المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 3 من ربيع الثاني 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 آب/أغسطس 2008 م |
الاحتلال لا يأتي بخير .. بل هو شرُّ كلّه
بتاريخ: 9/4/2003، أعلنَ عدوُّ الله بوش انتهاءَ العمليات الحربية، بإسقاط نظام الطاغية، واحتلال العراق، ووقعت بغداد حاضرة الخلافة الإسلامية أسيرة بأيد القوات الغازية، ومُذّاك دخلت البلاد حُقبةً حالكة السّواد، لا يقرُّ لها قرار، وشرع الكافر المحتل في تنفيذ مشروع خطير قلّ نظيره في العالم، يحمل في طيّاته الحقد والكيد ويبذر الفتنة والشقاق! يعينه في ذلك حفنة من أدعياء النضال الخائب الذين بوّأهم شعبهم المخدوع سُدة الحكم [ الصالح الشفاف ] ! فلم يحصد هذا الشعب المغلوب على أمره إلا مزيداً من الفوضى والأزمات وإراقة الدم الحرام .. إذ سّوغوا قتل المسلم تحت ذرائع شتى، أبرزها محاربة [ الإرهاب ] ، وعملوا على إذكاء روح الطائفية النتنة، والعرقية المقيتة، ودفعوا المسلمين من أبناء العراق ليقتتلوا بينهم الذين نسوا أو تناسوا قول رسول الله صلى الله على آله وسلم : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ))، وقوله صلى الله على آله وسلم : (( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )).
وكان جديراً بأولئك الحكام أن يُوَحّدوا صفّ شعبهم ويصوبوا نيران أسلحتهم إلى صدور عدوّهم الغازي، استجابة لقوله تعالى: ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) ، هذا العدوّ الذي أعلنها حرباً على الإسلام، ومزق البلاد وانتهك الأعراض وسام المسلمين ألواناً من العذاب، ولكنّ حُمّى الصراع على انتهاب الثروات واستراق الخيرات، أَنْسَتْهم دينهم وآخرتهم، بل أَنْسَتْهم الأمة التي انسلخوا منها ليكونوا في صفّ عدوّها الكافر المحتل، فعظُمت بذلك خسارتهم؛ لأن رعاية شؤون الأمة أمانة، وهي يوم القيامة خزيٌّ وندامة.
أيها المسلمون:
لقد انكشفت عورة المحتل وأزلامه، فحصاد خمس سنين عجاف دليل قاطع وبرهان ساطع على زيف شعاراتهم وكذب وعودهم، إذ انفردوا بـ( بالغنيمة ) وأما ( أطيافكم ) فبالسجن والقتل والتشريد .. فلا عذر بعد اليوم لغافل أو جاهل ولا أمل بالخلاص إلا برفضهم جميعاً، وتطهير أرض العراق وسائر بلاد المسلمين من براثن الكفار المستعمرين ورجس حضارتهم وديمقراطيتهم الفاشلة، ثمَّ العمل الجادّ على تحكيم شرع الله القويم .. فلا أمن ولا عزّ ولا ظفر ولا سعادة إلا في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، وصدق الله إذ يقـول: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً, الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |