المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 5 من شوال 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 02 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 17 أيار/مايو 2021 م |
بيان صحفي
فلسطين أحوج لجيش مصر بسلاحه ومقاتلاته ينصرها ويحررها من يهود
يقتل أهل فلسطين وتدك بيوتهم فوق رؤوسهم أمام سمع وبصر جيش مصر وكل جيوش بلادنا الإسلامية التي تتباهى بسباقها نحو التسلح وشراء الأسلحة من دول الغرب التي تدعم كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين والقاتل لأهلنا هناك، والتي تحمي أنظمة العار التي تحكم بلادنا وتحمي كيان يهود وتحول بين الشعوب الغاضبة وبين نصرة أهل فلسطين ولو بأياديهم العارية.
ثم يخرج علينا النظام المصري مدعيا الشرف بفتحه لمعبر رفح ونقل الجرحى والمصابين للعلاج في مصر دون أن يرسل جنديا واحدا لنصرتهم، بينما يرسل طائراته وجنوده غربا لقتل أهل ليبيا لصالح حفتر بسطا لنفوذ أمريكا هناك. ولا ينطق إعلام النظام وعلمائه إلا بما ينسجم مع اتجاه النظام الذي تحركه أمريكا والتي ربما تسمح لكلابها في الأنظمة العميلة أن تنبح قليلا على ولدها المدلل كيان يهود من أجل تحجيمه وحتى لا يتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة والتي تمس مصالح أمريكا في المنطقة.
فالنظام المصري الذي يصرح قادته بأن مهمتهم الاستراتيجية هي تأمين كيان يهود، والذي يجهر بعدائه للإخوان المسلمين ومنهم حماس كما حاصر غزة مرارا وتكرارا خدمة لكيان يهود؛ لن ينصر غزة ولن يطلق أبواقه لتنبح على كيان يهود ولن يسمح لمن يعتلون المنابر من رجالاته بأن يقولوا كلمة حق ما لم يكن هذا في إطار ما تريده أمريكا وما تسمح به وما يخدم سياساتها في المنطقة، وهو حتى الآن لم ولن ينصر غزة ولا فلسطين ولن ينتصر لقضايا الأمة قطعا فنصرة أهل فلسطين لا تكون بفتح المعابر ولا باستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم، ولكن يكون بتحريك الجيش لنصرتهم، هذا الجيش الذي حرر القدس قديما عندما حكم مصر ناصرٌ يسمى صلاح الدين وعندما كانت للمسلمين دولة تطبق الإسلام وتحمله للعالم حتى وإن كانت ضعيفة، فنكبة فلسطين لم تكن في وعد بلفور ولا في احتلال يهود لها، وإنما نكبت يوم هدم الغرب دولة الخلافة حامية فلسطين وغير فلسطين.
أيها العلماء والدعاة والإعلاميون والساسة والنخب: إن أهل فلسطين ليسوا بحاجة لتعاطفكم وبكائكم دون التوجه بخطابكم لتحريض المخلصين في جيش مصر خاصة نحو نصرتهم وتحرير كامل أرض الإسلام المغتصبة، إن لم يكن هذا خطابكم فوفروا تعاطفكم فلا حاجة لهم به فهم يحتاجون مدافعكم لا مدامعكم يحتاجون جيشكم قبل بكائكم وتعاطفكم.
إن فلسطين وأهل فلسطين ليسوا بحاجة لتعاطف حكام وقادة باعوا أنفسهم للغرب بثمن بخس، وإنما حاجتهم الحقيقية للمخلصين من أبناء الأمة في الجيوش وخاصة جيش الكنانة درع هذه الأمة وخير أجناد الأرض كما يحبون أن يطلق عليهم وكما يجب أن يكونوا حقا، ولكن هذه الخيرية لا تكون بحماية نظام الخسة والعمالة للغرب الكافر، ولا يستحقها من ولاؤهم لحاكم يقيد أيديهم عن نصرة إخوانهم المستضعفين ويوجه سلاحهم نحو صدور إخوانهم من أبناء الكنانة.
من يستحق الخيرية حقا ومن هو جدير بها هو من يكفر بحدود سايكس بيكو ويقطع حبال ولائه وطاعته لأنظمة العار وحكام العمالة والضرار، ويحرك جنود الكنانة بآلياتهم ومقاتلاتهم لاقتلاع كيان يهود وتحرير كامل أرض فلسطين، ولا يجوز لكم طاعة هؤلاء الحكام والتخاذل والقعود عن نصرة أهل فلسطين بل يجب عليكم عصيانهم والقيام بالأعمال التي من شأنها أن تنصر أهل فلسطين وكل المستضعفين من أبناء الأمة في كل مكان، فولاؤكم وطاعتكم يجب أن يكونا لله ورسوله ودينه وكتابه ولا طاعة لمن عصى الله وفرق الأمة وشتت شملها وعمل فيها لصالح ومصالح عدوها.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: لن يحرر فلسطين إلا وحدة المسلمين في ظل خلافة على منهاج النبوة أنتم أهلها وأجدر الناس بإقامتها، والأمة كلها تتطلع إليكم تستشعر الخير فيكم، وأهل فلسطين يستصرخونكم ويستنصرونكم وقد وجهوا لكم النداء تلو النداء؛ أليس فيكم رجل رشيد يقول لهم نُصرتم يا أهل فلسطين، ويقتلع هذا النظام من جذوره ويقيم الدولة التي تعيد سيرة صلاح الدين فتوحد الأمة وتحرك جيوشها نحو فلسطين وتطهرها من دنس ورجس يهود؟ هذا دوركم وواجبكم وبه وحده تكونون خير أجناد الأرض، فمن للإسلام وحرماته ومقدساته إن لم يكن أنتم؟ ومن ينصر الإسلام غيركم؟ فأروا الله في أنفسكم ما يحب، وانصروه بإعادة دولته ونصرة إخوانكم ينصركم ويكتب لكم الجنة ويثبت أجركم. نسأل الله أن يجعل الخير فيكم وأن يفتح على أياديكم وأن تكون مصر بكم درة تاج دولة الإسلام، اللهم عجل بها واجعل مصر حاضرتها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |