المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 20 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 26 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 28 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
اتفاقية الخيانة تحمي كيان يهود
وتجعل جيش مصر شريكاً في جرائمه وتهدر دماء جند الكنانة
قتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار بين جنود (إسرائيليين) ومصريين عند معبر رفح، الاثنين، حسبما أكدت هيئة البث (الإسرائيلية). (سكاي نيوز عربية، 2024/5/27م).
إن جرائم يهود لم ولن تنتهي طالما بقي لهم كيان ووجود على أرضنا المباركة، فهم كيان وضع ليكون خنجرا في خاصرة أمتنا، ممتهنا لكرامتها، مهينا لعزتها، يمرّغ شرفها في وحل دناءته، فوق كونه كما قلنا وكررنا قاعدة غربية متقدمة تصرف النظر عن كون الغرب هو عدو الأمة الأول وتحفظ مصالحه وتفرق الأمة وتمنع إقامة الدولة التي توحدها في كيان واحد في ظل الإسلام.
إن هذا القتل من الكيان الغاصب لجنود من جيش الكنانة ليس هو الأول ولن يكون الأخير، ولا يعلن عنه أصلا من الجانب المصري إلا بعد إعلان يهود، ويحاول النظام التستر على تلك الجرائم والتكتم عليها حتى يسيطر على الغضب المكتوم داخل الجيش، فضلا عن الغضب المعتمل في نفوس الناس، ويهود ماضون في غيهم يعلمون أن حبال النظام كلها بيد أمريكا التي ترعاهم وترعى كيانهم المسخ، ويعلمون أن النظام أوكل بحمايتهم ولن يجرؤ على فعل غير ذلك ولو اضطر بنفسه لقتل واعتقال الغاضبين.
إن هذا الهوان الذي نراه لم يكن ليحدث لو تحرك جيش الكنانة مع أول اعتداء على أهلنا في فلسطين والرد على يهود بقوة كقوة هارون الرشيد وغضبة كغضبة المعتصم وهبة لله كهبة قطز تقول ليهود لا مكان لكم على أرضنا ولا عيش لكم بيننا، فنحن للإسلام وأرضه ومقدساته، نحن نحمي حياض هذا الدين وننتصر لهذه الأمة ودينها والمستضعفين، ويجيش أقرانه ويسير بهم لاقتلاع الكيان المسخ وكل ما يحميه، بدءا بعروش حكام بلادنا التي نخر فيها السوس.
يا أجناد الكنانة: لقد طال صمتكم على جرائم يهود حتى طالتكم أياديهم فماذا أنتم فاعلون الآن؟ وإلى متى سيبقى ولاؤكم لاتفاقية العار والخيانة التي تكبلكم وتحمي كيان يهود وتمكنه من رقاب إخوانكم في الأرض المباركة بل ورقابكم أيضا؟ إن الواجب عليكم نصرتهم والقضاء على من يظلمهم، فكيف ارتضيتم على أنفسكم موقف الخذلان هذا؟!
إن اتفاقية الخيانة التي تكبلكم لا شرعية لها ولا يجوز لكم قبولها ولا احترامها أو الوفاء بما فيها من خيانات لله ورسوله ودينه، بل يجب عليكم إعلان البراءة منها ونبذها ومن أبرمها ومن يلتزم بها أو يقر بما فيها حتى يومنا هذا، فإن لم تفعلوا فاعلموا أنكم شركاء يهود في جرمهم في حق أمتكم وقتل إخوانكم، وسيشملكم غضب الله وسخطه وعذابه، فاختاروا لأنفسكم الآن فالأمر جد لا هزل.
يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية التي أخبر عنها رسول الله ﷺ تقتضي أن تكونوا جندا للأمة حماة لها وأن تكون حربكم على عدوها لا أن ترهبوا أمتكم ويأمنكم عدو الله وعدوها، ولا أن يكون همكم حفظ أنظمة تحكم بالوكالة عن الغرب وترعى مصالحه وتبقي على الأمة تابعة لها منهوبة الخيرات والثروات. أليس هذا ما يحدث الآن تحت سمعكم وبصركم وبرعايتكم؟ أليس هذا النظام هو الذي يسالم يهود ويحاصر ويركع أهل الأرض المباركة وحتى أهل الكنانة؟ أليس هذا النظام هو الذي يفرط في دماء جند الكنانة بعد أن جعل منهم حراسا ليهود وسخر طاقات مصر كلها لخدمتهم ورعايتهم؟ فكيف بربكم تصبرون على هكذا نظام؟! وكيف ترتضون لأنفسكم مثل هذا الذل والعار؟! وكيف تستحقون الخيرية في ظل هذا النظام الذي يحكم برأسمالية الغرب ويرعى مصالحه ويحمي كيانه اللقيط؟! إن من يفعل هذا أو يرتضيه لا خير فيه ولا خيرية، فالفظوا هذا النظام لفظ النواة واقطعوا ما بينكم وبينه من حبال وصِلوا حبالكم بإخوانكم المخلصين في حزب التحرير الذين ما ملوا نصحكم ولا دعوتكم لخيري الدنيا والآخرة؛ بنصرة صادقة لمشروع الإسلام الحقيقي البديل، تضعه وما فيه من أحكام موضع التطبيق في دولة ينعم في ظلها الشجر والحجر وطير السماء؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، واعلموا أن الله ناصركم حينها ومعينكم ولن يتركم أعمالكم.
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |