الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    22 من شـعبان 1439هـ رقم الإصدار: 20/1439هـ
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 08 أيار/مايو 2018 م

بيان صحفي


انتقاد كيان يهود ليس معاداة للسامية


الصحفيون العلمانيون في وسائل الإعلام يروّجون الخوف من الإسلام، ويستخدمون تهم معاداة السامية لمنع نقد الاستعمار الغربي وكيان يهود الغاصب


(مترجم)

 


في برنامج "ساندي بيبل" التلفزيوني، بثت الصحفية ميلاني فيليبس آراءها بأن الخوف من الإسلام هو مجرد ستارة يختبئ المسلمون وراءها، وذلك لمنع الانتقادات المشروعة ضدهم. بينما وجهة نظرها هذه تتجاهل النظرة الحاقدة الفعلية والمنتظمة المثيرة للمسلمين التي تروجها هي وزملاؤها الصحفيون كل يوم. تقول إن معاداة السامية تقوم على كراهية غير عقلانية وهي دائما خاطئة، بينما الجالية المسلمة لا تستحق في نظرها أي حماية، ويجب أن تكون عرضة للنقد المنتظم.


يتوقع المرء أن تخضع جميع الأفكار والمعتقدات للمناقشة والحوار، بينما في هذا المجتمع العلماني الليبرالي، فإن النقاش فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين يكون دائمًا من جانب واحد (أي مهاجمته فحسب)، وذلك خشية أن يسمح للحقّ أن يتألق فوق المبدأ العلماني الفاسد الباطل. عندما يصف صحفيون من هذا النوع - الذين يخافون من النقاش الحقيقي - أي انتقاد لاحتلال يهود للأرض المباركة (فلسطين) بأنه معاداة للسامية، فإنهم ببساطة يستخدمونه كستارة لمنع انتقاد معتقدات الغرب العلمانية وقيمه وسياساته القمعية في العالم.


ليس من المستغرب أن يكون المسلمون هم المعارضين الرئيسيين للاحتلال اليهودي، حيث إن المسلمين في الأرض المباركة (فلسطين) هم الذين سلبت منهم أرضهم، وأن الإسلام هو الذي لديه الحل العادل الحقيقي لاحتلال يهود للأرض المباركة (فلسطين). ذلك أن المسلمين هم الذين ورثوا المسؤولية عن طريقة العيش العادلة والآمنة للحياة، التي يخشى المستعمرون الغربيون أن تؤدي إلى إنهاء هيمنتهم.


عندما ينتقد المسلمون كيان يهود، يعود ذلك إلى عدم شرعيته في نظر الإسلام، وليس بسبب عدم شرعيته في نظر المبدأ العلماني الغربي. ومع ذلك، فإننا نشير أيضاً إلى تناقضات الغرب فيما يتعلق بالأرض المباركة (فلسطين)، حيث إنها تكشف خطأ المعيار الغربي نفسه، الذي لا يستطيع حتى أتباعه جعله صالحاً لجميع الناس في كل وقت.


عندما يقوم السياسيون الغربيون وأنصارهم في وسائل الإعلام مثل ميلاني فيليبس بإطلاق ما يسمونه "انتقادات مشروعة للجالية المسلمة"، فإن عملهم هذا هو جزء من جهد مستمر ومتضافر لتقويض طريقة العيش الإسلامية، دون مناقشة الأفكار الإسلامية فعليًا. إنها محاولة فاشلة لتحويل الناس عن النظر للإسلام بشكل إيجابي، وذلك بسبب النظرة السلبية التي أشاعوها عن كل شيء يتعلق بالإسلام والمسلمين. هذا هو السبب في أن أي حادثة سلبية تتعلق بالمسلمين تذكر دائما حقيقة أن هناك مسلمين متورطين فيها - للإيحاء بأن معتقداتهم الإسلامية كانت مسؤولة جزئيا، عن السلبية. في حين إن المئات من الحوادث السلبية في كل أسبوع لا تذكر أبداً معتقدات الجناة العلمانية، وذلك للتغطية على حقيقة أن الأيديولوجية الليبرالية العلمانية هي في الواقع مسؤولة عن السلوك السلبي والإجرامي الذي يجب علينا أن نتحمله جميعاً كل يوم - مسلمين وغير مسلمين.


هذا الأسلوب المنافق الذي يتزعمه أمثال ميلاني فيليبس ليس من قبيل الصدفة، بل هو متعمد، لأنهم يعرفون أنه ليس لديهم حظّ لمناقشة معتقداتهم وقيمهم العلمانية في مواجهة المعتقدات والقيم الإسلامية، لذا فإنهم يسيئون استخدام سلطتهم لخداع قرائهم بدلا من ذلك.


يحتاج المسلمون في بريطانيا إلى فضح هذا الأسلوب المخادع للمجتمع بأسره، وإخبارهم أن السلطة بمؤسساتها تبذل كل ما في وسعها لمنع مناقشة فكر مقابل فكر، من أجل الحفاظ على هيمنتها القمعية على الناس العاديين في البلاد وبقية العالم.


ينبغي لنا أن لا نركن بإلقاء تهمة الخوف من الإسلام لجعلنا نتجنب التشكيك في معتقداتهم وقيمهم العلمانية الأساسية، بل بدلاً من ذلك علينا أن نعمل بلا كلل لفضح فكرة الرأسمالية الفاشلة وكل أساليبها التحريضية السخيفة.


يحتاج المسلمون إلى فضح كيان يهود على أنه غير عادل وظالم، بغض النظر عن أكاذيب مؤيديه والمدافعين عنه.


يحتاج المسلمون إلى الدعوة إلى التحرير الكامل للأرض المباركة (فلسطين) وإزالة كيان يهود، والسماح للعالم كله بمعرفة جرائمه وعدم ملاءمته ليحكم شعبه، ناهيك عن أولئك الذين احتلوهم.


يحتاج المسلمون إلى الدعوة إلى الدولة الإسلامية الحقيقية - الخلافة على منهاج النبوة - لإعادة العدل والسلام إلى الشرق الأوسط، وإبراز العقيدة الإسلامية والقيم الإسلامية العليا للعالم بأسره.


إن العالم جدير بما هو أفضل من خداع وخدع الرأسماليين وزبانيتهم من الصحفيين المنهكين. إن البشرية بحاجة إلى قيادة تبني طريقة العيش لديها على أفكار تقنع العقل، وليس على تسويات وأكاذيب كي تتجنب التمحيص.

 

 

يحيى نسبت


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع