المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 15 من شـعبان 1433هـ | رقم الإصدار: 1433-07 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 05 تموز/يوليو 2012 م |
بيان صحفي حزب التحرير شرق أفريقيا يدين الهجوم على الكنيسة في مدينة غاريسا "مترجم"
الحادثة التي خلفت 17 قتيلا و 66 جريحا في شمال كينيا هي في الواقع حادثة محزنة ويجب إدانتها ومعارضتها من كل شخص محب للحياة الآمنة. في الوقت الذي لم تنته فيه التحقيقات بعد، فقد تم بالفعل توجيه الاتهامات إلى الإرهابيين. وكالعادة فإن السياسيين سارعوا في معارضة وإدانة هذه الهجمات وتعهدوا بتعزيز الأمن. يوم الاثنين 2/7/2012، صرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جاي كارني بالقول: "إن مرتكبي هذه الهجمات لم يبدوا أي احترام لحياة الإنسان وكرامته، ويجب تقديمهم للعدالة لهذه الأفعال الشنيعة".
إن حزب التحرير شرق أفريقيا يدين هذه الهجمات؛ لأن الإسلام يحرم على المسلمين مهاجمة أماكن العبادة مثل المساجد والكنائس والمعابد. وعلاوة على ذلك فإن الإسلام يحرم أي نوع من أنواع الظلم بما في ذلك إيذاء غير المسلمين وإهانتهم طالما أنهم لا يحاربون الإسلام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومَن كنتُ خصمه خصمتُه يوم القيامة". ومع ذلك، نود تحذير المسلمين من الوقوع في فخ ما يسمى "الحرب على الإرهاب" من خلال اتهام بعضهم بعضا من دون أي دليل أو بينة، يقول سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم).
أما فيما يتعلق ببيان البيت الأبيض، فإن حزب التحرير شرق أفريقيا يرى أنه مناقض تماما لما تقوم به أمريكا. فكيف يمكن تقديم منفذي الهجوم في غاريسا إلى العدالة، بينما القوات الأمريكية تقوم بغارات على المنازل والمساجد في أفغانستان وأماكن أخرى في العالم، والبيت الأبيض نفسه، يظل صامتا ولا يبدي أي نية لجلب جنودهم إلى العدالة على الرغم من الأدلة الواضحة على الفظائع التي ارتكبوها! هل أمريكا تُظهر حقاً أي احترام لحياة الإنسان وكرامته كما يزعم أوباما؟ وعلاوة على ذلك، لماذا جرائم القتل التي يرتكبها الجنود الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي لا توصف بالإرهاب؟ فكيف تكون أمريكا هي القاضي؟! من الواضح جدا أن "الحرب على الإرهاب" هي حرب مسيّسة أطلقها الغرب ويستخدمها لإذكاء الكراهية ضد الإسلام وشن الحرب ضد المسلمين. إذا كانت هذه الحرب حقا لا تستهدف المسلمين، فإن القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي هم مَن يجب أن يطلق عليهم وصف الإرهابيين وتقديمهم للعدالة.
أما السياسيون الذين يسارعون في إدانة هذه الهجمات، ويصرحون بأن الإرهابيين في هذا البلد هم الذين يهددون الأمن، فإن هذا هو فقط لأغراض سياسية خدمة لهم في الانتخابات العامة المقبلة وليس له أي علاقة برعاية والحفاظ على أمن المواطنين. بل هو استهزاء بالناس؛ فإنهم في تجمعاتهم السياسية خلال حملاتهم الانتخابية يحرضون على العشائرية ويبثون البيانات التحريضية التي تهدد في الواقع أمن المواطنين. إنهم السياسيون الذين يوظفون عادة مثيري الشغب والبلطجية لتنفيذ مخططاتهم الشريرة كما حدث خلال الفوضى السياسية في مطلع عام 2008 حيث تم إحراق ما يقرب 50 من النصارى وهم على قيد الحياة داخل جمعيات كنيسة الله في إلدوريت.
وأخيرا فإننا في حزب التحرير يدعو النصارى في كينيا إلى فتح قلوبهم وعقولهم لفهم الإسلام واعتناقه؛ فهو مبدأ شامل؛ عقيدة مع نظام للحكم "الخلافة" التي ستقوم قريبا جدا بإذن الله في أحد بلاد المسلمين. إن التاريخ يشهد بأن الخلافة وفّرت الأمن والطمأنينة والهدوء لجميع رعاياها بغض النظر عن الدين، أو القبيلة أو اللون أو المنطقة. إن عمل الحزب في شرق أفريقيا هو نشر الإسلام فكريا وأيديولوجيا بين الناس، وتنبي الحلول الإسلامية للمشاكل التي تواجه البشرية بسبب الأيديولوجية الرأسمالية الغربية الفاسدة.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |