المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 13 من ذي الحجة 1433هـ | رقم الإصدار: 16/1433 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2012 م |
بيان صحفي ألم يحن الوقت بعدُ كي تعملوا على حماية حياتكم وأنتم تُفتنون في كل عام مرةً بل مرات؟! "مترجم"
بعد مرور أيام قليلة على تمرير مشروع قانون مكافحة الإرهاب، شعر المسلمون بآثاره عليهم، حيث قتلت الشرطة النظامية شخصين، السبت في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر2012م، وكان أحد الضحيتين، عمر فرج، ابن الأربعة والأربعين عاما، والذي كان معروفا في مومباسا بتلاوته العطرة للقرآن الكريم، حيث تم قتله بوحشية، فقد أُطلقت النار على رأسه ثم ألقيت جثته من النافذة ليبعثر دماغه في أرجاء المكان! كما أصيبت زوجته بجروح خطيرة، وقد داهمت الشرطة منزله بطريقة همجية، حيث كسروا الباب وألقوا بقنابل مسيلة للدموع، وظلت آثار الغاز حتى الساعة العاشرة صباحا.
وبعد هذا الحدث البربري، فإنّ حزب التحرير/ شرق أفريقيا يوضح ما يلي:
1- إنّ الشر الذي يُرتكب ضد إخواننا والذين من قبلهم يدلل على واقع قانون مكافحة الإرهاب الهمجي والوحشي، وهو الذي جعل المسلمين يعيشون في خوف شديد في هذا البلد، وباتوا وكأنهم لاجئون في بلد أجنبي! كما أنّ هذه الجرائم التي تزداد يوما بعد يوم تنتهك حقوق الإنسان وتتعارض مع أحكام القضاء في كينيا، وهو إشارة واضحة إلى أنّ هذا القانون ينطوي على التمييز بين المواطنين، فهو يستهدف المسلمين، بينما يزعم أنّه للحرب على الإرهاب! ولم تستنكر هذه الجريمة لغاية الآن أيُّ جماعة ولا حتى جماعة حقوق الإنسان ولا أي مؤسسة إعلامية، فإن لم تكن المؤسسات الإعلامية قد ساعدت الحكومة في هذه الحرب الخفية ضد المسلمين، فإنّ الحكومة قد أسكتت من تريد منها.
2- من الواضح الآن أنّ الحرب على الإرهاب قد اتخذت منعطفا جديدا، وهو استخدام القوة ضد من تسميهم الدولة "الإرهابيين" بدلا من اتباع الأساليب السابقة من خلال ملاحقتهم قضائيا، وينبغي أن نتذكر أنّ العديد من المسلمين قد فقدوا حياتهم على الرغم من وجود قضايا ضدهم معلقة في المحكمة، والشيء المحزن هو أنّه لغاية الآن لم تقم وكالات الاستخبارات بكشف الذي يقف وراء قتل المسلمين في كل مرة.
3- لقد كان تمرير هذا القانون نتيجة لضغوط من الدول الغربية وخاصة أمريكا، وللتذكير فإنّه قبل أيام عدة من سنّ هذا القانون، وجهت أمريكا تحذيرا لكينيا بأنّها تخاطر بخسارة مليارات الدولارات المودعة في البنوك الأمريكية إن لم يتم تمرير مشروع القانون، لذلك ولأنّ الحكام لا يجرؤون على معصية أمريكا، فقد كان متوقعا أن تمرر كينيا على عجل مشروع القانون لتجعل من المسلمين ضحية! ولكن من المستغرب أنّ من يسمّون أنفسهم بقادة المدافعين عن الإسلام ومن الذين شاركوا في الاجتماع الأخير قد ساهموا في إصدار هذا القانون الجائر!
4- هذا الظلم الذي يقوم به حكام كينيا ضد المسلمين هو مجرد جزء من الظلم الكبير الذي يمارس ضدهم بما في ذلك حظر الحجاب في المدارس والمحاكم وما إلى ذلك، فهذه أمثلة على الظلم وهي جزء من "الحرب على الإرهاب" التي تقودها أمريكا وبريطانيا في جميع أنحاء العالم، بالفعل، فإنّ المسلمين الذين يعيشون في البلدان التي سنّت مثل هذه القوانين مثل باكستان وبريطانيا واليمن يواجهون مثل هذه المظالم، وحزب التحرير يعتبر الظلم دليلا على الإفلاس الفكري للأيديولوجية الغربية التي لجأت إلى استخدام القوة كسلاح للدفاع عن نفسها ضد فكر الإسلام العادل.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |