لندن، المملكة المتحدة، 7 أغسطس/آب 2010 - تجمّع مئات المسلمين في برمنغهام، المملكة المتحدة، للاحتجاج خارج مركز المؤتمر الدولي، حيث حضر عاصف علي زرداري لمخاطبة جمع باذخ من حزب الشعب الباكستاني (بي بي بي)، حيث خطّط زرداري أصلاً للترويج لابنه كوريث له في السلطة.

 

هتف المحتجّون لأكثر من 3 ساعات مرددين "فليسقط زرداري، يا للعار يا غدّاري" و "باكستان كا هول كيا هاي؟ خلافة هاي، خلافة هاي".

 

وقف المحتجون تحت لافتة تقول "أسقطوا زرداري، أقيموا الخلافة "، وحملوا يافطات تقول "باكستان بحاجة إلى حاكم عادل خاضع للمحاسبة - باكستان بحاجة إلى خلافة "؛ "زرداري: ملك الفساد-صديق الغرب"؛ "في الوقت الذي تجتاح الفيضانات باكستان  زرداري يتمتّع"؛ و" باكستان بحاجة إلى خلافة".

 

خاطب الحشد كل من الدّكتور عمران وحيد وتاجي مصطفى ورضوان حسين من حزب التحرير، بالإضافة إلى مشتاق راجا أحد قادة الجالية المسلمة، والإمام قيصر رحيم.

 

أدان المتكلمون بشدّة زرداري ونظامه لدعمهم الخانع للحرب الأمريكية-البريطانية المزعومة على الإرهاب؛ بالإضافة إلى زيارته في وقت أزمة ومشقّة في باكستان، زيارة تأتي على خلفية الافتراء على باكستان من قبل رئيس الوزراء البريطانيِ، ديفيد كاميرون.

 

قالوا إن مجيء زرداري إلى المملكة المتحدة كشف احتقاره لشعب باكستان وأظهر حجم انفصال النخبةَ السياسيةَ عن الشعب. وقد دحضوا حجّته بأن الحكومةَ كَانت تعالج الأزمةَ، قائلين بأن جزءا من المشكلة هو أنه لم يكن لدي أي حكومةَ -ديمقراطية أَو دكتاتورية- على مدى ستّين سنةً خطة ملائمة للتحكم في الفيضانات في باكستان أو منعها. وتساءلوا أيضاً فيما إذا كان هناك أيّ بلاد لديها رئيس يترك التضامن مع شعبه في هذا الوقت.

 

ازدرى المتكلمون الحجّةَ بأنه كان هناك حاجة لرأب الصدع في العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المتحدة قائلين بأنّه كَان على كاميرون أن يذلّ نفسه لأنه هو الذي افترى على باكستان. بدلاً من ذلك، ذهب زرداري إلى كاميرون مثل العبد؛ عصر جديد (مير جافر). قالوا بأن القائد الحقيقي كَان سيخبر كاميرون بأنه لم يكن هناك إرهاب في باكستان قبل غزو المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي وبالتالي زعزعة استقرار المنطقةَ.

 

أدانوا خنوع زرداري لسماحه لكاميرون الإعلان بوقاحة بأن 'العلاقة التي لا تنفصم' مع باكستان كَانت فقط من أجل القوّات البريطانية والأمن في بريطانيا - بينما عدد الجنود القتلى من قوّات باكستان المسلَّحة ومن مواطني باكستان أكثر من القتلى من قوات الناتو ومن المواطنين البريطانيين، كل ذلك من أجل المصالح الأمريكية-البريطانية.

 

وأثبتوا أنّ باكستان بحاجة إلى التغيير؛ وأن نظام الخلافة هو النظام الوحيد الذي يحقق الأمن؛ وأن من مصلحة باكستان طرد المحتلين، وطرد وكالات الأمن الأمريكية مثل إكس إي (Xe )، وأنه من الغريب في الوقت الذي يزداد فيه الخطر الهنديِ على حدودها الشرقية، بالإضافة إلى تأثيرها المتزايد على حدودها الغربية تقوم باكستان بتطبيع علاقاتها مع الهند .

 

دعا المتكلمون المسلمين في بريطانيا للتكاتف مع المسلمين في باكستان، بإرسال الصدقات والمساعدات، ولكن يجب عليهم أيضاً أَن ينضمّوا إلى الدعوة المتزايدة لإسقاط زرداري وتأسيس قيادة جديدة ونظام جديد على شكل دولة خلافة عادلة خاضعة للمحاسبة.

 

انتهت المظاهرة بسلام مع دعاء لأولئك الذين يلاقون المعاناة في أن يبعث الله تعالى عونه ونصره في القريب العاجل. نظّمت المظاهرة من قبل حزب التحرير في بريطانيا.

 

[النهاية]

حزب التحرير، بريطانيا

+44 (0)7074 192400

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.      www.hizb.org.uk