الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    3 من جمادى الثانية 1434هـ رقم الإصدار: 04 / 1434 u0647u0640
التاريخ الميلادي     السبت, 13 نيسان/ابريل 2013 م

بيان صحفي الرد على الادعاءات الباطلة التي تروج لها وكالات الأنباء البلجيكية حول شباب حزب التحرير في بلجيكا

 

قام الإعلام البلجيكي عبر وكالة الأنباء (في آر تي) وتلفزيون( بلخا) في الأيام الماضية بالترويج لأخبار كاذبة حول نشاطات حزب التحرير في بلجيكا، فقد ادعى هذا الإعلام الكاذب أن شباب حزب التحرير يقومون بتجنيد بعض شباب المسلمين في بلجيكا ومن ثم ينصحونهم بالتوجه إلى سوريا من أجل القتال هناك ضد نظام بشار الوحشي، ونتيجة لهذه الأخبار الكاذبة وجدنا أنفسنا مضطرين للرد على هذه الاتهامات.


لا يخفى على أحد كم هي الجهود التي تبذل في الغرب من أجل ربط حزب التحرير بالعنف وبالأعمال العسكرية، ذلك أنهم يخططون لتصنيف الحزب كحزب عسكري وبالتالي ضربه، مع أن ثقافة الحزب ومسيرته التي امتدت لأكثر من نصف قرن تثبت بلا أدنى شك أن الحزب هو حزب سياسي ولم يكن يوما عسكريا.


حزب التحرير -لمن لا يعلم- هو حزب عالمي سياسي، وليست السياسة صفة طارئة عليه، بل هو حزب سياسي منذ أن تأسس قبل ستين سنة، والقاصي والداني يعلم أن الحزب يعمل لتوحيد البلاد الإسلامية في دولة واحدة هي دولة الخلافة حيث يطبق شرع الله الحنيف، ومن أجل تحقيق هذه الغاية فإن عمله محصور بالصراع الفكري والكفاح السياسي. حزب التحرير ليس حزبا عسكريا، ولا يلجأ إلى الأعمال العسكرية أبدا، بل هو حزب سياسي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يقوم إلا بالأعمال السياسية. على من يسأل عن سبب وجود الحزب وعن نظرة الحزب وأهدافه، ولماذا هو حزب سياسي عليه أن يقرأ ويفهم الطريقة التي ألزم الحزب بها نفسه ألا وهي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والتي خلت من أي عمل عسكري. وإن إصدارات الحزب كلها، سواء كانت كتبا أم نشرات أم بيانات صحفية، فإنها تخلو من أي دعوة للعمل العسكري من أجل الوصول إلى هدف الحزب ألا وهو الخلافة، وزيادة على ذلك فإن الحزب يتبنى أن الوصول إلى إقامة الخلافة من خلال الأعمال العسكرية حرام شرعا، فالطريقة التي يتبناها حزب التحرير هي سياسية فكرية محضة، وهذا ما يمكن التثبت منه بكل يسر في ثقافتنا الحزبية، وهذه الطريقة ثابتة غير متغيرة لكونها أحكاما شرعية منبثقة عن عقيدة الإسلام التي يؤمن بها حزب التحرير وسائر المسلمين.


إن القتال الدائر في سوريا هو قتال قام به أهل سوريا ضد نظام المجرم بشار لإيقاف الظلم والاضطهاد الذي مارسه هذا الطاغية ضد شعبه لسنين طويلة، فاعتدى عليهم وسرق أموالهم واغتصب أعراضهم ورمى بأبنائهم في غياهب السجون، لذلك كان القتال للدفاع عن النفس والمال والعرض مما أوجبه الإسلام على المسلمين، وإن الوقوف مع المظلوم ضد الظالم لهو أمر من بديهيات الإسلام، وحتى الكثير من البلاد الغربية بما فيها هولندا وبلجيكا، فإنها تعتبر مقاومة الشعوب للظلم والاضطهاد مقاومة شرعية، وتأييد ودعم المقاومة هو عمل قانوني بحسب القوانين الهولندية والبلجيكية، سواء كان الدعم دعما إنسانيا أم حتى ماديا، ولذلك فعندما يقوم بعض أبناء المسلمين من هولندا أو بلجيكا بالسفر إلى سوريا لمساعدة إخوانهم فإن هذا العمل لا يتعارض حتى مع القوانين الهولندية والبلجيكية فضلا عن الشريعة الإسلامية. ومع هذا فإنه عندما يقرر بعض أبناء المسلمين الذهاب إلى سوريا فإن هذه الحكومات تعتبر هذا العمل مشكلة كبيرة ويبذلون قصارى جهودهم لمنعها، وهم بهذا الفعل يكونون كمن يقول "إنه مسموح لكم الذهاب ولكنه غير مسموح لكم"! وهذا كاف لإثبات التناقضات في السياسة الغربية وخاصة تجاه المسلمين.


وعلى كل حال فإننا في حزب التحرير لدينا سياسة ثابتة واضحة، وهو أننا لا نخجل من أفكارنا، فنقول ما يجب أن يقال وندافع عما نقول دون خجل أو خوف من أحد، ولذلك فإن ادعاءات وكالات الأنباء البلجيكية ما هي إلا أكاذيب لا وجود لها في ثقافتنا أو في كتبنا، ولم يَدْعُ الحزب إلى هذا يوما عبر مكاتبه الإعلامية أو من خلال مؤتمرات وندوات الحزب. لذلك فإنه من الظلم أن يتهم حزب التحرير بتدريب الشباب للقتال دون أن يكون هناك برهان.


والسؤال الذي يجب أن يوجه إلى هاتين الحكومتين الهولندية والبلجيكية هو: لماذا تقوم هاتان الحكومتان بتطبيق سياسات متناقضة عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، أما عندما يتعلق الأمر باليهود مثلا وذهابهم إلى (إسرائيل) للخدمة العسكرية والقتال في صفوف جيش يهود للمحافظة على بقاء الاحتلال في فلسطين وظلم الفلسطينيين وقتلهم فإن السياسة تختلف؟ فهل اليهود الذين يعيشون في هولندا وبلجيكا هم ممنوعون من السفر للقتال أم لا؟ وهل ستقوم هاتان الحكومتان بفتح مراكز لاعتقال من يذهب منهم للقتال في صفوف جيش الاحتلال ضد أهل فلسطين؟ وهل ستقوم هاتان الحكومتان بمصادرة جوازات سفر من ذهب للقتال منهم؟ أم إن هذه السياسات الجائرة لا تطبق إلا على المسلمين؟


إن حزب التحرير لا يدعو الأفراد سواء كانوا في الغرب أم في العالم الإسلامي للقتال لإنهاء البطش الذي يمارس من قبل بشار ضد شعبه الأعزل، ولكن الحزب يتوجه بالدعوة إلى الجيوش القريبة من سوريا لأن يتحملوا مسؤولياتهم في الوقوف في وجه هذا الطاغية، لإيقاف فعلي لسفك الدماء التي أريقت على يد السفاح بشار، وإن هذا التدخل من قبل جيوش المسلمين لطالما دعت إليه الأحزاب السياسية وحزب التحرير ليس استثناء.


لذلك نطالب (في آر تي) و( بلخا) أن يتوقفا عن كيل الاتهامات الباطلة لحزب التحرير ولغيره، على الأقل إذا كانوا يرغبون بتقديم تقارير إخبارية ذات مصداقية، بدلا من اتباع أجندات وضعتها الحكومات للنيل من حزب التحرير والجماعات المقاتلة في سوريا.

 


http://www.deredactie.be/cm/vrtnieuws/binnenland/130412_Syrie_jongeren
http://www.skynet.be/nieuws-sport/nieuws/belgie/artikel/967467/radicale-moslimgroepering-hizb-ut-tahrir-houdt-zich-gedeist-in-hasselt

 

أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع