أصدرت وسائل الإعلام نبأ حدوث اشتباك بين أعضاء جماعة الأحمدية والمقيمين في قرية جيكاسيك صباح يوم الأحد 6 شباط/فبراير سقط فيها ثلاثة قتلى وثمانية جرحى. إن الاشتباكات بين أعضاء جماعة الأحمدية والمسلمين حدث كثيرا، كما وقع مثل ذلك في جيأمفيا بوغورو جيريبون وماكاسار.

 

إن سبب هذا الاشتباك يرجع إلى أن أعضاء جماعة الأحمدية لا ينصاعون لما قررت الحكومة في وثيقة (رسالة الاتفاقية الشاملة) التي وقّعها وزير الشؤون الدينية ووزير الداخلية والمحكمة العليا. حيث ذكر فيها أن أعضاء فرقة الأحمدية لا يجوز لهم أن ينشروا أفكارهم الضالة المخالفة لأصول الإسلام (اعتقادهم بأن ميرزا غلام أحمد نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ماداموا يعترفون أنهم مسلمون، معتقدون العقيدة الإسلامية.

 

طبعا، هناك غضبُ المسلمين وراء كل هذه الاشتباكات لكنه غضب مفهوم لأن فرقة الأحمدية كما ورد في كتابها "التذكرة" قد أهانت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقداسة القرآن الكريم.

 

إضافة إلى ذلك فإن سكوت رئيس الجمهورية سوسيلو بانبانج يوضايونو عن أفعال فرقة الأحمدية بعدم حلها ومنعها من الدعوة، مع أن الحجة لمنعها وحلها كافية، بل أكثر من كافية؛ فهناك فتوى مجلس العلماء الإندونيسيين، ونتائج الدراسة من المجلس التنسيقي، والجمعية الاستئمانية، ووثيقة (رسالة الاتفاقية الشاملة) التي وقّعها وزير الشؤون الدينية ووزير الداخلية والمحكمة العليا.

 

إن غموض موقف رئيس الدولة هو الذي يوفر لفرقة الأحمدية الأجواء للتحرك حتى حصل الاحتكاك مع المسلمين في أماكن مختلفة.

إن حزب التحرير- إندونيسيا يؤكد على ما يلي:

 

1.     إن هذا الاحتكاك بين فرقة الأحمدية والمواطنين غير مقبول، وإن سببه هو غموض موقف الحكومة تجاه الأحمدية.

2.     لا بد لرئيس الدولة سوسيلو بانبانج يوضايونو أن يصدر قرارا بالنسبة لما يسمى "الأحمدية" ينص صراحة على أنها فرقة غير إسلامية خارجة على الإسلام. وبمثل هذا القرار فقط تحل مشكلة الفرقة الأحمدية ويغلق الباب على المزيد من الاشتباكات.

 

إن تأخر رئيس الدولة في اتخاذ هذا القرار الحاسم يعتبر دعوة للصراع بين المسلمين والأحمدية، لأن المسلمين سوف يأخذون أسلوبهم الخاص في حل مشكلة الجماعة الأحمدية.

 

3.ندعو أتباع فرقة الأحمدية إلى العودة فورا إلى الطريق الصحيح وترك تعاليم الأحمدية التي تشير بوضوح إلى أنها كاذبة، وبالعودة إلى الطريق الصحيح فإن الجميع يعيش في أمن وسلام.