الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    4 من جمادى الثانية 1430هـ رقم الإصدار: 030
التاريخ الميلادي     الخميس, 28 أيار/مايو 2009 م

 بسم الله الرّحمن الرّحيم زعيم الحزب الليبرالي الهولندي "روته" يسعى لكسب الأصوات من خلال المسلمين

 

قدّم زعيم الحزب الليبرالي الهولندي "مارك روته" برنامجه الخاص لتوسيع مجال حرية التعبير في هولندا. وحسب هذا البرنامج، فإنه لا بدّ من إلغاء جملة من القوانين التي تحد من حرية التعبير، كقانون التحريض على العنصرية، ولا يصح أن يبقى إلا القانون الذي يجرّم التحريض على العنف. وعلل روته هذا الرأي بأنّه لازم كي يقع تجنّب "مأساة جديدة لتعدّد الثقافات"؛ فمنذ قدوم المسلمين إلى هولندا أصبحت حرية التعبير تضيق شيئا فشيئا.

والحقيقة، أنّ هذا البرنامج الذي قدّمه "روته" لا علاقة له بحرية التعبير، وهو عبارة عن محاكاة لبرنامج سبق تقديمه، شعاره الحقيقي "من أجل الحرية، وضدّ الإسلام". وهو شعار يراد من خلاله، بلا أدنى شك، كسب أصوات الناخبين عبر إقحام الإسلام والمسلمين في هذه المسألة. وتفصيل ذلك كما يلي:

أولا: هذه القيود التي تحد من حرية التعبير، والتي يريد "روته" إلغاءها من الدستور، موجودة منذ عشرات السنين. وقد وقع اعتمادها في الدستور قبل قدوم المسلمين. ولذلك، فإن المسلمين لا علاقة لهم بهذه القيود التي يزعم "روته" أنهم سببها.

ثانيا: بناء على إحصائية قناة "أين فانداخ"، فقد صوت 63% ضد برنامج "روته"، أي صوتوا ضد إلغاء القيود على حرية التعبير. وهذا يعني أن أغلب الهولنديين يرفضون حرية التعبير. وإذا كان الأمر كذلك، أي أن أغلب الهولنديين يرفضون حرية التعبير، فمن الغباء القول أن المسلمين هم السبب في تضييق مجال الحرية.

ثالثا: الواقع يشهد بخلاف ما زعمه "روته"، وأنه لا قيود على حرية التعبير. ففي السنوات الماضية، رأى كل واحد في هذه البلاد، كيف أن "روته" وأعضاء حزبه ووسائل الإعلام، يقولون ما يحلو لهم حول الإسلام والمسلمين، فيسبون ويشتمون ويسخرون، ولا أحد يحاسبهم على ذلك. إذن فالقوانين التي يتحدث عنها روته لم تمنع من حرية التعبير كما يتصورها.

وعليه، فإن المسلمين لا يهددون حرية التعبير التي يتصورها "روته"؛ لأنها ببساطة لا تعنيهم. فالساسة من أمثال "روته" يتبجّحون بهذه الحرّية كقيمة من القيم العليا، ولكنهم إذا تكلم مسلم بالحقّ، سارعوا إلى وصفه بالتطرّف والراديكالية؛ لذلك نقول أن هذه الحرية المزعومة وهذا البحث لا يعنينا كمسلمين.

وخاتمة القول، فليدعُ "روته" إلى ما يشاء، ولكن ليعلم أنّ ما يهمّنا ويعنينا، هو أن لا يسخر أحد من ديننا وأن لا يستهزيء بمقدّساتنا باسم حرية التعبير، فإن فعل سيجدنا دائما أمامه لصدّه.

 أوكاي بالا

عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع