الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    25 من شوال 1434هـ رقم الإصدار: 1434u0647u0640/ 07
التاريخ الميلادي     الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2013 م

بيان صحفي رد على برنامج تلفزيوني على قناة مسلم الهولندية "الله أكبر أم العلم الهولندي"

 

قامت قناة "مسلم أمروب" الهولندية يوم السبت الماضي، أي بتاريخ 31-08-2013، بعرض أول برنامج تلفزيوني حيث كان الجزء الأول من البرنامج عبارة عن مقترح من منظمة إسلامية بالتعاون مع الحكومة الهولندية (سي أم أو)، وكان هذا الجزء من البرنامج بالكامل متعلقا بما يسمى بالعناية الروحية داخل الجيش الهولندي لمساعدة الجنود ذوي الخلفية الإسلامية.


أما الجزء الرئيسي من البرنامج فقد كان كما يمكن لأي إنسان أن يتوقعه من عنوان البرنامج، فقد كان عنوان البرنامج: "الله أكبر أم العلم الهولندي" وكان السؤال المطروح في البرنامج: أين يجب أن يكون ولاء المسلمين في هولندا؟ هل ولاؤهم لهولندا أم للإسلام؟ والرسالة الواضحة التي بعث بها هذا البرنامج أن ولاء المسلمين وخاصة الجنود المسلمين في الجيش الهولندي يجب أن يكون لهولندا وليس للإسلام.


بداية لا بد من التذكير أنه من المعلوم للجالية المسلمة أن قناة "مسلم أمروب" الجديدة ومنظمة (سي أم أو) تم تأسيسهما ليعملا حسب الأجندة الهولندية بل وناطقتان باسم الحكومة الهولندية، ولإيصال ما تريده الحكومة من المسلمين. أيضا فإنه من المعلوم للمسلمين أن هذه المنظمات لا تعمل من أجل مصالح المسلمين ولكنها تعمل لصالح الحكومة الهولندية على حساب الإسلام، وهذه الحقيقة قد تأكدت أكثر من مرة في السنة الماضية. ولتوضيح هذا الأمر نقول: أن المتكلم الذي يمثل منظمة (سي أم أو) تمت استضافته في أحد البرامج، ووجه إليه السؤال التالي: أين يجب أن يكون ولاء المسلمين؟ فأجاب جوابا يفهم منه ضمنيا أن الولاء لهولندا معللا ذلك بقوله: " لأن الجندي المسلم يتصف بالوعي ولأنه اختار عن وعي أن يكون جنديا داخل المؤسسة العسكرية الهولندية وتحت العلم الهولندي، ومن الممكن أن تقوم الحكومة بإرسال هذا الجندي إلى بلد إسلامي للمحافظة على الأمن هناك، ومن الممكن أيضا أن تحصل هناك مواجهة فيتعرض هذا الجندي لموقف إما أن يقتل أخاه المسلم أو يقتله أخوه المسلم.


إن منظمة إسلامية تبرر للمسلم الذي يخدم في الجيش الهولندي ويعمل على غزو بلد إسلامي أن يقتل أخاه المسلم لا مصداقية لها عند المسلمين، ولا ينبغي لها أن تتكلم باسم المسلمين في هولندا، ولذلك فإننا نخاطب الحكومة الهولندية التي تقدم الدعم المالي لهذه القناة وتحدد فقرات البرنامج التلفزيوني، ولا نخاطب مقدمي البرنامج ومعدي البرنامج. فنقول لها: إن الأسلوب في طرح سؤال "أين يجب أن يكون ولاء المسلمين" والذي هيمن على البرنامج كاملا والمحاولات الحثيثة للإجابة على هذا السؤال، يدفعنا إلى التساؤل: لماذا يجب على المسلمين في هولندا أن يختاروا إما هولندا وإما الإسلام؟


ولأن طريقة طرح السؤال كانت ملتوية كان لا بد من توضيح بعض الأمور:


أولا: لقد طلبوا أن يختار المسلم بين أمرين لا مشابهة بينهما، أي عليه أن يختار بين بلد ومبدأ، ولو كان المطلوب أن يختار بين بلدين أو بين دينين فإن السؤال يكون عندها صحيحا.


ثانيا: إذا كان المطلوب أن يختار المسلم بين دينين، كالاختيار بين مبدأ الإسلام والديمقراطية الليبرالية، فإن هذا منتهى الظلم والنفاق، حيث إنهم في هولندا يدعون أن الفرد يتمتع بحرية المعتقد، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن الدعوة إلى مثل هذا الاختيار هي في الحقيقة إجبار الآخرين أن يأخذوا دينا بدلا من دين آخر. وأيضا لماذا لا يوجه مثل هذا السؤال لغير المسلمين في المجتمع الهولندي، كالنصارى واليهود؟


وأما أولئك الذين يسألون أنفسهم أين يجب أن يكون ولاء المسلمين، فنقول لهم: إن الإسلام لا يعرف القوميات ولا الحدود، بل هو أبعد ما يكون عن هذه المفاهيم الضيقة. وكذلك أتباع الإسلام الحقيقيون فهم لا يعرفون القوميات ولا يخضعون لحدود وهمية ولا يقبلون الخضوع إلا للخالق سبحانه وتعالى.

 

 

 

أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير هولندا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع