تقوم وفود من شباب حزب التحرير- ولاية الأردن بزيارة أعضاء مجلس النواب الأردني وتسليمهم نسخاً من المصحف الشريف، ونسخاً من مشروع دستور الدولة الإسلامية الذي أعده الحزب وهو مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا إليه وليس فيه شيء من غير الإسلام، وتسلم الوفود النواب كتاباً يذكّرهم بأن كتاب الله الذي بين أيديهم، يدعوهم إلى جعل التشريع لله وحده، ويحثّهم على ترك ما هم فيه من ممارسة أعمال التشريع، ويطالبهم بأن يسجلوا لأنفسهم مكرمة رفع كتاب الله في مجلسهم، استنكارا منهم جعل التشريع للبشر، وهذا نص الكتاب:

(بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة النائب المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الله تعالى قد حصر حق التشريع به وحده فقال سبحانه ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾، وقال سبحانه: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾؛ فلا يحل لمسلم أن يقبل على نفسه أن يكون هو من يضع للناس دستورا وقوانين، دون الرجوع لكتاب الله وسنة رسوله مخالفا بذلك أمر ربه ومستوجبا بذلك سخطه.

لذلك فإننا في حزب التحرير ولاية الأردن وقياماً منّا بواجب النصيحة لكم، فقد حضر وفدنا إليكم ليضعكم أمام واجبكم، ويسلمكم نسخة من كتاب ربكم تذكيراً لكم بأن الله وحده هو من له حق التشريع، ويسلمكم نسخة من مشروع دستور الدولة الإسلامية مأخوذ من كتاب الله وسنة نبيه الكريم وما أرشدا إليه وليس فيه شيء من غير الإسلام.

هذا كتاب ربكم بين أيديكم وهو أمانة نضعها في أعناقكم، فسجلوا لأنفسكم مكرمة رفعه في مجلسكم، استنكاراً منكم لجعل التشريع للبشر من دون الله، وغادروا من غير مشاركة فهو أكرم لكم عند الله تعالى.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾

18 شوال 1432هـ                                                                                   حزب التحرير

16\9\2011م                                                                                         ولاية الأردن) انتهى