الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
إندونيسيا

التاريخ الهجري    15 من شـعبان 1435هـ رقم الإصدار: 267
التاريخ الميلادي     السبت, 14 حزيران/يونيو 2014 م

بيان صحفي الأسر الإندونيسية لن تنعم بالطمأنينة والازدهار إلا في دولة الخلافة (ملاحظات على هامش الاحتفال باليوم الوطني للأسرة 2014) (مترجم)


إن الأسر الإندونيسية تواجه اليوم تهديدات خطيرة، كما أن تحقيق الطمأنينة والازدهار لها صار هدفاً بعيد المنال، خصوصاً في ظل انتشار الفقر في كل مكان من البلاد. فقد أفادت بيانات مركز دائرة الإحصاءات أن ما لا يقل عن 28.5 مليون مواطن من أبناء هذه الأمة باتوا في عداد الفقراء. ويتمثل أحد الآثار البشعة لهذا الوضع في فقدان الأسر القدرة على القيام بوظيفتها في تعليم الجيل ما يجب أن يتعلمه من قيم أساسية. وما يزيد الأمر سوءا جرُّ كثير من الأمهات للعمل خارج البيت ما جعلهن يفقدن دورهن الرئيس كمربيات لأطفالهن، ما أدى إلى أن تصبح مظاهر الإدمان على مشاهدة صور التعري وممارسة الجنس المختلط، ومشاهدة أفلام الفيديو القذرة وتقليد ما فيها، وضحايا أشكال الحبّ الجنسي للأطفال جزءا من حياة هذا الجيل. فلا تدعوا أسرتنا نهباً للتخريب والدمار!


وهكذا فقد أصبح لزاماً على الأسر الإندونيسية أن تعي على المشاكل التي وقعت وتقع في حياتها؛ حيث أثبتت التدابير والإجراءات التي قامت بها الحكومة في إطار نموذج الاقتصاد الرأسمالي والديمقراطية الليبرالية فشلها الذريع في معالجة مشكلة الفقر، بل إنها لم تقف عند حد الفشل فحسب، وإنما خلقت مشاكل جديدة. والأمثلة الصارخة على تلك التدابير سياسة تشجيع تحديد عدد أفراد الأسرة، التي لا تعدو كونها حلاً تضليلياً للفت الانتباه عن السعي لمعالجة الأسباب الكامنة الحقيقية لتلك المشكلة.


ومثلها كذلك سياسة الحكومة لمعالجة مشكلة الجرائم الجنسية من خلال إدخال موضوع ما يسمى الصحة الإنجابية (Kespro) في مناهج التعليم الأساسي. وذلك دون استئصال الصور الإباحية، وإغلاق أماكن الدعارة، وتغيير المناهج الليبرالية في المدارس، وإعادة إحياء الرقابة المجتمعية، التي لم تزد نمط الحياة الليبرالي إلا تمكيناً في حياة أطفالنا.


وهكذا يتضح لكل ذي عينين أن تفكك الأسر الإندونيسية وتصدّع بنيانها ما هو إلا نتيجة لتطبيق النظام الديمقراطي العلماني في الحكم والنظام الرأسمالي الليبرالي في الاقتصاد. ولذلك فإن الانتظار وترجّي العثور على حلول ومعالجات للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها الأسرة من خلال ما قدمه زعماؤنا الجدد لن يجدي نفعاً. وحملتهم الحالية لتقديم مفهوم جديد لحماية الأطفال، والمدينة الصالحة للأطفال، والتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة، لن تضع حداً للمشاكل. ولذلك فإن الحل السليم الأوحد هو إلقاء النظام الديمقراطي العلماني والنظام الاقتصادي الليبرالي وراء ظهورنا، مرةً واحدةً وإلى الأبد. أنقِذوا مستقبل الأسرة الإندونيسية!


إن حوار الشخصيات الوطنية المهتمة بالأسرة الذي عقد في 14 حزيران/يونيو 2014 في سورابايا ليس سوى واحد من الفعاليات الإعلامية الهادفة إلى تسليط الأضواء والتشديد على فكرة معالجة مشاكل الأسرة من قبل نساء خبيرات مرموقات، ومتخصصات في المجالات ذات الصلة، قدمن من وسط إندونيسيا ومناطقها المختلفة الأخرى. وانسجاماً مع ما دار في هذا الحوار، نودّ نحن، النساء في حزب التحرير في إندونيسيا، أن نبين ما يلي:


1. إن السبيل الوحيد لإيجاد أسرة إندونيسية آمنة وناهضة هو تطبيق نظام الخلافة الإسلامية في الحكم والنظام الاقتصادي الإسلامي، بدلاً من النظام الديمقراطي الليبرالي والنظام الاقتصادي الرأسمالي.


2. إن الخلافة الإسلامية ستطبق النظام الذي يحقق الحماية الكاملة الشاملة للأسرة. فالنظام الاقتصادي الإسلامي سيجعلها آمنة مطمئنة، ويستأصل شأفة الفقر، ويضمن التوزيع العادل للثروة، ويوجد فرص عمل للرجال، ويمنع على الدول والشركات الأجنبية إدارة الموارد الطبيعية في البلاد، ما يساعد الدولة في تقديم أفضل ما يمكن من الخدمات العامة. كما أن الخلافة لن تطبق برامج ظالمة على شاكلة التمكين الاقتصادي للمرأة، والتحديد الدائم للنسل من خلال تعقيم الإناث والذكور، ومنع الزواج المبكر، وغيرها من ترّهات وضلالات النظام الرأسمالي.


3. ستكون الخلافة هي صاحبة الأمر في تحديد طبيعة المناهج التربوية والتعليمية، كما أنها ستوجه أولياء أمور الأطفال وتعينهم في النهوض بدورهم في تربية الجيل. وستقوم الخلافة كذلك باجتثاث كل ما له صلة بالعري والصور الإباحية، والدعارة، والخمور، والمخدرات. وستكون هي الحارس الأمين لأطفالنا وأسرنا مما قد يتعرضون له من هجمات من قبل أنماط الحياة والثقافات الهدامة.


4. ستطبق دولة الخلافة نظاماً إعلامياً ونظام اتصالات مفعماً بالمادة التربوية والتعليمية الصالحة، ما يساهم في حماية عقيدة الأسرة كلها، بل وجميع رعايا الدولة.


إن تطبيق هذا النظام، نظام الخلافة الإسلامية، هو وحده ما سيحقق للأسر الإندونيسية ما تصبو إليه من سعادة وطمأنينة ورقيّ. فلنبادر إلى العمل بكل جدّ ومثابرة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، استجابةً لأمر الله سبحانه وتعالى، الذي يدعونا ويعِدُنا فيه بالعزة والرفعة والسؤدد، حيث يقول جل شأنه:


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

الناطقة الإعلامية باسم النساء في حزب التحرير في إندونيسيا
عِفّة أينور رُحمة

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
إندونيسيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790
تلفون: 0811119796
www.hizbut-tahrir.or.id
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372
E-Mail:  [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع