المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 21 من ربيع الثاني 1434هـ | رقم الإصدار: 5 /13 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 آذار/مارس 2013 م |
بيان صحفي بأي ميزان نزن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة؟
أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عصر يوم السبت 2/3/2013م لقاءات عدة متتالية بدأها بلقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لمناقشة العديد من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية، وكذلك السلام في منطقة الشرق الأوسط، ومحاربة الإرهاب، ثم التقى بعدها بعدد من قادة الأحزاب السياسية، وأخيراً بعدد من رجال الأعمال المصريين ثم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
وسيلتقي اليوم الأحد بالرئيس المصري محمد مرسي بقصر الاتحادية، ثم يعقبه لقاء مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بمقر وزارة الدفاع، لمناقشة العديد من القضايا أبرزها الوضع السياسي الراهن، وكذلك للتعرف على موقف القيادة العسكرية مما أثير خلال الفترات الماضية من مطالبة بعض فئات الشعب بعودة الجيش للحكم، وبحث الوضع الأمني في سيناء، والدعم العسكري بين البلدين.
ويختتم كيري زيارته للقاهرة مساء الأحد بلقاء ممثلين لعدد من منظمات المجتمع المدني قبل أن يغادر العاصمة المصرية إلى الرياض. وكانت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية قد حذرت من الضغوط التي يمارسها كيري على مصر والتي قد تؤدي -حسب الصحيفة- لمزيد من الانقسام في مصر لتزايد الغضب الشعبي ضد الإصلاحات الاقتصادية التي يطلبها صندوق النقد الدولي.
والذي يبدو لنا من تلك الزيارة أن أمريكا تريد منها ضرب عصافير عدة بحجر واحد، فهي تريد:
1- تقديم الدعم لحكومة الدكتور مرسي ومساعدته على اتخاذ قرارات صعبة وإجراء إصلاحات اقتصادية من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
2- بقاء الوضع على ما هو عليه مع تقديم تنازلات من كل الأطراف المتصارعة والتي في أغلبها تدور في الفلك الأمريكي.
3- إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة جديدة تشارك فيها أحزاب المعارضة على أن تقوم جبهة الإنقاذ بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الشهر القادم.
4- جعل السلام مع دولة يهود أكثر دفئا، والتأكيد مرة ثانية وثالثة ورابعة على الالتزام بأمن دولة يهود.
5- التنسيق مع الحكومة المصرية بخصوص ما يجري على الساحة السورية، ومحاولة إيجاد مخرج يحفظ لأمريكا نفوذها في سوريا لحقبة ما بعد بشار الأسد.
ولنا أن نتساءل: أليست هذه هي أمريكا عدو الأمة اللدود؟ أليست هذه هي أمريكا التي ما زالت أياديها ملطخة بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان؟ أليست هذه هي أمريكا الداعم الرئيس لكيان يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، والتي أمدته بالمال والسلاح وساندته في القرارات الدولية الظالمة؟ أليست هذه أمريكا التي احتلت بلاد المسلمين وقتلت وعذبت وارتكبت الجرائم بحق المسلمين وساندت الحكام الطغاة الذين أذلوا الأمة، وأساءت للإسلام وقرآنه ونبيه ومقدساته؟ أليست هذه أمريكا الشيطان الأكبر والعدو المبدئي للمسلمين ومصدر كل شر للأمة الإسلامية؟ أليست هذه أمريكا التي ما زالت تحتجز أبناء الأمة في غوانتنامو دون محاكمة؟ إننا لو عددنا جرائمها بحق الأمة الإسلامية فلن ننتهي، فهي دولة الإجرام الأولى في العالم، فما بالنا اليوم نسمع تأكيدات على "قوة وعمق العلاقة الإستراتيجية" بين مصر وأمريكا؟! وما بال السفيرة الأمريكية تصول وتجول في طول البلاد وعرضها! وأين الحكم الشرعي الواجب التطبيق في مثل هذه الحالة مع دولة عدوة كأمريكا؟ أم أن ما كان حراما بالأمس على المخلوع والنظام البائد أصبح حلالا اليوم؟! ما لكم كيف تحكمون؟
إن الواجب الشرعي يحتم قطع أي علاقة مع دولة عدوة للإسلام والمسلمين كأمريكا، وعدم استقبال وزير خارجيتها فضلا عن السماح له بلقاء بعض قادة المعارضة وممثلين عما يسمى بمنظمات المجتمع المدني.
إن الميزان الذي يجب أن توزن به زيارة كيري إلى مصر هو ميزان الإسلام وليس شيئا غيره، وعلى الدكتور مرسى أن يعلن بكل وضوح في أي جهة يقف، فهو إما أن يكون مع الأمة متبنيا قضاياها ومدافعا عنها في وجه أعدائها وعلى رأسهم دولة الكفر أمريكا وربيبتها دولة يهود. وإما أن يكون مع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، ونحن نربأ به أن يكون في صفها، فلينحز إلى صف الأمة، وليقلع نفوذ أمريكا من مصر كنانة الله في أرضه.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا)) [النساء: 144]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |