الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    8 من رجب 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 10
التاريخ الميلادي     السبت, 20 شباط/فبراير 2021 م

بيان صحفي


لا يمكننا إنكار مسؤوليتنا ولا إهمال واجبنا
(مترجم)

 


عندما ألغيت الخلافة على يد المستعمرين وعميلهم مصطفى كمال قبل مائة عام وقف بعض العلماء ليرفضوا هذه الجريمة بحق الله ورسوله ﷺ وجميع المسلمين، بينما هُزم آخرون ووافقوا على هذا الواقع الجديد بحجة روح التحديث. بينما قلة هم الذين فهموا الرعب الذي كان على وشك أن يصيب العالم في القرن القادم.


فبدلاً من الرفض الصريح للعلمانية واعتبارها النقيض المطلق للإسلام، وأنها بمثابة حل وسط اتخذته أوروبا حصراً لإنهاء قرون من إراقة الدماء ومن الاضطهاد الذي مارسته الكنيسة في أوروبا، وأنها ليس لها أساس فكري، وبناءً عليه فمن الواضح أنها باطلة؛ نعم بدلاً من التصريح بهذا القول الحق في وجه الباطل، قَبِلَها بعض أبناء الأمة الإسلامية على أنها حالة جديدة، بل ودافعوا عنها، وتوقعوا أن تجلب مستقبلاً مشرقاً جديداً للبلاد الإسلامية كما جلبت التنوير إلى الأوروبيين حسب اعتقادهم.


الحقيقة المحزنة هي أن أوروبا ومستعمراتها تنقلت في ظل هذه العلمانية من ظلام إلى آخر. لكن مع طمعهم الاستعماري الشره وغياب الخلافة لمنع تجاوزاتهم في الخارج، فقد جروا العالم كله إلى الظلم المستشري الذي نراه اليوم. لسوء الحظ، بالنسبة للعالم، وقفت الغالبية العظمى من المسلمين موقفاً سلبياً تجاه هدم الاستعمار وعملائه الخلافة؛ لأنهم لم يدركوا الخطر الذي قد تجلبه القيم الأوروبية العلمانية والإلحادية إلى العالم، إذا تركت دون رادع.


لذلك نحن كأمة قد شهدنا قرناً من القهر والحروب والدمار والعبودية والبؤس والاستغلال. لقد رأينا الرأسماليين والشيوعيين يفسدون شعوبهم وكل شعب آخر تمكنوا من السيطرة عليه. لقد رأينا التنافس المدمر بينهم على وشك القضاء على الإنسانية مراراً وتكراراً؛ دون رؤية نهاية لدائرة العنف واليأس هذه. هذه الأيديولوجيات الشريرة التي ابتدعها الإنسان مادية في جوهرها حتى النخاع، فهي لا تعطي أية قيمة للجانب الإنساني، سواء في الداخل أو في الخارج.


لذلك فنحن كأمة لم نكن على علم قبل مائة عام بالدمار الوشيك، لكن يمكننا اليوم رؤيته كالشمس الساطعة. فها هي العقيدة العلمانية تسيطر اليوم على كل ركن من أركان العالم، على الرغم من بطلانها وفشلها التام في تحسين حياة الناس عدا نخبة قليلة. وقد أصبحت لها سيادة مطلقة لأنه لا يوجد من يحاسبها ويمنع آلتها الحربية من إفقار الكرة الأرضية. نحن نعلم نفاق العلمانية المتكرر، لكن ليس لدينا منصة لإعلان ذلك على العالم ليسمع ويرى. لدينا حلول مفصلة لجميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، لكن ليس لدينا سبيل لعرض حقيقة طريقة عيشنا الإسلامية هذه على العالم. لدينا الموارد والقوة لإخراج العالم من حالة البؤس الذي يعيشه والوقوف في وجه المستعمرين المستبدين، لكننا قيدنا أيدينا بقبول حكامهم العملاء العلمانيين وحدودهم المصطنعة المفروضة على بلادنا.


نحن أمة محمد ﷺ الذي نحبه، والذي يسيئون له باستمرار لإظهار غطرسة قوتهم علينا. لكن إلى متى؟ ألا يكفي قرن من الذل؟ وهل من سبيل لإنهاء الظلم، وهداية البشرية إلى النور، وتحقيق الكرامة للإنسان في الدنيا والآخرة دون الخضوع لحكم الله، وإحياء سنة رسوله ﷺ؟


هذا ما يدعوكم إليه حزب التحرير؛ إنه العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهو عليه الصلاة والسلام من أرشدنا إلى طريقة تحقيق ذلك. ولا يجوز أن نرتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبه من شاهدوا تدمير الخلافة من قبل، وبقوا صامتين غير مدركين لما سيأتي في أعقاب ذلك. لم يتعاملوا مع هذا العمل الغادر كتهديد وجودي لنا وقضية حيوية للعالم. لكننا نعلم اليوم ما حدث من شرور في العالم في غياب دولة الخلافة الإسلامية. ونحن نعلم بالفعل بطلان النموذج الديمقراطي العلماني وعجزه عن حل أبسط المشاكل الإنسانية.


قال الإمام الماوردي في كتابه الشهير "الأحكام السلطانية": (الْإِمَامَةُ مَوْضُوعَةٌ لِخِلَافَةِ النُّبُوَّةِ فِي حِرَاسَةِ الدِّينِ وَسِيَاسَةِ الدُّنْيَا، وَعَقْدُهَا لِمَنْ يَقُومُ بِهَا في الأمة واجب بالإجماع).


ندعوكم إلى إقامتها قبل أن نُحاسَب على إهمال هذه المسؤولية باعتبارها أهم مسؤوليات هذا الدين، والتي تبنى عليها جميع الواجبات الأخرى.

 


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع