " الصندي تايمز" لنشر تراجع على صفحاتها عن التهم التي سبق أن نشرتها من قبل ديفيد ديفس في العام 2007، وكذلك فعلت البي بي سي باضطرارها للتراجع عندما اقدمت "نيوز نايت" على بث تهم لا اساس لها من مصدر افتضح الآن على انه موقع لتلفيق الاكاذيب.
7. كاميرون، حزبه والمحافظون الجدد يعتبرون الافكار السياسية الاسلامية ـ كفكرة الخلافة ـ "متطرفة"، إنهم يعدّون الاعتقاد الفكري جريمة. وعليه فان كل من يؤمن بالخلافة كنظام للمسلمين في العالم الاسلامي، فانه يجرد من عمله بدون اي سند قانوني. وهكذا، يصير هناك قانون للمسلمين وآخر لبقية افراد المجتمع.
إن أفكار الخلافة هي الافكار الرئيسية في العالم الاسلامي، بل حتى هنا بين المسلمين. اننا نعتقد انه ستقام خلافة في العالم الاسلامي باذن الله في وقت ما في المستقبل المنظور، بدعم شعبي عارم.
دولة إسلامية مبدئية تشق طريقها باستقلال بعيدا عن التبعية الاستعمارية والاحتلال. دولة توظف مصادرها في خدمة رعاياها، لا لخدمة الجنسيات الاخرى.
وعندما تقوم الخلافة في العالم الاسلامي، فان على كاميرون وحاشيته من المحافظين الجدد ان يقرروا كيف سيتعايشون مع مثل هذه الافكار، التي وصفوها باستهتار بالمتطرفة.
ان حزب التحرير يدرك انه يسعى من اجل اجندة اسلامية للمسلمين في العالم الاسلامي. ويتبع في ذلك فقط اساليب فكرية وسياسية، وهو ملتزم بلا هوادة بثوابته.
لقد اراد بلير ان يحظر الحزب من خلال وصفنا بالارهابين، ولكن كذبته افتضحت ، وتبين له انه لا يستطيع. والآن يحاول كاميرون ان يحظر الحزب عن طريق تلفيق قضية مفتراة بدل الاعتراف بأن معارضتنا لتصوره للعالم بعيون المحافظين الجدد هو الامر الذي لا يمكنه هضمه.
إن إعلان كاميرون أنه سيحظر حزب التحرير يؤكد للعالم ما كنا نقوله منذ عقود، من ان الحرية والديمقراطية هما ببساطة شعارات يستخدمها المتنفذون ـ حيث يقوم اثرياء الرأسماليين بخديعة دافعي الضرائب، واستنزاف مصادر العالم وغزو البلاد الاخرى.
والمحاولات المتزايدة مؤخرا لتشويه صورة المسلمين ودمغهم بتهمة " التطرف"، ووضع قوانين خاصة بالمسلمين واخرى لكل فرد آخر، سيقوض اي شكل من اشكال التعددية، المساواة في المواطنة، وحرية التعبير التي يزعم كاميرون انه يؤيدها.
في الحقيقة ان كل محاولات كاميرون حتى الساعة تظهر فقط ان الناس يعطون الحرية والتعددية، وتظهر حقوق الانسان فقط اذا ما قبل المرءُ أن يكون عبداً لتصورات اثرياء الرأسماليين عن العالم، وأما إذا حاد عن هذا التصور فانه سيتم تشويه صورته، والكذب عليه، ومن ثم حظره.
وأختم هذا البيان باعادة اصدار دعوة التحدي لديفيد كاميرون في نقاش علني ليتبين ضعيف الحجة من قويها، فحزب التحرير حزب فكري سياسي، ولن تستطيع حظر أفكارنا، وستبقى هذه الأفكار ساطعة، شئت أم أبيت.
لذلك ندعوك للتعامل مع افكارنا لا ان تتعامل مع التلفيق والتشويه. فاما ان يكون نقاشا على القضايا الحقيقية: سياسة الاستعمار الغربية الخارجية، ادارة العالم الاسلامي، انماط عيشنا الخاصة في الحياة، وإلا فأنت مهزوم مهما هددت وافتريت.
العاشر من ذي الحجة 1430هـ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع