قام وفد من حزب التحرير إندونيسيا يوم الثلاثاء، 4/8/2009م بمحاولة مقابلة مسؤولي السفارة التركية بجاكرتا لتسليمهم ملفا يحوي على: (1) بيان صحفي صادر من مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية تركيا بعنوان: "بإذن الله لا ولن يقضى على حزب التحرير"؛ (2) بيان صحفي للرأي العام التركي صادر عن مجلة التغيير الجذري؛ (3) كتاب من حزب التحرير تناول أحداث اعتقالات الشباب في تركيا موجه إلى السفارة التركية بجاكرتا. ورافق الوفد الذي يرأسه الأستاذ رحمة كورنيا، ومعه الأستاذ أبو عليا، والأستاذ عبد الله فناني وهم من أعضاء مجلس ولاية حزب التحرير في إندونيسيا إلى السفارة في الساعة: 13:30 بالتوقيت المحلي حشد من الجماهير الشعبية التي تظاهرت أمام السفارة منددة بظلم الحكومة التركية واعتدائها على شباب حزب التحرير تركيا. ولكن مسؤولي السفارة رفضوا استقبال الوفد واستلام الملف، رغم المحاولات العديدة لمحاورتها، وتدخل مكتب الشرطة المحلية لتطمينها.

وجاءنا البيان شفويا من مكتب الشرطة، حيث أوضح أنه بعد أن وصله كتاب حزب التحرير إندونيسيا، اتصل بالسفارة لإخبارها أن غدا سيأتي الوفد من حزب التحرير إندونيسيا إليها لتسليم الملف. وعقدت السفارة جلسة للبحث في الموضوع، مع المراجعة لحكومتها بأنقرة، واتفقوا على رفض استقبال الوفد، ورفض تسلم الملف.

وعليه سلم الأستاذ رحمة كورنيا الملف حارس السفارة، مخاطبا إياه: (سلم السفير التركي هذا الملف، وإلا ستحاسب يوم القيامة)، واستلم الحارس الملف مع الموافقة. وصرح الأستاذ رحمة أمام الجماهير الشعبية أن رفض السفارة يدل على هزيمتها السياسية والفكرية أمام حزب التحرير. ويدل على إصرارها على ظلم رعيتها، والاستمرار في الاعتداء ضد الإسلام والمسلمين.

وأما الأستاذ أبو عليا الذي ألقى بيانا رسميا لحزب التحرير إندونيسيا، نيابة عن الناطق الرسمي، فقال: (أما إذا لم تطلق الحكومة التركية سراح المعتقلين بسرعة، وتستمر في مطاردة شباب حزب التحرير، فلا شك أن حكام تركيا، سواء منهم العملاء لبريطانيا أم العملاء لأمريكا، يقومون بالظلم والاعتداء على الكفاح الإسلامي، وهم بذلك لا يعادون حزب التحرير فقط، بل يعادون الله، ورسوله وجميع المسلمين) وكبر الجماهير، مع رفع الشعارات: (أطلقوا شباب حزب التحرير تركيا)، و(الحكومة التركية سلطة جبرية)، و(اعلموا أن الخلافة ستعاقبكم..) ورفعوا الألوية والرايات..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الناطق الرسمي لحزب التحرير إندونيسيا

محمد إسماعيل يوسنطا