الأحد، 15 شوال 1446هـ| 2025/04/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    13 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 29
التاريخ الميلادي     الجمعة, 11 نيسان/ابريل 2025 م

 

 

 

 

بيان صحفي

غزة تُباد... ومفتي مصر يُدين!

الشرع لا يُعطَّل، والجهاد لا يُؤجَّل، والمواقف لا تُؤخذ من الغرب بل من وحي السماء

 

 

 

في مشهد يتكرر يوميا منذ العدوان الهمجي على غزة، ارتكب كيان يهود مجزرة مروعة في حي الشجاعية راح ضحيتها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. وبدل أن يكون الرد الرسمي والعلمي في مصر على مستوى الفاجعة، خرج مفتي مصر نظير محمد عيّاد ببيان "يدين" فيه الجريمة، ويكتفي بوصف بشاعة الاحتلال، ويُحيل مسؤولية الرد إلى (المجتمع الدولي) و(الضمائر الحية)، وكأن الجهاد قد نُسخ، أو دماء المسلمين صارت أرخص من بيانات الشجب والمناشدات!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية مصر نؤكد أن الإدانة لا تُسقِط الفريضة، والجهاد فرض وما يجري في غزة وعلى امتداد فلسطين، لا يحتاج إلى بيانات ولا إلى شجب، بل يحتاج إلى جيوش تزحف، وسلاح يُشهر، وقيادة تأمر وتنفذ. فالجهاد ليس خياراً سياسياً، بل هو فرض من فروض الإسلام، وخصوصاً عندما يُغتصب جزء من بلاد المسلمين. قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ».

 

فأين فقه الجهاد في كلام المفتي؟ وأين الحديث عن فرضية قتال العدو الذي يحتل أرضنا ويقتل نساءنا وأطفالنا؟!

 

لقد أصبح من المخزي أن نسمع من يُفترض أنهم علماء، يُحيلون القضية إلى (القانون الدولي) و(ضمير الإنسانية)، وهم يعلمون أن هذا الضمير قد مات، وأن هذا القانون لا يعترف إلا بقوة الغاصب ودعم المستكبر. وقد قال الإمام النووي: "إذا نزل الكفار ببلد، وجب على أهله قتالهم، ودفعهم بكل ممكن، وهذا لا يختلف فيه أحد" (روضة الطالبين 10/216).

 

فكيف يَصدر بيان عن دار الإفتاء، ولا يذكر فيه الجهاد، ولا تحريك الجيوش، ولا حتى كلمة واحدة عن حكام الخيانة الذين يمنعون الدعم عن غزة، ويغلقون المعابر، ويُسلمون كيان يهود الغاز والماء والكهرباء؟!

 

تحدث المفتي عن "الإنسانية" و"العدالة الدولية" و"الضمائر الحية"، وكأننا أمة بلا دين، وكأن الشريعة قد غابت، وكأن تحرير فلسطين قضية تختص بها الأمم المتحدة وليست من اختصاص الأمة الإسلامية!

إن قضية فلسطين هي قضية عقيدة، وقضية أرض إسلامية اغتُصبت، وشعب مسلم يُباد، وعدو كافر غاصب يُجرم. لا تُحل هذه القضية إلا بالجهاد، ولا يُنهى ظلم يهود إلا بتحرك الجيوش.

 

أيها العلماء والمفتون وشيوخ الأزهر وعلماء مصر: اتقوا الله في دينكم، ولا تكونوا بوقاً لحكام باعوا الأرض وفرّطوا في العرض، بيِّنوا للناس أن الجهاد فرض، وأن نصرة المسلمين في غزة فرض، وأن من يمنعها آثم خائن لله ولرسوله وللمسلمين. لا تُلبسوا الباطل ثوب الشرع، فتكونوا كمن قال الله فيهم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾!

 

يا أبناء أمة الإسلام: لا تنخدعوا بخطابات التضليل، ولا تُسلموا عقولكم لمن يُلبسون الحق بالباطل. واعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تُوحد الصفوف، وتجمع الجيوش، وتدفعها للقيام بما أوجب الله عليها، وتحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.

 

أيها المسلمون في مصر والعالم: كفانا انتظارا، كفانا بكاء، كفانا إدانات... إن الله سائلكم عمّا فعلتم، وسائلكم عن هذا الدين، وسائلكم عن المسجد الأقصى، وسائلكم عن أهل غزة؛ فأعدوا للسؤال جواباً.

 يا جند الإسلام: يا درع الأمة، يا من في أعناقكم الأمانة وفي سواعدكم القوة، يا من أقسمتم على حماية الأرض والعرض والدين، أما آن لكم أن تُلبّوا نداء العقيدة؟! أما آن لكم أن تهبّوا لرفع الظلم عن المستضعفين في غزة؟! أما آن لكم أن تخلعوا عنكم أغلال الحدود الاستعمارية التي قيّدكم بها الغرب الكافر، ففصلتكم عن أمتكم، وحرّفت وجهتكم عن تحرير الأقصى ونصرة إخوانكم؟

 

إنكم والله لقادرون على كسر هذه القيود، وعلى دكّ عروش الطغيان، وعلى إسقاط أنظمة الخيانة التي منعت الجهاد، وحاصرت أهل غزة، وفتحت المعابر لجند يهود ليقتلوا النساء والأطفال، وضيّقت الخناق على أهل غزة باسم "السيادة" و"أمن الحدود"!

 

يا جند الكنانة الكرام: يا من فيكم خالد بن الوليد، وصلاح الدين، وسيف الدين قطز، أنسيتم تاريخكم المجيد؟! أنسيتم يوم عبرتم القناة فارتعد عدوكم؟! أما آن لكم أن تعبروا الآن لنجدة المسجد الأقصى وغزة؟! هل يرضى ربكم أن تُستخدم سواعدكم لحماية كيان يهود ومنع السلاح والغذاء عن أهل الرباط؟!

 

تذكروا يوم جمع قطز أقرانه وذكرهم بواجبهم تجاه الإسلام قائلا (من للإسلام إن لم يكن نحن؟) فمن للإسلام إن لم يكن أنتم ومن ينصره غيركم ومن ينصر إخوانكم المستضعفين سواكم؟!

 

أهل غزة اليوم مظلومون، يُبادون، ويستغيثون، وليس لهم بعد الله إلا أنتم.

 

يا جنود الأمة: الله الله في دينكم ومقدساتكم وإخوانكم، دينكم يناديكم، والمسجد الأقصى يستصرخكم، ودماء الأطفال تستفز رجولتكم، فهلّا لبيتم النداء؟ هلّا كنتم أنصار الحق في زمن التخاذل؟!

 

لا تقولوا إن الأمر بيد الحكام، فهؤلاء خونة، تآمروا على الأمة، وخانوا الله ورسوله، وحرفوا مسار الجيوش عن معارك الشرف إلى حراسة أنظمة الجور. فإسقاطهم واجب شرعي، ونصرة الأمة أمانة لا يعذركم الله في التفريط فيها. ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾؟! كونوا مع الله يكن الله معكم، وتحركوا بنية إعلاء كلمته فستكون لكم العاقبة. وإننا على يقين أن النصر لن يأتي إلا على أيديكم بإذن الله حين تخلعون أنظمة الخيانة وتبايعون خليفة يقودكم لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين، فتعود الأمة أمة واحدة، ويُرفع الأذان من فوق أسوار القدس، تحت راية العقاب، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

اللهم استخدمهم ولا تستبدلهم، وحرّك في قلوبهم جذوة الإيمان، واملأ صدورهم عزيمة النصر، وأقرّ أعيننا برؤية دباباتهم تخترق حدود العار لتحطم قيود المسجد الأقصى، ويعلو تكبيرهم من على أسوار غزة. وحينها... سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. والله أكبر، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع