الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
إندونيسيا

التاريخ الهجري    20 من محرم 1434هـ رقم الإصدار: 44/PN/11/12
التاريخ الميلادي     الإثنين, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م

بيان صحفي رسالة مفتوحة من نساء حزب التحرير / إندونيسيا "يجب حماية كرامة العاملات الإندونيسيات" "مترجم"

 

أيها الحاكم المسلم،

 

إنّ مسؤولية ضمان تلبية احتياجات الناس تقع على عاتقك، وأيضا حمايتهم من جميع أنواع الجرائم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» أخرجه البخاري، فأنت مسئول عن الناس في إندونيسيا، ومن المفترض أن يكون موقفكم السياسي في مواجهة قضية العاملات الإندونيسيات في ماليزيا مبنيا على وجهة النظر الإسلامية، فهي الجامعة لمبادئ المسؤولية الكاملة من رعاية وحماية، فالاحتجاج والتصريحات الشديدة والجهود الدبلوماسية نحو الذين أذلوا العاملات الإندونيسيات ليس كافيا، والأسوأ من ذلك أنكم تقومون بذلك بشكل بطيء، وفي الوقت نفسه يقوم الناس بمساءلة الحكومة على تقصيرها، وكل الإجراءات من احتجاج، وبعض الجهود الدبلوماسية، ليست إلا ذرا للرماد في العيون، لا تجلب خيرا ولا تدفع بلاء، وبدلا من ذلك، فقد كشفت هذه السياسات عن الهوية الحقيقية للحكومة الرأسمالية التي تتجاهل مسؤوليتها تجاه شعبها!


والحقيقة أنّه كان هناك الكثير من الإهانات والانتهاكات غير الإنسانية، والمعاملة غير الإنسانية للعاملات الإندونيسيات في الخارج، فهل هذه الحقائق غير كافية لتغيير سياستكم؟ يجب أن تتوقف هذه الإهانات! فقد شدد الإسلام على حماية النساء وحماية كرامتهن وأعراضهن، "فالأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وهي عرض يجب أن يصان" [مقدمة الدستور، المادة 108]

 

أيها الحاكم المسلم،


اتق غضب الله وغضب الناس بسبب إهمالك لأكثر من 2,5 مليون امرأة، ممن تركن أسرهن وأطفالهن وتحملن أسوأ المخاطر من أجل السعي للرزق وبسبب الفقر!


عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» صحيح البخاري ومسلم


إننا نطالب الحكومة الاندونيسية بالتوقف عن إرسال العاملات الإندونيسيات إلى أي دولة، مع توفير البدائل المحلية لهن، فالتوقف المؤقت عن إرسالهن لبلدان معينة ليس كافيا لإظهار حماية كرامة الناس، وخاصة النساء منهم، بل يجب أن توفر الحكومة لهن العيش الكريم في بلادهن.


إنّ عدم إرسال العاملات الإندونيسيات للخارج لا يدخل هذه البلاد في أتون الفقر، وذلك إن تبنت الحكومة التوجيهات الإسلامية في الاقتصاد السياسي ومكافحة الفساد!

 

أيها الوجهاء والنشطاء وعامة المسلمين،


في الأساس، فإنّ مشاكل النساء العاملات ليست فقط نتيجة سوء التنظيم وضعف سلطة إندونيسيا الدبلوماسية، وعلاوة على ذلك، فإنّ ذلك مساسٌ بكرامة وشرف أكبر بلد مسلم في العالم، إندونيسيا.


علينا أن ندرك معا أنّ هذا الأذى المستمر والهجرة الكبيرة للعمالة الإندونيسية للمرأة إلى بلدان بعيدة قد أساء إلى صورة إندونيسيا في جميع أنحاء العالم، وقد أصبحت إندونيسيا الآن أكثر البلدان تصديرا للعمالة في العالم، وهي تجني من الثروة أكثر من البلدان ذات الثروات الطبيعية، وحقيقة تجاهل الحكومة لجرائم السرقة، والزنا وغيرها من الجرائم التي يقوم بها العمال المهاجرون في الخارج، فإنّ ذلك أيضا يعزز من الصورة السيئة لإندونيسيا.


وهكذا، من المفترض على جميع أطياف هذه الأمة استخدام سلطاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم من أجل تحسين صورة إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم، وحماية كرامة المرأة، فالمرأة هي العرض الذي يجب أن يُصان، حتى لو كان ثمن ذلك الدم والروح، وتجاهل هجرة المرأة العاملة إلى البلدان في الخارج هو انحراف للحكومة عن الحكم بما أنزل الله، وقد سبب هذا الانحراف إلحاق الضرر بالمرأة.

 

أيتها المسلمة،


إنّ هذه الحقيقة المحزنة لم تحدث أبدا على طول تاريخ الإسلام تحت ظل الخلافة، ففي ذلك الوقت، حصل جميع الناس على الحماية والأمن، وتم تأمين احتياجاتهم الأساسية من قبل الخلافة، فقد كانت النساء والأمهات يعشن بين أسرهن، يقمن بواجباتهن وتحمل مسئولياتهن ودورهن الطبيعي كأمهات للأجيال، لم يكن عليهن السفر إلى الخارج لتمتهن كراماتهن لمجرد الفرار من الفقر، وهذا الوضع المحزن في الوقت الحاضر يأتي من جراء تطبيق الرأسمالية، وهو النظام الذي فشل في توفير الرعاية الاجتماعية للإنسان.

 

أيتها المسلمة وجوهرة الأمة،


نتقدم إليكن مع خالص التقدير، مؤكدين على أنّ هذا الذل لن يختفي، ولن يتم الحصول على حقوق المرأة وحماية شرفها وجلب الخير لها إلا في ظل الخلافة الراشدة، الدولة التي تحكم البلاد بقوانين الله سبحانه وتعالى، والخلافة قادمة وهي أقرب وأقرب، وإلى ذلك الحين ابقيْن صامدات على طريق الحق، وشاركن حزب التحرير في الكفاح لإعادة الخلافة الإسلامية، الدولة الوحيدة التي لديها القدرة على حماية البلاد الإسلامية، وتقديم الرعاية للإنسان، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في إندونيسيا
عفَّة أينور رحمة

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
إندونيسيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790
تلفون: 0811119796
www.hizbut-tahrir.or.id
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372
E-Mail:  [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع