المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 4 من ذي القعدة 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 17 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 24 أيار/مايو 2023 م |
بيان صحفي
جيش الكنانة درع الإسلام وناصر الأمة
هكذا كان وهكذا يجب أن يعود
قالت حياة واشنطن على موقعها الاثنين 2023/5/22م، إن وسائل إعلام نيجيرية محلية ذكرت أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية يعتزم الاستثمار في قطاع الزراعة بولاية أوجون (غرب). وبحسب موقع ريمو تي في، فقد استقبل الحاكم التنفيذي للولاية دابو أبيودون، عدداً من المسؤولين بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية المصري، وعقد معهم اجتماعا في مدينة أبيوكوتا عاصمة الولاية. وأعرب الحاكم في منشور عبر حسابه على تويتر أن مسؤولي جهاز الخدمة العامة الوطنية المصري أبدوا استعدادهم للاستثمار في القطاع الزراعي بالولاية.
وبحسب الموقع فقد قال رئيس الوفد المصري اللواء وليد مرسي، إن الجهاز سوف يركز على زراعة المحاصيل الغذائية والنقدية (المربحة) التي سيتم تصديرها إلى وطنهم وأجزاء أخرى من العالم.
بعيداً عن جدوى هذه الاستثمارات ولماذا لا تقام في مصر وإن بدت تساؤلات منطقية فالبحث الحقيقي الذي يجب أن ننظر له في هذا الخبر هو دور الجيوش وعملها الحقيقي وما هي الغاية من وراء ما يمنحه النظام للجيش من مميزات ضاق بها الرأسماليون أنفسهم فدفعوا صندوق النقد الدولي للتدخل ليجبره على إخراج الجيش من الاقتصاد وهو ما لم يقم به حتى الآن وربما لن يقوم به على المدى القريب لخطورة الأمر وما قد يسببه من فقد لولاء قادة الجيش الداعمين للسيسي في حكم مصر.
إن غاية النظام من وراء منح تلك المميزات لقادة الجيش هو ضمان ولائهم واصطفافهم خلفه في وجه أي حراك محتمل لأهل مصر جراء ما يطبقه عليهم من سياسات كارثية وما يفرضه أو يجبرهم عليه من قرارات كتهجير بعض أهل مصر من بيوتهم كما يحدث في سيناء، أو إجبارهم على بيعها والتخلي عنها كما حدث في مثلث ماسبيرو ويحدث في الورّاق وغيرهما، وكما سيحدث في أي منطقة يراها النظام صالحة للاستثمار، فهذه السياسات مع تطبيق الرأسمالية التي لم تعد تعطي ولا تملك حلولا لمشاكل الناس جعلت الأزمات تتفاقم وبحجم كارثي حتى أصبح تحصيل الناس لقوت يومهم فقط يعدّ بطولة في هذه الأيام، ومع استمرار السياسات المعروفة نتيجتها قبل تطبيقها والتي لا نعرف كيف يتحمل الناس عواقبها، فالأمر ينذر بانفجار مدوٍّ لا يؤخره إلا عدم رؤية الناس للبديل الحقيقي لهذا النظام، والقادر حقا على علاج مشكلاتهم.
لهذا نستطيع القول إن هذه المميزات هي رشوة في حقيقتها يعمي بها النظام أبصار وقلوب قادة الجيش ومن خلفهم عن دورهم الحقيقي في حماية الناس من تغوله، والعمل على تحقيق طموحهم في حياة كريمة حقا لا يمكن أن تتحقق في ظل الرأسمالية وأدواتها من الحكام العملاء ولا يمكن تحقيقها إلا بنظام بديل من جنس عقيدة الناس ويحمل معالجات حقيقية لمشاكلهم وهو ما لا يتوفر إلا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فدور الجيوش الحقيقي ليس الدخول في الاقتصاد ولا الصناعة ولا الزراعة، ودورها حماية الثغور وحفظ الدولة وحراسة عقيدتها وحمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد، وعلى ذلك فجيش مصر لا يقوم بدوره، بخلاف أن ما يمنح له من امتيازات في حقيقتها يجب أن تمنح لجميع الناس فلا ضرائب ولا جمارك، والأرض تمنح للناس وتملّك لهم بالإحياء ولا تحصّل منهم الدولة ثمنا، فهذا ما أوجبه الشرع على دولة الإسلام.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن ما يمنحكم إياه النظام لن يغنيكم ولن ينفعكم بل سيوردكم المهالك وسيجعلكم شركاء جرمه أمام الله عز وجل فلا تقبلوه والفظوه لفظ النواة، ووالله إن لكم حقوقا يسلبها النظام أكبر بكثير مما يعطيكم يضمنها لكم الإسلام حال تطبيقه حلالاً طيبا فاستبدلوا الذي هو خير واطلبوا الخير من عند الله بنصرةٍ لدينه تقتلع نظام العمالة هذا عن أعناقكم وتضع الحكم في يد المخلصين العاملين لتطبيق الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة الثانية، عسى الله أن يكتب الفتح على أيديكم فتفوزوا فوزا عظيما في الدنيا والآخرة.
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |