السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    29 من شـعبان 1439هـ رقم الإصدار: 21/1439هـ
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 15 أيار/مايو 2018 م

 بيان صحفي

 الرئيس أردوغان يزور لندن سعياً وراء إعادة انتخابه،

بينما يتجاهل قضية فلسطين

(مترجم)

 

زار الرئيس التركي أردوغان لندن هذا الأسبوع لحشد الدعم لحملة إعادة انتخابه. وكما هو متوقع، فقد أظهر عرضًا كبيرًا لمؤهلاته الإسلامية، التي لم تكن أكثر من بديهيات علمانية وفردية. ثم حاول الظهور كرجل دولة عظيم، معلقاً على الطريقة التي يعانيها المسلمون من الجشع الاستعماري، وأن البلدان الأوروبية لم تكن ديمقراطية حقاً، وذلك بسبب كره الأجانب والدعم الانتقائي لحقوق الإنسان. كان لديه الجرأة للشكوى من تدمير سوريا لتحقيق مكاسب اقتصادية استعمارية، بينما كان هو الذي ساعد أمريكا في هذا الدمار. ثم أعلن أن خطة أمريكا لنقل سفارتها إلى القدس لم تحظ بتأييد واسع، وأن المسلمين سيعتبرونها دائماً عاصمة فلسطين.

 

هذه هي الكلمات الجوفاء من زعيم الحكومة العلمانية التركية. هذا هو القائد الذي تعاون في الواقع مع كيان يهود اقتصاديا وعسكريا. كانت خطة أمريكا معروفة لديه منذ شهور، لكنه يتحدث كما لو أنه لا يوجد شيء يمكن القيام به أكثر من الاستسلام مكتفين بالرفض في قلوبنا.

 

ومع مقتل أكثر من 60 من أهل الأرض المباركة (فلسطين) على يد قوات يهود، وإصابة أكثر من 2700 شخص، فإن المعنى الحقيقي لعملية السلام واضح للغاية. حيث تم إطلاق النار على العديد من الضحايا في الظهر، كما تم الإبلاغ عنها.

 

لقد ازدادت المجازر ضد أهل الأرض المباركة (فلسطين) خلال الأسابيع الماضية، حيث خرجت المظاهرات في الذكرى السنوية السبعين منذ انتهاء الانتداب البريطاني وتسليمهم فلسطين إلى يهود المحتلين في أيار/مايو 1948.

 

نحن كمسلمين معنيون بالظلم الكبير في الأرض المباركة، يجب أن نكون واضحين أن هذه الكارثة لم تبدأ في عام 1948. لقد كان البريطانيون هم الذين احتلوا الأرض المباركة (فلسطين) لأول مرة، فحكموها، وأوجدوا كيان يهود هناك في النهاية. كما أنهم ضمنوا استمرار هذا الاحتلال الهزيل من خلال ضمان أن لا تتخذ الأنظمة العربية المجاورة له - والتي كانت تحت نفوذها - أي إجراء جاد لإنهاء هذا الظلم الكبير. ومع تدخل أمريكا في المنطقة حالياً، استمر أسوأ حكام للمسلمين في تاريخنا في عدم القيام بأي شيء لإنهاء الاحتلال، بل على عكس ذلك جاهروا بالاعتراف به من خلال دعم ما يسمى بعملية السلام، التي تهدف إلى إنشاء كيان فلسطيني هزيل إلى جانب كيان يهود المحتل.

 

لذا فإن الكيان الفلسطيني المقترح ضعيف للغاية، حيث لا يستحق أن يطلق عليه اسم دولة. فأمنه واقتصاده وحياته السياسية ستكون تحت السيطرة الكلية لجاره المحتل، لذا لا يمكن اعتباره مستقلاً كما لن يستطيع توفير السلام لأهل الأرض المباركة (فلسطين) فيه.

 

يعرب الوفد الأمريكي عن اعتزازه بما حققه من الاعتراف بالقدس كعاصمة لكيان يهود، في حين تقول الحكومة البريطانية إنها "تظل ملتزمة بحل الدولتين مع بقاء القدس عاصمة مشتركة". وفي الحقيقة لا تقدم الدولتان سوى البؤس واستمرار الاضطهاد.

 

لم يستطع الأعضاء الـ 57 في منظمة المؤتمر الإسلامي أن يردوا على هذا القرار الأمريكي بأكثر من وصفه بأنه "هجوم على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، مما يقوض موقف الأمم المتحدة وحكم القانون الدولي"، دون أن تكون لديهم الجرأة للإشارة إلى حكم شرع الله في هذه المسألة.

 

إن قبول المسلمين بمثل هذا الاستسلام خطيئة كبيرة، التي لا يمكن أن تحدث بدون أمثال أردوغان وغيره من القادة ذوي المظهر الإسلامي، الذين يخدعون الناس تجاه هذا الأمر، متظاهرين أنهم يهتمون بهم، بينما هم في الواقع يعملون على إقناع الناس أن الاستسلام هو الخيار الوحيد. ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ [البقرة: 204]

 

لا يقرّ الإسلام بالتنازل عن أي شبر من أرض المسلمين لأي محتل، سواء أكانت تلك الأرض في القدس وما حولها أم في كشمير. فمهما عُرض على المسلمين من مفاوضات السلام والدول المستقلة، ينبغي علينا أن نرفض ذلك باعتباره ليس أكثر من مجرد حيل خادعة وغير عملية، لا تهدف إلى أكثر من الاعتراف الرسمي بالاحتلال نفسه.

 

يجب على المسلمين الاستمرار في العمل من أجل الحل الحقيقي الوحيد لإنهاء احتلال الأرض المباركة (فلسطين)، ألا وهو إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع