المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 25 من شوال 1433هـ | رقم الإصدار: 12/37 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 12 أيلول/سبتمبر 2012 م |
بيان صحفي الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يستغلّ أقباط ونصارى المهجر لضرب الإسلام وتنفيذ أهدافه الاستعمارية
يُذاع الآن أن بعضاً ممن يُطلق عليهم أقباط المهجر، أَقباط ذمة المسلمين في مصر المهاجرون إلى أمريكا وغيرها، قد أنتجوا فيلماً روائياً سينمائياً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يسيئون إليه فيه، وهذه الجمعيات المسماة بأقباط المهجر هي جمعياتٌ مشبوهةُ لها ارتباطات وثيقة بالمخابرات الأمريكية، تستخدمها أمريكا ذريعة للتدخل في شؤون المسلمين، للضغط على حكوماتهم وعلى الرأي العام، ولاستغلالها للابتزاز السياسي وتمرير خططها.
فأمريكا تستخدم الأقباط والنصارى عموماً وغيرهم ممن يسمون بالأقليات في العالم الإسلامي وقودًا تشعله لخلق ذرائع للتدخل السياسي ومن ثم العسكري بحجة حماية الأقليات ومنع الاضطهاد، وكثيراً ما ينخدع الأقباط وغيرهم بذلك، ويتصورون أن الغرب الكافر يتحرك حميةً لدينهم أو لإنسانيتهم كما يدًّعون، وهو في الحقيقة لا يبالى بهم، بل يبالى بمصالحه فقط، وهو في النهاية خاذلهم وتاركهم وراءه حال تحقيقه لأهدافه، ولن يجلب لهم سوى الخزي والعار ودماء تنزف.
ولو أن أمةً غير أمة الإسلام هي التي يعيش في كنفها وفي ذمتها الأقباط والنصارى وغيرهم لما أبقت منهم أحداً بعد انتصارها على جيوش أوروبا المسيحية في الحروب الصليبية، ولكنها أمة كانت تُحكم بشرع الله تعالى الذي خاطبها بقوله "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، فلا يُعتدى على الرعية من غير المسلمين ما داموا يخضعون لسلطان الدولة ولا يخرجون عليها. ونحن المسلمون لا نقبل الإساءة إلى أيٍ نبي من أنبياء الله تعالى، سلام الله عليهم أجمعين، ومن يسئ إليهم نعتبره كافرًا بهذه العقيدة منكرًا لها، صادًا عن الإسلام.
إن جريمة بعض هؤلاء الذين يسمون بأقباط المهجر في الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي قضية سياسية في المقام الأول، لا بد أن تتصدى لها دولة تحكم بالإسلام، وتطبق شرع الله، وتقف بقوة في وجه أمريكا والدول الاستعمارية الأخرى التي تحارب الإسلام، وتحتضن من يسيئون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين، وتستغلهم وتحركهم لمآربها الخاصة، إضافةً إلى أن أمريكا دولة محاربة للإسلام والمسلمين، فلا بد من غلق سفارتها، وقطع المعاهدات معها، وكشف خططها في ضرب الإسلام والمسلمين باستخدام أهل الذمة، وتحذير أهل الذمة من استغلالها لهم، ومحاولتها زرع الفتنة وتأجيج جموع المسلمين عليهم بما لا يحمد عقباه، فتستخدم دماءهم لتحقيق مصالحها.
لقد أثبت هذا الحدث من جديد مدى حاجة هذه الأمة لدولة الخلافة التي تحمي ثغورها وتغار على دينها ومقدساتها وتضرب كل من يحدثه شيطانه بالإساءة إلى دينها بيد من حديد، فالدولة الإسلامية، دولة الخلافة، عملها الأصلي هو حمل الدعوة الإسلامية، وسياستها الخارجية لا بد وأن تدور حول هذا المحور، وعلاقاتها الخارجية يجب أن تُبنى على هذا الأصل، فأي منعٍ للإسلام من الوصول إلى أذهان الناس، ووضع العوائق أمام ذلك بقهرٍ أو تشويه أو تحريفٍ أو استهزاءٍ بالإسلام عقيدةً وشريعةً ومفاهيمَ ومقاييسَ وأنظمةً وقناعاتٍ، يستوجب على الدولة التصدي له بكل الوسائل والأساليب الشرعية المتاحة، بل ومن أجل ذلك شُرِّع الجهاد في سبيل الله.
((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |