المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 9 من ذي القعدة 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 21 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 20 حزيران/يونيو 2021 م |
بيان صحفي
صحفي يفضح التحيز ضد الإسلام تجاه فلسطين
(مترجم)
اتصل صحفي من صنداي تلغراف بمسلم كان قد سجل دعوة إلى جيوش المسلمين لتحرير فلسطين، ليسأله عما إذا كان يعتبر خطابه ذلك جريمة كراهية. وكان رده بالكامل: "الجهاد هو السياسة الخارجية للنظام الإسلامي القائم على منهاج النبوة. فلا علاقة له بالعنف ضد المدنيين، كما أساءت صحيفتكم تصويره في كثير من الأحيان. فمعارضة الاحتلال غير الشرعي لفلسطين ليست معارضة للسامية، ذلك أن الصهيونية مشروع استعماري استغل الشعب اليهودي بسخرية لأهدافها الاستعلائية. هناك الكثير من اليهود يعارضون الصهيونية لأنها أيديولوجية احتلال عسكري وقمع".
وفي الأسبوع الماضي، اتصل السيد مالنيك بحزب التحرير في بريطانيا للحصول على تعليق على الفيديو نفسه، فأجبنا عليه:
"يجب النظر إلى جميع تصريحات حزب التحرير وأفعاله فيما يتعلق بفلسطين المحتلة في سياق أننا نعارض بشكل أساسي الأيديولوجية الصهيونية واحتلالها لفلسطين. إننا نفرق بين الشعب اليهودي كعقيدة وعرق، والاحتلال العسكري الصهيوني الذي يطلق على نفسه "دولة يهودية" بينما جذوره في الحقيقة استعمارية، والعديد من الصهاينة المتحمسين ليسوا أنفسهم يهوداً. نستخدم في بريطانيا مصطلح الكيان الصهيوني لأننا لا نعترف بالاسم الذي يطلقه هذا الكيان على نفسه. في البلدان ذات الأغلبية العربية والمسلمة، يشير الحزب ومعظم الناس، بما في ذلك وسائل الإعلام الرئيسية، إلى احتلال فلسطين على أنه كيان يهود أو دولة يهود. لم يسئ أحد في فهم أي من المصطلحين بأنه يشير إلى الشعب اليهودي بالذات، على الرغم من المزاعم الكاذبة للمدافعين عن الاحتلال العسكري لفلسطين.
ندرك جميعاً أن الأشخاص غير الصادقين سيأخذون تعليقات أو تصريحات انتقائية من سياقها - أو حتى تصريحات / لافتات أولئك الذين يحضرون المظاهرات - لتحريفها كي توافق روايتهم وأجندتهم الخاصة، على الرغم من كون المعنى الحقيقي شيئاً مختلفاً تماماً. يتضح هذا (في الإعلام) أكثر من أي وقت مضى، لأننا نرى مخاوف اختطاف معاداة السامية من البعض لإسكات الانتقادات الموجهة للمعتدي في هذا الصراع؛ أو استخدام خطاب "التطرف" الذي تم اللجوء إليه لمحاولة إسكات الدعوات إلى اختيار بديل للنظام الاستعماري الموجود في البلاد الإسلامية اليوم".
على الرغم من إمكانية وصول الصحفي إلى الخطابات الكاملة المطلوبة والردود على أسئلته التي بعثها، إلا أنه قد تجاهل سياق ما يكتب عنه بشكل متكرر ومتعمد، ونشر بالتالي المقتطفات التي تخدم أجندة المدافعين عن العنف ضد الفلسطينيين. وبدلاً من ذلك راح يقتبس من منظمة Community Security Trust المتطرفة المعروفة بمحاولاتها إسكات الانتقادات الموجهة لاضطهاد وقتل الفلسطينيين.
في الأسبوع نفسه الذي شهد فيه العالم مسيرات مقززة في فلسطين المحتلة بلغة عنصرية صريحة ودعوات لإبادة الفلسطينيين، لا يمكن لمثل هؤلاء "الصحفيين" أن يجدوا مكاناً وسط دعايتهم للحديث عن السياق الحقيقي للاحتلال العسكري والفصل العنصري القائم في فلسطين، ولا للأصوات الإسلامية التي تعارضه.
لذلك ندعو السيد مالنيك أن يفسر علناً حذفه المتعمد للسياق من "صحافته"، ومحاولاته المتكررة لإسكات المعارضة لاحتلال فلسطين، والعنف الذي يمارسه المحتلون الصهاينة هناك على الفلسطينيين. ألا يعتبر هذا جريمة كراهية؟ أليست كلماته التحريضية في الحقيقة خطاب كراهية ضد المسلمين في بريطانيا؟
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |