الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
إندونيسيا

التاريخ الهجري    8 من صـفر الخير 1432هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 12 كانون الثاني/يناير 2011 م

بيان إعلامي

 

توجه صباح هذا اليوم الأربعاء 12/01/2011، وفد من شباب حزب التحرير إلى السفارة السودانية في إندونيسيا حاملا معه كتابا موجها إلى الرئيس السوداني عمر البشير، وقد استلمه السفير -إبراهيم بشري- ووعد بتوصيله إلى الرئيس. وهذا هو الكتاب:

 

حضرة الرئيس عمر البشير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

الآن وقد أوشك الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان، الذي بدأأأ يوم الأحد 09/01/2011م الماضي، على الانتهاء يكون الغرب الكافر قد نجح في تحقيق مخططه الرامي لتمزيق السودان، لأن نتيجة الاستفتاء ستكون الانفصال حتماً بغض النظر عن أصوات المستفتين، كما صرح الأمين العام للحركة الشعبية؛ باقان أموم أول أمس: (سنصوت للانفصال غداً حتى لو أمطرت السماء ناراً)، بل إن أمريكا قد رشّحت ثلاثة أسماء لتولي منصب السفير في دولة الجنوب المرتقبة. وكتب الرئيس أوباما في جريدة نيويورك تايمز (8/1/2011م): (إذا اختار الجنوب الاستقلال، فالمجتمع الدولي، ومنه الولايات المتحدة، له مصلحة في ضمان أن تصبح الدولتان المتجاورتان مستقرتين في الاقتصاد، لارتباطهما في المصير).

 

أيها الرئيس،

 

إننا في حزب التحرير- إندونيسيا، نؤكد مرة أخرى على ما بينه حزب التحرير- ولاية السودان إزاء هذا الواقع، وهو ما يلي:

 

1- إن فصل جنوب السودان هو جزء من مخطط قديم متجدد لتقسيم بلاد المسلمين إلى كيانات ضعيفة هزيلة لا حول لها ولا قوة حتى تسهل السيطرة عليها ونهب ثرواتها، ولن يكون الجنوب نهاية المطاف إذا مرّر الناس هذا المخطط أو سكتوا على المؤامرة.

 

2- إن الذي يتحمّل وزر انفصال جنوب السودان والمسؤولية في تمرير أجندة الغرب الكافر هذه؛ هو الحكومة التي وقعت اتفاقية نيفاشا المشؤومة ونفّذتها. والقوى السياسية التي باركت تلك الاتفاقية وسكتت عليها. وقوى الجيش والشرطة والأمن؛ التي بمقدورها أن تلغي هذا المخطط ولكنها لم تفعل.

 

3- إننا في هذا اليوم نعلن الحزن على نجاح المؤامرة، ونخاطب أهل السودان بخاصة والأمة الإسلامية بعامة بأن يبرأوا إلى الله عز وجل من هذه الجريمة، وأن يظلوا محتفظين في ذاكرتهم بأسماء وصفات المخططين والمنفذين لهذه الجريمة النكراء إلى حين الاقتصاص منهم على يد خلافة المسلمين العائدة قريباً بإذن الله.

 

أيها الرئيس،

 

إن مخطط الكافر الخبيث هذا لا يعفيك من مسؤولياتك أمام الله والأمة، وإلا فلماذا أنت رئيس، فإن كنت لا تستطيع منع هذه الجريمة من الوقوع فلتتنازل عن هذا المنصب ولتسلمه لمن يستطيع أن يتحمل كامل مسؤولياته، فإن الأمر جد وليس بالهزل، والخطب جلل، ولا يحتمل السكوت أو المهادنة، أما أنْ تعد بالتنازل عن عائدات نفط الشمال للجنوب ترغيبا منك في الوحدة، فلتسمح لنا أن نقول لك بأن هذا الكلام ليس بكلام قائد، فلتتق الله في هذه الأمانة التي ستحاسب عليها في يوم لا ينفعك فيها مال ولا منصب ولا جاه ولا سلطان، ولن تغني عنك أمام الله دول الغرب ولا دول الشرق شيئا، خاصة وأنك بلغت من العمر ما بلغت، فلتتب إلى الله ولتستغفره ولتكفر عن ذلك باستنفار الجيش وكل من يقدر على حمل السلاح لمنع هذه الجريمة من الوقوع، فإن لم تتدارك يا فخامة الرئيس الأمر فأنت المسؤول الأول عن هذه الجريمة، فبيدك إلغاؤها وبيدك تنفيذها، وإلا لَما كان لجلوسك في هذا المنصب معنى.

 

وكذلك فإن الجيش السوداني يتحمل جزءا كبيرا من هذه الجريمة، لأنه يملك القوة لمنع هذا المنكر من الوقوع، فإما أن يمنعها وإما أن يكون ممن ارتكبها، فليسمع الجيش صوته وليقل كلمته تجاه هذه الجريمة، ولتسطرنّ له وقفته في منعها بأحرف من نور، فليكن جيش أمة لا جيش شخص أو نظام، وكذلك الأحزاب والحركات بجميع أطيافها ومذاهبها تتحمل مسؤولية كبرى في هذه الجريمة، إن لم تعمل لمنعها، وأهل السودان يتحملون نصيبا كبيرا من وزر هذا الفعل الشنيع، إن لم يضغطوا على صاحب القرار لمنع تنفيذها، والأمة الإسلامية بعامة وحكامها بخاصة يتحملون كذلك وزر هذه الجريمة، لأنهم سيكونون شركاء فيها وشهود زور عليها، إن لم يعملوا لمنعها بكل الوسائل والأساليب المتاحة، لأن الله سائلهم عن التفريط بالمسلمين وبلاد المسلمين.

 

وأما قضية الجنوب التي جعلتها الدول الكافرة المستعمرة ذريعة لضمان سلطتك، فإنها ذريعة فارغة. وهذا ما حصل مع الرئيس الإندونيسي حبيبي بعد استفتاء تيمور الشرقية، حيث نجحت دول الغرب في فصلها عن إندونيسيا، ونجحت في الإطاحة بحبيبي. وقد خاب وخسر، وسجل التاريخ أنه كان مجرما خائنا لأمته ودينه.

 

ولنتذكر جميعا قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)..

 

11/1/2011م

حزب التحرير إندونيسيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
إندونيسيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Hizbut Tahrir Indonesia Kantor Pusat Hizbut Tahrir Indonesia Crown Palace, Jl. Prof. Soepomo No. 231, Jakarta Selatan 12790
تلفون: 0811119796
www.hizbut-tahrir.or.id
فاكس: Phone: (021) 8378.7370 Fax: (021) 8378.7372
E-Mail:  Ismailyusanto@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع