الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    9 من محرم 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 02
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 17 آب/أغسطس 2021 م

بيان صحفي


عشرون عاما من الاحتلال تركت أفغانستان في حالة خراب، والساسة الدنماركيون متواطئون!
(مترجم)

 


بعد عشرين عاماً من الاحتلال، غادرت الدول الغربية المحاربة، بما في ذلك الدنمارك، أفغانستان. على مدى عشرين عاماً، تسببت الدول الغربية في مقتل مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، وقصفت البلاد ودمرتها. لقد تم تفسير الحرب على أنها حرب على الإرهاب وبزعم "إنقاذ" الشعب الأفغاني، وخاصة النساء الأفغانيات.


لقد تعاون الاحتلال العدواني، الذي كانت الدنمارك جزءاً منه في خدمة الولايات المتحدة، مع أباطرة المخدرات وأمراء الحرب الفاسدين، وأنشأوا سجوناً للتعذيب وارتكبوا جرائم حرب بشعة. كانت حرب العشرين عاماً كابوساً طويلاً للشعب الأفغاني، وتركت البلاد في فوضى تاريخية وبؤس. في الوقت نفسه، أمنت طالبان السيطرة الكاملة على البلاد، كما فعلت قبل الحملة الصليبية عام 2001.


من الصعب أن نرى كيف أدت مشاركة الدنمارك في الحرب إلى جعل أفغانستان في وضع أفضل مما كان عليه قبل أن يختار السياسيون الدنماركيون الانضمام إلى الحرب الأمريكية وإرسال الشباب والشابات الدنماركيين إلى الموت من أجل ذلك! الحقيقة أن مشاركة الدنمارك ترك وراءها أثراً دموياً من الموت والدمار وإرهاب الدولة!


ومع ذلك، لا يوجد استجواب ذاتي يمكن تتبعه بين السياسيين الدنماركيين، ولكن بدلاً من ذلك إصرار متعجرف على إعادة رواية معاملة طالبان للمرأة، لتبرير المشاركة في الحرب، والتي تؤكد فقط أن الهاتف قد تم تناوله في واشنطن عندما جاءت المكالمة من كوبنهاغن!


كما أنه لا يوجد أي استجواب ذاتي بين وسائل الإعلام الدنماركية، التي تصرفت بشكل غير نقدي باعتبارها أبواقاً للسياسيين على مدار العشرين عاماً الماضية. فقد أهملت وسائل الإعلام الدنماركية المعروفة بأنها "حرة" أن الدنمارك، كجزء من الاحتلال الوحشي، شاركت في القتل الجماعي، وأكدت بدلاً من ذلك الرواية الكاذبة بأن الدنمارك أرسلت جنوداً لإنقاذ النساء الأفغانيات الفقيرات اللائي يرتدين البرقع.


ومع ذلك، فإن قلق السياسيين الدنماركيين بشأن النساء في أفغانستان لا يبدو أجوف فحسب، بل هو أيضاً تعبير عن غطرسة ثقافية تظهر في وقت يُرتكب فيه العنف على الدستور لتقييد حرية المرأة المسلمة في الدنمارك، بينما يغرق البرلمان الدنماركي (الفولكتينغ) بنفسه في فضائح MeToo (فضائح تتحدث عن الاعتداءات والتحرش الجنسي في أفلام هوليوود)!


إن مشاركة الدنمارك في احتلال أفغانستان وصمة تاريخية، اتضحت أكثر من خلال التملص المحموم من المسؤولية ومحاولات إزالة التركيز عن جوهر الموضوع، وهو ما نشهده حالياً من الحكومة الدنماركية والمسؤولين السياسيين.


بدلاً من الاعتراف بالهزيمة والخطأ التاريخي، يكرر السياسيون أنهم لم يقصفوا البلاد عبثاً، وأن الجنود الدنماركيين لم يموتوا عبثاً! ربما في الغالب في محاولة عبثية لخداع أنفسهم.


ومع ذلك، سيدين التاريخ جميع المتواطئين في هذه الحملة الصليبية الدموية بوصفهم مجرمي حرب يستحقون الملاحقة العامة والعقاب الشديد لقتلهم الجماعي للرجال والنساء والأطفال الأفغان.


#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع