المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 15 من ذي الحجة 1433هـ | رقم الإصدار: 12/10/235 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012 م |
بيان من حزب التحرير إندونيسيا مظاهرة للتضامن مع المسلمين الروهينجا "مترجم"
ذكرت وسائل الإعلام أن مجزرة جديدة ارتكبت بحق مسلمي أراكان في بورما. ووفقاً للبيانات الرسمية فقد قتل 67 شخصا في أحدث اضطرابات وقعت خلال الأيام القليلة الماضية. وقد صرح المتحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس يوم الأحد 27/10/2012 بأن ما يقارب من نصف الضحايا هم من النساء. وبحسب الأمم المتحدة فإن الاشتباكات الأخيرة أجبرت نحو 3200 شخص على العيش في مخيمات للاجئين في سيتوي عاصمة أراكان، بالإضافة إلى 2500 في طريقهم إلى تلك المخيمات.
بعد عقود من التمييز أصبح المسلمون الروهينجا مشردين بلا دولة، مع أنهم كانوا يعيشون في أراكان منذ القرن الثامن. ولا يزال النظام البورمي يضطهد المسلمين الروهينجا بدون أدنى رحمة، ويقيد حركتهم وتنقلهم داخل البلد ويسلبهم أراضيهم ولا يعطيهم حقهم في التعليم وباقي الخدمات العامة... مما يجبرهم على الفرار إلى بلدان مختلفة مثل بنغلادش وماليزيا وتايلند... وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون مسلم من الروهينجا يعيشون في تلك البلاد. ووفقا للمفوضية العليا للاجئين فإن هناك مليون مسلم يعيشون خارج ميانمار، وليس هناك دولة على استعداد لقبولهم بشكل دائم.
من الواضح أن النظام البورمي يريد من خلال هذه السياسة أن يمارس التطهير العرقي ضد المسلمين الروهينجا. كما يظهر بوضوح في تصريحات رئيس بورما، ثين سين "أن ميانمار ستجبر المسلمين الروهينجا على الفرار منها إذا كانت هناك دولة على استعداد لقبولهم". وبحسب ثين سين فإن أمام المسلمين أحد حلّيْن: فإما أن يعيشوا داخل المخيمات أو يهجّروا من البلاد.
إن الواقع المرير هذا ليملأ القلب حزنا وألما! فإن المسلمين الروهينجا هم جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية التي تبلغ مليارا ونصف المليار نسمة. فكيف تكون الأمة الإسلامية بحجمها الكبير هذا ولا تستطيع حماية إخوانهم الذين يتعرضون لكل هذا الاضطهاد الوحشي؟!أين هي عزة المسلمين؟! إن هذا الواقع المحزن وكل ما يصيب المسلمين في أفطاني جنوب تايلاند وفي مورو جنوب الفلبين والعراق وأفغانستان وفلسطين... من الظلم والاضطهاد ليدل على شيء واحد وهو ضعف المسلمين وعجزهم بعد هدم الخلافة الإسلامية عام 1924م.
فيما يتعلق بهذه القضية فإن حزب التحرير إندونيسيا نظم مظاهرة تضامناً مع المسلمين الروهينجا أمام سفارة ميانمار في جاكرتا يوم الأربعاء 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012 ويعلن:
1. ندين بشدة أعمال العنف الوحشية التي يقوم بها البوذيون مع رهبانهم والنظام البورمي ضد المسلمين الروهينجا في أراكان وهدمهم لممتلكاتهم وتشريدهم وكذلك المجازر الوحشية. إن هذه الوحشية والهمجية لا تقوم بها الكائنات البشرية المتحضرة!
2. نطالب النظام البورمي أن يوقف فورا هذه الأعمال الوحشية، وكذلك جميع السياسات التي تهدف إلى إبادة المسلمين الروهينجا والقضاء على وجودهم في أراكان. فإن المسلمين الروهينجا يعيشون في هذا البلد منذ قرون عديدة وحتى قبل وجود الدولة البورمية. وبالتالي فإنه ينبغي الاعتراف بهم وإعطاؤهم حقوقهم كغيرهم من سكان الإقليم الآخرين.
3. نطالب الحكومة الإندونيسية، وهي أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، بأن تتخذ الخطوات الفعّالة لتوقف المجازر بحق المسلمين الروهينجا، فضلا عن توفير الحماية للمهاجرين الروهينجا الذين يصلون إلى إندونيسيا.
4. ندعو المسلمين في كل مكان ليقوموا جنبا إلى جنب للتضامن مع المسلمين الروهينجا بكل شكل ممكن. كما ندعوهم للعمل الجاد لإقامة الخلافة التي تطبق شرع الله؛ فإن الأمة الإسلامية لن تكون قوية وموحدة إلا بالخلافة، فبها وحدها يتحقق الأمن والأمان وفيها يتوفر العيش الكريم لكل المسلمين بمن فيهم مسلمو الروهينجا، ولن يتعرض لهم أحد بالاضطهاد والظلم في المستقبل إن شاء الله.
حسبنا الله ونعم الوكيل هو نعم المولى ونعم النصير
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |