المكتب الإعــلامي
إندونيسيا
التاريخ الهجري | 9 من شوال 1434هـ | رقم الإصدار: 249 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 16 آب/أغسطس 2013 م |
بيان صحفي حزب التحرير / إندونيسيا: يندد بالمجازر التي ترتكب بحق أهل مصر (مترجم)
نفذ الجيش المصري تهديده للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، الذين اعتصموا احتجاجا على عزل الجيش لمحمد مرسي، ومطالبة بعودته لمنصبه. ففي تاريخ 14 آب/أغسطس 2013م، أطلق الجيش وبكل وحشية النار على المعتصمين مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والمصابين، ففي حين قدر بيان الحكومة عدد القتلى والمصابين بمائة شخص فقط ، قال الإخوان المسلمون أن عدد القتلى بلغ ثلاثة آلاف شخص، أما المصابون فقد جاوز عددهم الأحد عشر ألفا، وأن أكثر الضحايا كان بسبب إطلاق النار عليهم، وأن من ضمن الضحايا ثلاثة صحافيين.
مما لا شك فيه أن هذه الاعتداءات تدل دلالة صريحة على أن القوات العسكرية في مصر أصبحت ماكنة لارتكاب المجازر ضد الشعب المصري بدلا من حمايته والمحافظة عليه. نعم، إن أمريكا أدانت هذه المجازر رسميا ولكن الواقع يدل على أن هذا الفعل كان بدعم وتوجيه من أمريكا نفسها؛ وذلك لأن أمريكا تدعم القوات العسكرية في مصر دائما منذ عهد جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك. فمنذ ثلاثين سنة وأمريكا تقدم المساعدات العسكرية إلى مصر.
فمصر هي من أكبر دولة تدعمها أمريكا، بعد كيان يهود. وذلك بتقديم المعدات الحربية منها طائرة f- 16 والتدريب العسكري. وأكثر من خمس مئة شخص من المسؤولين العسكريين في مصر يحصلون على شهادة ماجستير في الدراسة العليا العسكرية في أمريكا كل سنة. بل إن قائد الجيش الذي قام بقلع مرسي هو خريج الكلية الحربية للجيش الأمريكي ((US Army War College في بينسيل بانيا..))
بهذا الموقف فقد أظهرت أمريكا نفاقها بكل وضوح، حيث إنها تستنكر المجازر ضد شعب مصر من قبل القوات المسلحة ولكنها لم تصرح بأن قلع مرسي من منصبه هو انقلاب عسكري على النظام. بل إن أمريكا أكدت أنها ستحافظ على علاقتها مع النظام الجديد الذي شكلته القوات العسكرية.
إن سيطرة أمريكا وقوة هيمنتها على الجيش المصري تؤكدان أن ما قام به الجيش المصري من قلع لمرسي ومجازر ضد المعتصمين هو بدعم ومباركة أمريكية، وذلك ليس جديدا ولا غريبا على أميركا، فأميركا كانت ولم تزل تدعم الحكام الطغاة ما داموا محافظين على مصالحها..
لذلك فإن حزب التحرير في إندونيسيا سيقوم بمظاهرة أمام السفارة المصرية في جاكرتا وفي المدن الكبرى في إندونيسيا، ويبين ما يلي:
1. يستنكر الحزب المجازر التي ترتكب بحق شعب مصر من قبل القوات المسلحة. إن هذا الفعل لا يعقل أن يقوم بها الجيش الذي أنشئ أصلا من أجل حماية الشعب. ولا شك أنه أمر يخالف الإسلام، لأن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا..
2. يستنكر الحزب نفاق الدول الغربية خاصة أمريكا التي من جهة تدعو إلى الديمقراطية، ومن جهة أخرى تدعم القوات العسكرية في مصر لقلع مرسي الذي انتخب عن طريق الديمقراطية، والتي تدعو إلى حقوق الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى تركت بل دعمت القوات العسكرية في مصر لترتكب المجازر ضد الآلاف من أبناء شعبهم...
3. يدعو الحزب الأمة الإسلامية جمعاء أن تعمل لتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة، لأنها هي التي ستعيد عزة الإسلام وانتصاره على غيره. وأن تعمل لذلك بالطريقة التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. فيجب على الأمة الإسلامية أن تترك وترفض الطريقة الديمقراطية التي فرضها الغرب، لأنها ما وجدت إلا لتحقيق مصالحهم. فأي حزب إسلامي وصل إلى الحكم عن طريق الديمقراطية قام الغرب بقلعه، مثال ذلك ما جرى للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، ولأربكان في تركيا، وما يجري اليوم في مصر. فما الديمقراطية التي يتغنى بها الغرب الكافر إلا كذب وخداع. وإن الغرب وأمريكا سيضربون كل من يخالف مصالحهم واستعمارهم ولو تم اختياره عن طريق الديمقراطية..
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير إندونيسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790 تلفون: 0811119796 www.hizbut-tahrir.or.id |
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372 E-Mail: Ismailyusanto@gmail.com |