المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 19 من شوال 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 19 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 31 أيار/مايو 2021 م |
بيان صحفي
العلمانيون المتعصبون يستخدمون شعار التطرف للحيلولة دون نصرة فلسطين
(مترجم)
بدلاً من الشعور بالخزي الكبير للوقوف مع القصف الوحشي لرجال ونساء وأطفال غزة، تحاول الأصوات المتطرفة في صفوف النخبة البريطانية إلقاء اللوم على أي انتقاد ضد احتلال فلسطين واعتباره معاديا للسامية.
بقيت فلسطين وستبقى في قلب كل مسلم. ولا تجري في عروق المسلمين أي كراهية عنصرية ضد اليهود كما هو الحال في جميع أنحاء أوروبا. إن رفض المسلمين لاحتلال فلسطين ليس مظهراً من مظاهر أيديولوجية متطرفة أو تفسيرا متطرفا للإسلام. وإن تسمية "الأسلمة" التي يستخدمها المتطرفون العلمانيون ضد المسلمين الذين يدافعون عن فلسطين ليس لها واقع وهي في الحقيقة تخيلات ملتوية مريضة عند الرأسماليين العلمانيين القائمين على استعمار العالم بأي ثمن. لقد دعموا ووقفوا إلى جانب كل دكتاتور ظالم قتل وعذب شعبه؛ ولذلك لا يأبهون أو يخجلون من الوقوف إلى جانب المحتلين اليهود الذين يطبقون نظام فصل عنصري ويقتلون الفلسطينيين بشكل عشوائي في منازلهم.
لقد دعمت بريطانيا وأمريكا الصهيونية كجزء من طموحاتهم الاستعمارية، ولم يخجلوا من استغلال اليهود الذي تعرضوا لقرون من الاضطهاد في أوروبا.
لقد بدأ عامة البريطانيين في مساءلة سياسة الهيمنة غير الأخلاقية الداعمة للصهيونية، ولكن المتعصبين العلمانيين من النخبة البريطانية يعملون على إسكات النقاش حول احتلال فلسطين، وإلقاء اللوم على المسلمين تحت مسمى معاداة السامية والتطرف من أجل تشتيت الانتباه، وتفلت هذه النخبة من العقاب.
يجب على المسلمين في بريطانيا ألا يسمحوا أن يوصف حبهم للمسجد الأقصى بأنه تطرف. ويجب ألا نسمح بوصف مطالب العدالة والسلام الحقيقي أنها تطرف. فالإسلام هو النظام الوحيد الذي تعايش فيه المسلمون واليهود والنصارى بسلام. ولكن المتطرفين الحاقدين من النخبة البريطانية يعملون على إخفاء هذه الحقيقة من خلال ما يسمى بمعاداة السامية.
إن انتقاد الأعمال الشنيعة التي يرتكبها المحتلون في فلسطين هي مسألة حق وعدالة للمسلمين، ولا علاقة لها على الإطلاق بالعنصرية ومعاداة السامية. فدعوة المسلمين إلى إنهاء احتلال فلسطين هي لإحلال السلام الحقيقي وإيجاد العدالة، حيث لا يمكن أن يكون هناك سلام على أرض مغصوبة. وإن الدعوة إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة لا علاقة لها بشعار "الأسلمة" الذي اصطنعوه، ولكنها دعوة لإنهاء الهيمنة الاستعمارية العلمانية في العالم، وأن يستبدل بها نظام عادل ومنصف يتساوى فيه الرعايا أمام القانون بغض النظر عن عقيدتهم أو لونهم أو غناهم وفقرهم.
ومن ناحية أخرى، فإن المتطرفين الرأسماليين العلمانيين الذين يصفون كل معارضة لاحتلال فلسطين بالعنصرية المعادية للسامية، هم مدفوعون بكراهيتهم العميقة للإسلام والمسلمين مما يجعلهم لا يرون تعصبهم. إنهم لا يقبلون انتقاد العالم للثروات المنهوبة التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة، ولذلك فإنهم يتعصبون ضد نظام الإسلام العادل الذي يهدف إلى إعادة توزيع الثروة بشكل عادل. إنهم لا يهتمون بالسلام الحقيقي في الشرق الأوسط لأن استمرار الصراع يخدم خططهم الاستعمارية ويملأ جيوبهم. إن مبدأهم هو مبدأ التطرف والشر، ولذلك فإنهم يلومون الآخرين على جرائمهم، ليطيلوا في عمر خداعهم للعالم.
إن سوء تقديرهم سيؤدي لسقوطهم. فلقد تصوروا أن العالم بأسره سيتجاهل سياساتهم القمعية لقاء فتات قليل يلقونه لهم. ولكن الله تعالى خلق الناس جميعاً بعقول ومشاعر. وإن معظم عامة الناس اليوم بدأوا يدركون فساد الرأسمالية وكذبة الديمقراطية، ولن تسمح لهم إنسانيتهم بعد الآن بالسكوت عن هذا الظلم والقمع.
إن المسلمين يتأثرون بشكل خاص لما يحصل من فظائع في فلسطين لأن الله تعالى مدحها في القرآن الكريم وأسرى برسوله ﷺ إليها ليؤم جميع الأنبياء في الصلاة، وفتحها بسلام أثناء خلافة عمر رضي الله عنه. وأكثر من ذلك فإن القرآن دعا المسلمين إلى إقامة العدل ونصرة المظلومين.
فيجب على المسلمين رفض الادعاءات الكاذبة التي تلقى عليهم من معاداة السامية والعنصرية والتطرف وغيرها... وعلينا أن نكشف نفاقهم وازدواجيتهم.
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |