الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 01 تموز/يوليو 2008 م

بيان صحفي: ردا على مقال"حزب التحرير ووهم الخلافة"- مكتب الأردن

قام المكتب الاعلامي لحزب التحرير في الاردن بتسليم الرد المرفق والمتعلق بالمقال المنشور في صحيفة الغد الاردنية بتاريخ 27 / 6 / 2008 وتحت عنوان " حزب التحرير ووهم الخلافة " للكاتب جان بيير فيليو ، للصحيفة المذكورة بتاريخ 1 / 7 / 2008 ، إلا أنها إمتنعت حتى تاريخ اليوم عن نشر هذا الرد كما تقتضيه النزاهة والامانة الاعلامية المهنية، وإننا إزاء ذلك نبين ما يلي :
1- إن قضية الخلافة هي مادة إعلامية من الطراز الاول في موضوعها وحجمها لانها قضية الامة الإسلامية جمعاء ومحط أنظارها وأملها في الخلاص وهي قضية حزب سياسي هو حزب التحرير الذي ملاً جنبات الارض بأعماله من أجلها، ولن تنفع معها كل حملات التشهير والتشكيك والتعتيم سواء التي مارستها صحيفة الغد او غيرها لانها وعد من الله سبحانه وتعالى، ولن يخلف الله وعده.
2- رغم ما تتدعيه وسائل الاعلام من "حيادية" و"نزاهة " و" أمانة " في مهنيتها، فإن بعضها لا يرى إلا ما يريد أن يراه، وفق التوجه السياسي أو الفكري الذي تستند الوسيلة الاعلامية إليه، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحزب التحرير والخلافة، على الرغم من أنها أصبحت قضية عامة تتناولها الفضائيات والاعلام العالمي قبل المحلي.
3- إننا ندعوا رجال الإعلام في أمتنا أن يعملوا بما يمليه عليهم دينهم وإنتماؤهم لأمتهم، ندعوهم إلى أن يسخروا إمكانياتهم المادية والمهنية لقضية الخلافة، وتكون منابرهم منابر دعوة لإعادة الخلافة، لأنها قضية الأمة الإسلامية جمعاء وليست قضية جماعة أو حزب بعينه. ونحذرهم من الانحياز للغرب الكافر فيكونوا حجر عثرة في وجه دولة الخلافة.

التاريخ: 27 جمادى الآخرة 1429 هـ الرقم: 2\29
الموافق: ‏01‏/07‏/2008 م
رئيس تحرير صحيفة الغد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو نشر الرد التالي على المقال الذي تم نشره في صحيفتكم الصادرة يوم الجمعة بتاريخ 27 / 6 / 2008 ، وفي الصفحة 21 تحت عنوان " حزب التحرير ووهم الخلافة " للكاتب جان بيير فيليو، عملاً بحق الرد وما تقتضيه النزاهة والامانة المهنية. وإليكم الرد:
1- إن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام، فالسياسة عمله والإسلام مبدؤه وهو يعمل بين الأمة ومعها من أجل استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم ، وقد وقف نفسه لإنهاض الأمة الإسلامية بعقيدة الإسلام ونظامه، وحدد غايته بأنها استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة في بلاد المسلمين، فهو يحمل الدعوة ويستهدف أخذ الحكم في بلاد المسلمين لإقامة دولة الخلافة الراشدة، وهو يعمل ليل نهار لإقامة الخلافة الإسلامية في البلاد الإسلامية، وهو لا "ينادي" بالخلافة فقط بل يعمل لها فكرياً وسياسياً ويستجمع القوى المخلصة في الأمة من أهل النصرة والنفوذ لإقامتها بأقصى طاقة وأقصى سرعة. وقيادة الحزب وكامل تشكيلاته وأجهزته موجودة في بلاد المسلمين وفي أوساط الأمة للسير بها نحو تطبيق الإسلام وتوحيد بلاد المسلمين. والحزب هو تكتل سياسي فكرته واحدة وله أمير واحد ومنهجه واحد إذ هو كل فكري شعوري، وبناء على ذلك فهو والحمدلله قد ضرب جذوره في الارض ويعمل في ما يزيد عن اربعين بلد بانسجام ونسق ومنهج واحد تحت قيادة واحدة وهو ليس جماعات متناثرة هنا وهناك كما ادعى الكاتب.
2- الخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لتطبيق أحكام الشرع وحمل الإسلام دعوة ورسالة إلى العالم، والخلافة التي ذكرها كاتب المقال في عنوان مقاله ليست وهماً وهي ليست شكلاً عرفه التاريخ الاسلامي عبر مئات السنين فقط، وإنما هي نظام تشريعي أرسته مجموعة من الاحكام الشرعية المستنبطة من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن إجماع الصحابة رضوان الله عليهم، قال تعالى مخاطباً الرسول عليه السلام:{فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ} (سورة المائدة الآية 48)، وعليه فإن إقامة الخلافـة فرض على المسلمين كافة، والقيام به هو أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه.
3- إن ما تحياه الأمة اليوم هو معركة حقيقية مع الكفار المستعمرين ومن تبعهم، فهم يحملون مشروعاً استعمارياً لإبقاء هيمنتهم على الأمة، ومشروعهم هذا أخذ أسماء متعددة وأشكالاً مختلفة، أسماء كالاستقلال والحرية والديمقراطية والشرق الأوسط الكبير وغيره، وأشكالاً كالاحتلال المباشر وفرض التوصيات الاقتصادية والسياسية على المنطقة. والأمة الإسلامية ما عادت تقبل عن الإسلام بديلاً، ولا عادت تقبل النمط المداهن للحكام ولا النمط الأميركي ولا الأوروبي للإسلام، ولاترضى إلا بالإسلام النقي بديلاً عما سواه، وأصبحت دعوة الخلافة محط أنظارها وأملها في الخلاص، بل إن وعي الأمة على دينها وعلى الخلافة يزداد يوماً بعد يوم، وقد صاحب هذا الوعي حالة من الدهشة والتخوف بل والرعب من قبل الكفار خشية عودة الخلافة ونجاح مشروع النهضة للأمة الإسلامية، وهم الذين كدّوا عقوداً طويلة ليمنعوا الأمة من التقدم في هذا المشروع.
4- إن حقيقة عودة الخلافة هي وعد من الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات وبشرى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت " وكفى بوعد الله وبشارة رسوله دليلاً.
5- إن تصريحات ودراسات الخبراء السياسيين في الغرب تدل بوضوح على انشغال ورعب الغرب من حقيقة اقتراب عودة الخلافة الى الواقع السياسي العالمي

  • فهذا بوش يصرح مراراً وتكراراً قائلاً: «إن أولئك المتطرفين -ويعني أصحاب مشروع الخلافة- مصممون على القضاء على أي تأثير أميركي أو غربي في الشرق الأوسط» وقال أيضاً مبدياً تخوفه وحذره: «سيسعى أولئك إلى تأسيس إمبراطورية إسلامية متطرفة. فهم يعتقدون أن السيطرة على بلد واحد سيحشد الجماهير المسلمة، ويمكنهم من إسقاط الحكومات المعتدلة في الشرق الأوسط، وإقامة إمبراطورية إسلامية تمتد من إسبانيا إلى إندونيسيا»
  • وصرح بلير قائلاً «إن تحكيم الشريعة في العالم العربي، وإقامة خلافة واحدة في بلاد المسلمين، وإزالة نفوذ الغرب منها، هو أمر غير مسموح، ولا يمكن احتماله مطلقاً»
  • ووزير داخليته كلارك صرح أيضاً قائلاً: «إن مسألة عودة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية أمران مرفوضان لا يقبلان النقاش أو المساومة»
  • وبوتين الذي اعتبر روسيا خط الدفاع الأول عن أوروبا لأنه -على حد قوله- «يوجد من يعمل على إسقاط الأنظمة العلمانية بغية إقامة دولة إسلامية في آسيا الوسطى»
  • وساركوزي الذي حذر من إمبراطورية إسلامية تمتد من إسبانيا إلى نيجيريا
  • تقرير خبراء المجلس القومي للبحوث والدراسات الإستراتيجية التابع للإستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الذي شارك في إعداده 1000 خبير خلال 30 مؤتمر في خمس قارات، راسماً أربعة سيناريوهات محتملة للنظام العالمي في عام 2020م، إحداها هو: قيام خلافـة جديدة، تجتاح العالم الإسلامي محاوِلَة صهره في دولة واحدة
  • "باتريك بوكنان" (Patrick Buchanan) المستشار الأعلى لثلاثة من رؤساء أمريكا السابقين (ريتشارد نيكسون وغرين فورد ورونالد ريغان)، وهو إضافة لذلك صحافي مشهور، كتب"بوكنان" مقالة يوم 23/06/2006م بعنوان «الفكرة التي قد آن أوانها" ، إن الفكرة التي يقاتلنا من أجلها معظم خصومنا هي فكرة قاهرة، فهم يؤمنون بأنه لا إله إلا الله، وأن محمداً هو رسول الله، وأن القرآن الذي يمثل الإسلام هو السبيل إلى الله، وأنه الطريق الوحيد للجنة، وأن المجتمع ينبغي أن يحكم طبقا للشريعة، تلك التي تمثل نظام الإسلام. لقد أدرك المسلمون بعد تجارب كثيرة فاشلة أن ملاذهم الوحيد هو إسلامهم لا شيء سواه... الحقيقة هي أن ثبات الإسلام وقدرة الاحتمال فيه شيء مبهر حقاً؛ فقد تمكّن الإسلام من البقاء رغم قرنين من الهزائم والإذلال للإمبراطورية العثمانية وإلغاء كمال أتاتورك للخلافـة. لقد تحمل الإسلام أجيالاً تعاقبت على الحكم واقتبست النمط الغربي، برغم ذلك صمد الإسلام أمام الملوك والحكام التابعين للغرب في كل من مصر والعراق وليبيا وإثيوبيا وإيران... وما نراه الآن هو أن الإسلام يقاوم الولايات المتحدة آخر قوة عالمية في العالم)).كما يخلص "بوكنان" إلى أنه إذا تمكنت فكرة الحكم الإسلامي من السيطرة على الشعوب الإسلامية، فلن يتسنى آنذاك حتى لأضخم جيش على الأرض إيقافها!؟

فهل بعد كل هذا الانشغال والرعب الغربي من الخلافة أيعقل أن العالم وإعلامه منشغل بوهم أو شبح؟
6. إن حـزب التحرير هو حزب مبدئي قائم على عقيدة الإسلام وأحكامه ويرفض التنازل أو الحيد عن أي جزئية من جزئيات الإسلام، وهو الثمن الذي تتطلبه المشاركة في الحياة السياسية في البلاد العربية والإسلامية، ولذلك فإن الحزب لا يسعى إلى هذه المشاركة، بل ويقاومها ويحذّر المسلمين منها لمخالفتها لأحكام الإسلام ولطريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حمله دعوة الإسلام إلى الناس. والذي يريده الكاتب من إنخراط الحزب في العملية السياسية واللعبة الديموقرطية هو خلق بلبلة يائسة وضبابية في أذهان المسلمين حول الثقة بثبات حزب التحرير على طريقته في الوصول الى إقامة الدولة الاسلامية التي لم يحد عنها قيد شعرة منذ ما يزيد على نصف قرن ولن يحيد عنها بإذن الله.
وبعد، فها هي الدعوة إلى الخلافة قد انتقلت من الخرافة إلى الإخافة، ومن اليأس إلى الأمل، ومن الوهم إلى الحقيقة، وستنتقل قريباً من الحلم إلى الواقع المشخص، تحكم بشرع الله، وتحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع رسالة هدى ونور عن طريق الجهاد في سبيل الله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
﴿يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾ (التوبة: 32).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع