بيان صحفي

على المسلمين في بريطانيا التحدث علانية ضد خذلان القيادة الباكستانية لكشمير

(مترجم)

تخيل لو غرد فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا ترغب في إقامة علاقات سلمية وتعاونية مع روسيا، بينما يُذبح الأوكرانيون أثناء غزو بوتين! يمكنك أن تطلق عليه اسم خائن، وتتساءل لصالح من يعمل، وترفض أي تعامل آخر معه.

هذا هو الوضع اليوم في باكستان. تم تعيين شهباز شريف للتو رئيساً للوزراء من القيادة العليا للبلاد، وفي غضون أيام قام بالتغريد إلى ناريندرا مودي جزار جوجرات، "باكستان ترغب في إقامة علاقات سلمية وتعاونية مع الهند"، بينما في الوقت نفسه يواجه مسلمو كشمير المحتلة والهند هجمات وحشية على يد مودي ومنصته اليمينية المتطرفة هندوتفا.

ظلت القيادتان السياسية والعسكرية في باكستان، على الرغم من نظامها الديمقراطي، صامتة عندما قام مودي بضم كشمير المحتلة، وسلمها فعلياً للهند، وهم صامتون في الوقت الذي تسيء إلى مسلمي الهند وكشمير المحتلة وترتكب الفظائع ضدهم، بل إنهم ظلوا صامتين بينما الهند تطلق صواريخ على باكستان نفسها. وهكذا، يضمن النظام البراغماتي وغير المبدئي للديمقراطية في باكستان قيادة تزيل أي عقبة أمام صعود رجا ضاهر اليوم، الطاغية الإقليمي الوحشي. تحت شعار "التواصل الإقليمي" و"تطبيع التجارة"، يدفع الأصدقاء المقربون لمودي في القيادة الباكستانية الشعب الباكستاني تجاه أكاند بهارات (الهند الكبرى)، بخيانة تشمل مسلمي كشمير المحتلة والهند.

لماذا يتخلى مسلمو باكستان عن إخواننا لإفساح المجال أمام عبادة الأصنام والعصبية والباطل؟ نحن قوم نبلاء ورثة إرث إسلامي قوي قد بدأ في زمن الخلافة الراشدة، وبلغ ذروته في هيمنة الإسلام على شبه القارة الهندية. كانت حصة شبه القارة الهندية الإسلامية في الاقتصاد العالمي 23%، بحجم أوروبا مجتمعة، وارتفعت إلى 27% في عام 1700، في زمن أورنجزيب ألامجير. لقد ضمنت قرون من الحكم الإسلامي الرخاء والأمن لسكان المنطقة، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم، بحيث كسب ولاءهم.

ولا يجوز لنا إفساح المجال لأي نظام إقليمي غير ذلك الذي أقامته الخلافة على منهاج النبوة.

على المسلمين في بريطانيا أن يسألوا أصدقاءهم وأقاربهم المتصلين بأهل النصرة في باكستان: كيف يمكنكم أن تتساهلوا مع أي قيادة تقيدكم في وجه تنامي غطرسة مودي؟ لم يكن مفاجئاً لكم توتركم بقلق وأنتم بقيودكم عندما أطلق مودي صاروخاً عليكم من أجل مكاسبه السياسية، دون أي رد من قيادتكم العسكرية الضعيفة. وأنتم تئنون في قيودكم الآن بينما أصدقاء مودي، أبناء شريف يقفون إلى جانب الجنرال باجوا في استسلامه الكامل للهند.

دعوا رمضان يشهد نصرتكم لإعادة الخلافة على منهاج النبوة بقيادة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة.

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا