الثلاثاء، 12 شعبان 1446هـ| 2025/02/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    11 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 14
التاريخ الميلادي     الإثنين, 10 شباط/فبراير 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

ما كان لترامب أن يتسلط علينا لو كان لنا خليفة

وما كان لكيان يهود أن يكون قائما لولا خيانة حكامنا

 

 

يعلم رؤوس الكفر في أمريكا وأوروبا وأداتهم كيان يهود، أن مواقف حكام المسلمين ووسطهم السياسي وبطانتهم التي تسبح بحمدهم لا تعبر عن مواقف جل المسلمين ولا تمثل ما تمتلئ به صدورهم من أمل في استعادة سلطانهم، لتعرفوا حقيقة مواقفهم واستجابتهم لأوامر الله تجاه حقدكم وقتلكم لهم في جميع أنحاء العالم، وتجاه جرأتكم في توعدكم باحتلال المزيد من بلادهم ونهب أموالهم وثرواتهم، كما جاء على لسان كبيركم ترامب الذي عبر بكل وقاحة أمام العالم عن غطرسة أمريكا الكافرة ودعمها للمغضوب عليهم، وما تخفيه صدور الصليبيين الأوروبيين من حقد على المسلمين أكبر، سواء بطلب ترامب تهجير أهل غزة، أو حرب يهود على أهل الضفة الغربية نحو هدف التهجير الناعم مقدمة لضم ما يسمونه يهودا والسامرة، أو حل الدولتين الذي ينادي به الاتحاد الأوروبي.

 

فكفى وكفى اليوم كذباً وتضليلاً وخيانةً وعدواناً، تمارسه أمريكا العدو الأول للأمة الإسلامية وبلادها، فهي ليست صديقة ولا شريكة ولا حليفة إلا في قاموس حكام التبعية، وكل من يتعامل معها على هذا الأساس بأي مستوى من العلاقات، فهو شريكها في الإثم والعدوان، أما العدو الأول مكرر فهو رأس الأفعى بريطانيا، التي كان لها الوزر الأعظم في زرع كيان يهود في فلسطين، ومن ثم تمكينه بحكام التبعية والخيانة.

 

فمن غير المقبول أن يدافع أهل الأردن في رفضهم للتهجير، عن التنازلات التي قدمها النظام الأردني منذ نشأته لأعدائها، حتى أوصل البلاد والعباد إلى هذه الحالة من الضعف والهوان والإذلال كما أوصل أهل فلسطين من قبل. ومن غير المقبول عندما تصبح تصريحات ترامب الأخيرة تهدد بكارثة وجودية لهذا النظام، فيلجأ بعدها لأهل الأردن طلباً للدعم والدفاع عنه، وهو الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من بؤس وإذلال وضنك، وهو الذي ما زال يراهن على التمادي في علاقاته مع أمريكا وكيان يهود، فهو في زيارته الحالية لأمريكا، والتي سبقتها كالعادة زيارة لبريطانيا للمشاورات وتلقي الأوامر، يلتقي فيها ترامب وأجهزة الإدارة الأمريكية المختلفة استمراراً فيما تسميه الخارجية الأردنية علاقات تحالف وصداقة، هل بعد الإفصاح عن تهديد الأردن الصريح وتعبير أهل الأردن في مسيراتهم عن استعدادهم للحرب والمواجهة العسكرية، وتهكم يهود بضعف القوات الأردنية، هل بعد ذلك ما زالت هناك مساحة للاستمرار في مثل هذه العلاقات العبثية؟!

 

إنه لمن العجب العجاب أن تقفوا يا أهل الأردن وتعبروا عن استعدادكم للتضحية في مواجهة قوى العدوان والشر كما عبرت عنها الشعوب المحيطة بفلسطين، بعد أن كشَّر أعداء الأمة عن أنيابهم وأفصحوا بما لا يدع مجالاً للشك عن تآمرهم ودعمهم غير المتناهي لكيان يهود، فيستمر النظام في التماهي معهم في بقاء القوات الأمريكية ومعاهدة الدفاع المشترك، واتفاقية وادي عربة، ما يدل على كذبه وتواطؤه، بل وتواطؤ بطانته من كتاب ونواب وأعيان وأحزاب، عندما يشوشون عليكم وهم يزينون أعمال النظام في تسليم البلاد إلى أعدائها، فما تطالبون به ومصالحكم هي غير مصالح هذا النظام الذي يكلفكم أثمانا باهظة في علاقته مع أعدائكم، وكان الواجب عليه في مثل هذه الظروف أن يحشد قواته لخوض حرب مشرفة مع يهود، بدلاً من زيارة لعقر دار العدو الأكبر في واشنطن.

 

يا أهل الأردن ويا أيتها الأمة الإسلامية:

 

إن علاقاتكم مع الأعداء حددها الإسلام بوضوح، ومكانة أرض الأردن حددها القرآن بقول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، فأرض الأردن هي من الأرض التي حول المسجد الأقصى والتي بارك الله فيها، فلا يجوز أن نتعامل مع الأعداء الغاصبين للمسجد الأقصى وشركائهم إلا بما يمليه علينا شرع ربنا وهو القتال لاسترجاعه، ولا تجوز إقامة العلاقات مع هؤلاء الأعداء، فيهود غاصبون مجرمون، وأمريكا والصليبيون من خلفها هم في حالة حربٍ فعلية معكم، فالأردن وأمريكا ليستا حليفتين فهذا محض هراء لا يجوز بعد اليوم أن ينطلي عليكم، ومهما أسفرت عنه نتائج لقاءات النظام في أمريكا، من تنازلات وتسويات أو تخفيض لسقف التهديدات، ما هو إلا سراب في مسيرة تصفية القضية الفلسطينية وكسب المزيد من الوقت.

 

إننا لا نتحدث عن أحلام أو أوهام، بل هو الحل الشرعي المخلص الصادق وأقصر الطرق للانعتاق من سيطرة الأعداء، فكيان الإسلام السياسي؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة، هي التي ستسير الجيوش للتحرير، وقد تقاعست جيوشنا عن فرض ربها منذ سنوات، وإن قيامها بات قريبا بإذن الله، لتبين لكم مدى قوة أمة الإسلام بعقيدتها أولاً ثم بثرواتها المنهوبة وبطولة رجالها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع