المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 12 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 08 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 11 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
تهديدات ترامب الرعناء ستتكسر على صخرة صمود غزة الأبيَّة
ما إن استلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة حتى أخذ يطلق تهديداته يمنة ويسرة، وأقبحها إعلانه عن نيته تهجير أهل غزة، وجدد دعمه لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل دائم إلى دول أخرى أثناء لقائه برئيس وزراء كيان يهود يوم الثلاثاء الموافق 4/2/2025م، بل صرَّح برغبته بشراء أرض غزة وتحويلها إلى مشروع استثماري!! ثُمَّ جدد ذلك أثناء لقائه بخائن الأردن، معتبراً أنَّ حل الصراع يكمن في خروج الفلسطينيين من غزة، وأن هناك بلدانا أخرى غير الأردن ومصر ستقبل بإيوائهم، وقال إنه يريد للناس في غزة "أن يجدوا مكاناً مناسباً يعيشون فيه فما يحصل في الأنفاق وغيرها فوضى"، وأضاف إن "سكان غزة لم يشهدوا سوى الموت والدمار".
ومع أنَّ تصريحاته هذه جعلت منه أضحوكة، ولاقت رفضاً فلسطينيّاً وعربيّاً ودوليّاً، ووصفت صحف عالمية دعواته هذه بالخيالية والخطيرة، إلا أنَّه عاد يوم الاثنين الموافق 10/2/2025، وصرَّح: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، سأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار".
لم يدرك هذا الأرعن أنَّ هذه الجعجعات والتهديدات نافعة مع إمعات أذلاء ركنوا إلى الدنيا وخانوا الأمة لأجل مناصب وكراسي يتحكم بها أسيادهم، فهم كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾، ولكنها لا تنفع مع أناس نذروا أنفسهم لله وجعلوا من قضيتهم قضية مصيرية، وأنَّ لهم إحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة، والشاهد على ذلك ما جرى طوال خمسة عشر شهراً من حرب يهود على غزة.
لقد ثبت أهل غزة العزل ومعهم المجاهدون أمام عدوان غاشم وجرائم بشعة طالت البشر والشجر والحجر، استخدم فيه كيان يهود كل وسائل إجرامه، ولم يستطع مع كل ما أوتي من دعم أمريكي وغربي وخيانة حكام المسلمين وتخاذل جيوشهم الرابضة في ثكناتها؛ أن يحرر أسراه.
فهل يحاول الرئيس الأمريكي بتصريحاته هذه أن يُنسي العالم هزيمة يهود أمام ثُلةٍ مؤمنة؟!
ألم يَرَ بأمِّ عينيه عودة عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وهم لا يملكون مأوى، وتمسكهم بأرضهم، مهما بلغت التضحيات؟! أم على بصره غشاوة؟
أيها المسلمون، يا أهل الهدى والهداية: لقد كانت معركة طوفان الأقصى بحق كاشفة وفاضحة، وجعلت الأمة في فسطاطين لا ثالث لهما، فسطاط الظاهرين على الحق، الذين لا يضرهم من خذلهم ببشارة الرسول ﷺ، وفسطاط الباطل الذي يقوده المنافقون المخذلون لأهل الحق، المقدمون حكم الطاغوت على حكم الله.
يا جيوش المسلمين: لقد ثبت أهل غزة طوال هذا العدوان وأقاموا الحجة عليكم، والله سائلكم عن كل قطرة دم لمسلم أريقت على هذه الأرض المباركة، فهل ستتركونهم وتخذلونهم أمام مؤامرات شيطانية خبيثة تقودها أمريكا ويهود؟! أم تستجيبون لأمر الله وتسحقون عروش الخونة وتنطلقون لنصرة غزة وتطهير أرض الأسراء والمعراج كاملة من رجس يهود؟
فإلى هذا الخير العظيم وهذا الفضل الكبير يدعوكم حزب التحرير لتكونوا أنصار الله، فهل أنتم فاعلون؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |