المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 29 من صـفر الخير 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 05 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2019 م |
بيان صحفي
مؤتمر حزب التحرير/ بريطانيا يوضح الواقع الحقيقي، ويفنّد الخرافات حول كشمير
(مترجم)
استشرفت أربع كلمات ونقاش وحشد من الأسئلة والأجوبة، كانت قد ألقيت باللغتين الإنجليزية والأردية، حقيقة عدوان الجيش الهندي الحالي في كشمير المحتلة، وألقت الضوء على الخرافات الكثيرة التي جرى الترويج لها من أجل تبرير الاستسلام والقبول بالوضع الراهن.
تعتبر كشمير في صلب الخطط الأمريكية التي تتطلع إلى التفوق في المنطقة. وقال المتحدثون للحشد الذي ملأ قاعة المؤتمر بكاملها إننا نشهد فترة غير مسبوقة من تحول القوة من الغرب إلى الشرق. بما أن أمريكا تعتبر الصين أكبر منافس استراتيجي لها، فإن النظام العالمي يتميز حالياً بهذا الصراع على النفوذ.
حلت الهند محل باكستان كحليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة ضد الصين. التركيز التقليدي على باكستان وعلى النزاع على كشمير هو صرف للانتباه عن الخطط الأمريكية، مما دفع إدارة ترامب لحلها، مرة واحدة وإلى الأبد. أجاب أحد المتحدثين على سؤال حول التطلع إلى الصين كشريك محتمل قائلاً: "نحن بحاجة إلى التوقف عن الخضوع للعلاقات السامة مع القوى العالمية المتوحشة. لا نريد أن نتحول من بيدق بيد أمريكا إلى عبد لدى الصين".
تناول المتحدثون خرافات ضعف باكستان وقوة الهند المزعومة. وقد قدموا أدلة عديدة على المعدات العسكرية المهترئة في الهند، وافتقارها إلى الموظفين ذوي الخبرة، واعتمادها على الوقود المستورد من البلاد الإسلامية.
جرى دحض أعظم الخرافات حول ضعف الأمة وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه العدوان بأنها ببساطة غير صحيحة. فالأمة ليست فقيرة ولا ضعيفة ولا تفتقر إلى الموارد، لكنها تفتقر إلى قيادة لديها الاستعداد لقيادتها لخدمة مصالحها، وليس لخدمة أمريكا.
أسمع المؤتمر أن كشمير ليست قضية أهل كشمير أو أهل باكستان فحسب، بل هي قضية جميع المسلمين. يتبنى حكام البلاد الإسلامية اليوم مواقف متناقضة، حيث يقولون لنا إن الجيش الباكستاني لا يستطيع عبور الحدود إلى كشمير، لأن هذا لا يتسق مع الخطة الأمريكية للمنطقة، بينما يتوقع منه أن يعبر الحدود إلى أفغانستان، لأن هذا يدعم الأهداف الأمريكية هناك.
إن ترويج مثل هذه الخرافات ليس فقط من أجل القبول بالوضع الراهن والتخلي عن مسلمي كشمير المضطهدين فحسب، بل كذلك لصرف النظر عن خطورة أيديولوجية مودي الهندوسية على المنطقة بأسرها! إن فكرة إمكانية التزام الهدوء تجاه كشمير والأمل في احتوائها هي قراءة ساذجة للأيديولوجية ولتاريخ الاسترضاء.
ما لم يكن هناك تغيير سياسي قريباً، فسوف يزداد الوضع سوءاً يومياً كما نرى من حولنا في شينجيانغ وميانمار وسوريا وفلسطين. كشمير هي أحد أعراض مشكلة أوسع نطاقاً بكثير، حيث نرى المسلمين، على الرغم من ثرواتهم ومواردهم الطبيعية والبشرية، نراهم مجرد متفرجين على المسرح العالمي، حيث كل فعل عاجز من طرفنا يجعل وضعنا أسوأ.
اختتم المؤتمر برسالة واضحة مفادها أننا نعاني اليوم من هذه المصائب بسبب غياب الخلافة. إنها الأساس الذي تقوم عليه أركان الإسلام، وهي وحدها القادرة على إعادة الشريعة الإسلامية إلى الحياة، لتحقيق العدل لجميع شعوب المنطقة، مسلمين وغير مسلمين. يجعل حكام باكستان من أنفسهم أعداء لشعبهم وهم يقومون بخدمة المصالح الاستعمارية الأمريكية، في حين إن الخلافة ستخدم رعايا الدولة فحسب، لتحرير الأمة من كل نفوذ أجنبي يقيدنا اليوم.
انتهى المؤتمر بدعاء إلى الله تعالى أن يقوي المسلمين ضد أعدائهم الذين يتمنون لهم الأذى، ودعوة للمسلمين هنا وفي الخارج أن يسمعوا هذه الرسالة ويحملوها حتى تصبح واضحة كالشمس في رابعة النهار.
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |