نود إطلاعكم على آخر أخبار حملة الدفاع عن الإسلام التي يقوم بها شباب حزب التحرير في هولندا:

بعد أن قام النائب الهولندي خيرت فيلدرز بعرض ملصق على شاكلة العلم السعودي وكتب عليه "الإسلام كذب، محمد مجرم والقرآن سم"، والعياذ بالله، بدأ شباب حزب التحرير بحملة توزيع لملصقات للدفاع عن الإسلام ممهورة بالشهادتين، وتوجهنا أيضا إلى المسلمين في هذا البلد بأن يقوموا بتوزيع هذه الملصقات ونشرها من خلال وسائل التواصل "الاجتماعي".

 

وإلى جانب هذه الملصقات قمنا بتوزيع بيان في أغلبية المساجد في هولندا، وقمنا باتصالات مع الناس لتوضيح أن ما قام به البرلماني الهولندي من عرض ملصق مسيء للإسلام ليس حدثا عابرا، وإنما هو نتيجة حتمية لأجواء الكراهية التي تعمل على إيجادها الطبقة السياسية الحاكمة تجاه الإسلام والمسلمين، إلى درجة أنهم قاموا بإلغاء القانون الذي يمنع الإساءة إلى الله والنبي صلى الله عليه وسلم، هذا بالإضافة إلى ما يقدسون من حرية الرأي، أعطى الآخرين مساحة كبيرة للإساءة إلى الإسلام وقيمه السمحة، مما يوحي أن الهدف من هذه الإساءات المتكررة هو إهانة المسلمين وإسكاتهم، وهذا ما يجب على جميع المسلمين في هذا البلد رفضه وتحديه.

نستطيع القول بحق أن الجالية المسلمة في هذا البلد قد استقبلت هذه الحملة بحفاوة كبيرة، واتصل بنا الكثير من أبناء المسلمين طالبين منا أن نزودهم بالملصقات، ليس هذا فحسب، بل إن الكثير من المسلمين قاموا معنا بتوزيع هذه الملصقات كل في قريته أو مدينته، إن نجاح الأعمال التي قمنا بها قد فاق التصورات، بل إن نجاحها قد تجاوز الحدود الهولندية، فقام مسلمون من بلدان أخرى بمشاركتنا في هذه الحملة، مثل بلجيكا، بريطانيا، الدنمارك، تركيا، إندونيسيا، أستراليا، وأمريكا، فمنهم من قام بطبع هذه الملصقات وبعث لنا بالصور ومنهم من أرسل إلينا فيديو مناصرة ومساندة.

إن حملة الملصقات هي مبادرة مباركة، إن شاء الله، تهدف إلى أن يبقى المسلمون يقظين، وأن يحافظوا على قيمهم الإسلامية لحملها للناس، وإلى أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة هذه الإساءات، ولذلك بدأنا حملة أخرى عنوانها "رسالة الإسلام"، آملين من المسلمين أن يؤازرونا في هذه الحملة أيضا لنكون موحَّدين أثناء دعوتنا لغير المسلمين إلى الإسلام.

في هذه الأجواء السياسية الحالية قامت وسائل الإعلام بتغذية ما يسمى بـ "الإسلاموفوبيا"، وخلق فتنة في المجتمع، وإن الصورة التي يقدمها الإعلام عن الإسلام أن الدين والإيمان شيء رجعي، لذلك نسعى جاهدين من خلال هذه الحملة إلى إثبات صحة العقيدة الإسلامية، وأن ذلك ممكن من خلال البراهين العقلية، وأن هذا هو الطريق الوحيد للدخول في الإسلام.

 

ولذلك سنقوم بتنظيم محاضرات وندوات ونشاطات أخرى من أجل هذا الهدف، وليستفيد منها المسلمون عندما يقومون بحمل الدعوة إلى غير المسلمين.

وأخيرا، نشكر الأخوة والأخوات الذين وقفوا معنا وآزرونا في هذه الحملة.

 

موقع الحملة على الانترنت

 

 

 

أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا