المكتب الإعــلامي
شرق أفريقيا
التاريخ الهجري | 12 من ربيع الاول 1433هـ | رقم الإصدار: 1433-02 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 03 شباط/فبراير 2012 م |
بيان صحفي زيارة هيج لكينيا تعزيز للإمبريالية البريطانية في كينيا "مترجم"
زار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مؤخرا بلدين أفريقيين، الصومال وكينيا. في زيارته إلى الصومال، أجرى هيج محادثات مع شيخ شريف أحمد رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية كانت عن الوضع في الصومال، وتأتي هذه الزيارة قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد المؤتمر الدولي المقرر عقده في لندن، والذي ستكون فيه الأزمة الصومالية على رأس جدول أعماله، إلى جانب بحث قضية القرصنة في المحيط الهندي وقتال "الإرهابيين".
ينظر الحزب السياسي، حزب التحرير شرق أفريقيا إلى هذه الزيارة بمثابة كشف للخطط البريطانية في مواصلة استعمارها الصومال ونهب مواردها، فنحن نعرف حقا أنّ المملكة المتحدة ليست وحدها في هذه المؤامرة ولكن فرنسا والولايات المتحدة تحذو الحذو نفسه، ولا شك في أنّ الاجتماع المزمع عقده ليس فيه نتيجة إيجابية للمسلمين في الصومال، بل سيكون الاجتماع خطة متطورة لمواصلة تدمير وتقسيم الأراضي المسلمة تحت ذريعة التصدي للإرهابيين.
وبالنسبة لزيارة هيج لكينيا، فإنّ بريطانيا تريد إبداء دعمها التام للإجراءات المتخذة من قبل الجيش الكيني ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي، وزيارته إشارة إلى الضغط البريطاني على كينيا للقيام بعمليات عسكرية داخل الصومال بهدف خلق دولة تتمتع بحكم شبه ذاتي في أرض جوبا تسمى "آزانيا". تجدر الإشارة إلى أنّ المملكة المتحدة تحتل بالفعل وتسيطر على الجزء الشمالي من الصومال في منطقة "بونت لاند"، وتريد الآن توسيع احتلالها في الجزء الجنوبي من جوبا لاند، ولا شك في أنّ المملكة المتحدة لا تهتم للخسائر الاقتصادية لكينيا نتيجة لحربها على الصومال، كما لا تكترث لسفك دماء المسلمين في المنطقة، ولكنها تشعر بالقلق فقط على مصالحها الاستعمارية.
وأخيراً، فإنّ حزب التحرير يعتبر هذه الزيارة التي قام بها هذه الشخص البريطاني القيادي دليلا على غطرسة الدول الغربية وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة، من الذين يعتبرون البلدان الأخرى محميات لهم بما فيها الدول الأفريقية وأقاليمها على الرغم من أنّ هذه البلدان تدّعي "الاستقلال". فهاتان القوتان الكبرتان تعتبران نفسيهما سيدتا البلدان الصغيرة، وتتدخلان في شؤونها الداخلية، والأكثر خطورة تسبُّبهما بالنزاعات المدنية في بلداننا. وبعد ذلك، فإنّ هذه القوى نفسها تتظاهر بأنّها تريد حل الخلافات التي تسببت بها، وتقدم نفسها على أنها "الجهات المانحة الرئيسية" للمساعدات المالية على أساس شروط صارمة!
والمثال الأخير وهو تصريح رئيس وزراء المملكة المتحدة من أنّ المملكة المتحدة سوف توقف المساعدات عن الحكومات التي لا تعترف "بحقوق مثليّي الجنس'! من المهم أن نفهم أنّ بريطانيا لا تزال تحتفظ بمكتسباتها الاستعمارية في أفريقيا، من بينها كينيا، وهذا الاستعمار لن يُقلع من جذوره إلا بعد إقامة الدولة الكبرى، دولة الخلافة، التي ستقوم قريبا بإذن الله لتحرير العالم كله من نير الدول الغربية.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير شرق أفريقيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255 778 8706 09 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |