المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 14 من ذي الحجة 1432هـ | رقم الإصدار: 11/11/213 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 م |
بيان صحفي لحزب التحرير إندونيسيا رفضاً لأوباما: رئيس الدولة المستعمرة الكافرة! مترجم
تناقلت الأنباء أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما سيزور إندونيسيا للمرة الثانية، خاصة إلى بالي، وذلك من أجل حضور قمة آسيان (Asean) وقمة آسيان - شرق آسيا في 17-19 نوفمبر 2011م القادم، وذلك لبحث جدول الأعمال الرئيسية (إعلان المباديء الأخلاقية لبحر الصين الجنوبية).
وبهذه المناسبة فإن حزب التحرير إندونيسيا يعيد التذكير بأن أوباما هو رئيس الدولة التي استعمرت وتستعمر اليوم بلاد المسلمين فعلا، مثل العراق وأفغانستان. ولا تزال تعتدي على مناطق باكستان الحدودية مع أفغانستان، وتسبَّب ذلك ليس فقط بالدمار المادي، بل كذلك إلحاق الضرر بالبلاد اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، علاوة على أعداد من الضحايا لا تحصى، فضلاً عن الخسائر المادية.
نعم، إن "الاستعمار" هو الطريقة التي اتبعتها أمريكا لنشر الرأسمالية وحفظ هيمنتها الاقتصادية والسياسية. وها هي تستعمل الطريقة نفسها في مناطق جنوبي شرقي آسيا، فهي بالنسبة لها مناطق إستراتيجية، فيها مضيق مالاكا، ومضيق سوندا ومضيق لومبوك وهي عصب التجارة العالمية.
وكذلك فإن هذه المناطق ضرورية لقواعدها العسكرية البحرية غرب المحيط الهادي والمحيط الهندي لمواجهة تصاعد تأثير قوات الصين العسكرية في جنوبي شرقي آسيا، وذلك من أجل الحفاظ على هيمنة أمريكا العسكرية فيها. إن جنوبي شرقي آسيا تحتوي أكثر سكان المسلمين عددا في العالم، وتريده أمريكا أن يمثل ما يسمى بالمسلمين المعتدلين الذين يحافظون على مصالح أمريكا الدولية في العالم الإسلامي. بالإضافة إلى جعل هذه المناطق جبهة ثانية في محاربة الإرهاب.
إن الحكومة الإندونيسية على وجه الخصوص هي حليف استراتيجي لأمريكا للحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة. إن حاجة أمريكا للطاقة كبيرة جدا، وأصبحت إندونيسيا أحد المصادر لإشباع هذه الحاجة. ولهذا فإن أمريكا تريد تمديد مدة استغلالها لهذه الطاقات والمعادن، وقد برز ذلك في العقد مع ExxonMobil في أتشيه، وجزيرة ناتونا وتشيبو، وكما في العقد مع Unocal-Texaco في كاليمانتان الشرقية، وChevron-Caltex في ريو، وConoco في بابوا، وما إلى ذلك. هذا بالإضافة إلى استغلال معادن الذهب في بابوا بواسطة شركة Freeport. وقد نص مبدأ ماك أرتور، على أن بابوا منطقة غنية بالمصادر الطبيعية، وأكثر مناسبة لجعلها قاعدة أمريكا البحرية! ولهذا فإن أمريكا قد شجعت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، هذه المناطق على المطالبة بالحكم الذاتي.
هذا شيء عن ضرر هذه الدولة المستعمرة التي سيزور رئيسُها إندونيسيا للمرة الثانية، وهو رجل وحشي، لا فرق بينه وبين سلفه، جورج بوش الابن، وهو لا يعمل إلا لمصالح دولته الرأسمالية عن طريق الاستعمار بجميع أنواعه.
وبناء على ذلك، فإن حزب التحرير إندونيسيا يعلن ما يلي:
1- رفض زيارة الرئيس باراك أوباما إلى إندونيسيا إذ إن جميع أعماله في بلاد المسلمين، مثل العراق وأفغانستان وإندونيسيا... تنطق بمحاربتها الفعلية للمسلمين. وإن الحرب على أحد بلاد المسلمين هي حرب على جميع المسلمين. وعليه، فإن أمريكا هي دولة محاربة فعلا، وهي دولة تحارب المسلمين بالفعل، وعليه فنحن نرفض زيارة رئيسها رفضاً قاطعا.
2- إن زيارة الرئيس أوباما في قمة آسيان وقمة آسيان - شرق آسيا إنما هي لفرض مصالحها في مناطق آسيا الشرقية، بما فيها إندونيسيا. وحضوره في هذه القمة هو لدفع هذه المناطق إلى اعتناق المبدأ الرأسمالي ونظامه الفاسد في الناحية الاقتصادية والسياسية، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية والسياسية. وبعبارة أخرى إن حضوره هو لتصعيد هيمنة أمريكا الاستعمارية على هذه المناطق.
3- يدعو الحزب المسلمين للعمل بجد لاستئناف الحياة الإسلامية، حيث تُطَّبق الأحكام الشرعية كافة في ظل دولة الخلافة، ولن يعود عز الإسلام والمسلمين إلا بإقامة الخلافة التي يحيا في ظلها المسلمون في أمن وسلام في جميع شئونهم؛ سياسية كانت، أم اقتصادية، وترتفع مكانة المسلمين في العالم، وتصان في ظلها حرماتهم... عكس ما هو عليه حال المسلمين اليوم، حيث الحكام الخونة، وحيث عدوان الكفار المستعمرين على بلاد المسلمين، دون أن يرقبوا في مؤمن عهداً ولا ذمة، فحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
الناطق الرسمي
لحزب التحرير إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا
Hp: 0811119796 Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |