مرة أخرى، تم حرق المصحف الشريف من قبل راعي كنيسة Dove World Outreach Center، فلوريدا، أمريكا، تيري جونس، يوم الأحد 29/4/2012م.

وفي السنة الماضية، بتاريخ 20/3/2011م، أثار مساعد راعي هذه الكنيسة نفسه غضب المسلمين في العالم حيث قام بتصوير حرق المصحف ونشره عبر الإنترنت.

وقد قام حزب التحرير - إندونيسيا بعمل احتجاجي أمام السفارة الأمريكية، وصرح بما يلي:

1. استنكر هذا العمل المسيء، وغير الأخلاقي، واعتبره انتهاكاً سافراً لحرمات القرآن، وكرامته وقدسيته. وكذلك انتهاكاً للإسلام والمسلمين في العالم أجمع.

2. حرق المصحف يدل على كذب الحكومة الأمريكية في زعمها أنها تحفظ حرمات الأديان، وكذبها كذلك في ما تتشدق به من حماية حقوق الإنسان. إن حوادث حرق المصحف الشريف، مع غيره من وقائع انتهاك الحرمات في الأماكن المختلفة داخل أمريكا وخارجها، يدل على أن نظرية حقوق الإنسان هي فقط لغير الإسلام والمسلمين. فما دام المسلمون هم المستهدفين في دينهم، كما حصل في قضية حرق المصحف، فإن الحكومة الأمريكية، لا تحرك ساكناً، بل تشجع المجرمين وتتباطأ قواتها الأمنية في التوجه إلى مكان الحادثة، حتى لا تحول دون وقوع الجريمة.

3. ومن ناحية أخرى، دلت القضية على ضعف المسلمين رغم كثرتهم عددا، ولكن العدد بدون وحدتهم ودون تحكيم إسلامهم مع كونهم أكثر من 1,5 مليار نسمة، لا يجدي نفعاً، فهم لم يقدروا على حفظ حرمات دينهم وكتاب ربهم العظيم. وعليه، فإن هذه القضية لابد من أن تحرِّك المسلمين في العالم بقوة وجد واجتهاد في العمل من أجل إقامة الخلافة وتطبيق الأحكام الشرعية، إذ لا تتحقق وحدتهم إلا بالخلافة، ومن ثم توجد لديهم القوة لحفظ كرامات الإسلام وحرماته، وعلى رأسها حفظ حرمات القرآن من الإساءة إليه كما فعل راعي الكنيسة بفلوريدا أمريكا. وبغير ذلك فسيستمر العدوان على الإسلام والمسلمين في ظل حكام المسلمين الحاليين الذين لا يعملون لمصالح الإسلام والمسلمين.

أما الخلافة فهي الحامية للإسلام والمسلمين، كما جاء في قوله (صلى الله عليه وسلم): "الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به" [رواه البخاري ومسلم]، وما لم تقم الخلافة فسيظلُ الاعتداء على حرمات الإسلام والمسلمين من قبل الكفار.

حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا