المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الثاني 1434هـ | رقم الإصدار: 06 - 1434 u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 20 شباط/فبراير 2013 م |
بيان صحفي لماذا التضييق على الإسلام بحجة قتل "كاهن كاثوليكي"؟! "مترجم"
عقب إطلاق النار الذي أودى بحياة الأب الكاهن الكاثوليكي افاريست موشي من "أبرشية سانت جوزيف" في زنجبار والذي وقع صباح اليوم الأحد، فإننا في حزب التحرير شرق أفريقيا نود توضيح ما يلي:
من المؤسف جداً أن هذا الحادث على ما يبدو كان ينتظره السياسيون وبعض القادة النصارى للمضي قدما في البرنامجِ العالمي للكراهية والعداء ضد الإسلام والمسلمين. بالنسبة للسياسيين، فمن المخجل تماما أنه بدلاً من معالجة الفشل في حماية حياة الناس والثروات، فإن البعض قفز إلى الاستنتاج بأن هذا الحادث هو 'عمل إرهابي'. إن هذه هي محاولة منهم لتهيئة الرأي العام لربط الحادثة بالإسلام والمسلمين. بيد أنه في الوقت نفسه، يتجنبون ويهمشون حقيقة أن الحادث وقع في وضح النهار وبالقرب من مركز للشرطة. هم أيضا يتجنبون مواجهة فشل النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي يوسع الهوة بين الفقراء والأثرياء مما يدفع الناس في نهاية المطاف إلى الشعور باليأس وانعدام الثقة والعداء فيما بينهم.
فيما يتعلق بقادة الكنيسة، فبدلاً من محاججة الإسلام من خلال النقاش الأيديولوجي، فإنهم يخفون ضعفهم بالاستفادة من هذا الحادث للتحريض على المزيد من الكراهية العالمية الذي يتم تصميمه من قبل الغرب ضد الإسلام والمسلمين، وكذلك بالتأثير على التحقيق في الحادث لصالحهم ولصالح أسيادهم السياسيين.
هذا الحادث يشير أيضا إلى وجود سرطان مترسخ وهو تفضيل النصارى في تنزانيا، فهذه الحادثة قد لفتت انتباه الدولة وأدت إلى تحرك غير مسبوق لدعوة المحققين الأجانب. بينما على الجانب الآخر، هناك عدد من الناشطين المسلمين ما زالوا يقبعون في السجون دون كفالة فيما تبدو الحكومة غير معنية بهم وغافلة عن مطالبهم.
إننا في حزب التحرير نود أن يكون من الواضح تماماً أن قتل الوزراء والقادة الدينيين وإشعال النيران في الأديرة والكنائس غير مسموح به في الإسلام. إنها حقيقة معروفة جيدا أنه طوال تاريخ الإسلام، عاملت دولة الخلافة غير المسلمين معاملة حسنة إلى حد أنهم لا يزالون موجودين حتى اليوم في أراضٍ إسلامية ذات أغلبية المسلمة.
وأخيراً، ندعو النصارى العدول والمستنيرين منهم إلى اعتناق الإسلام. فإذا كانوا غير مقتنعين بعد بالإسلام، فإنه ينبغي لهم أن يتجنبوا الوقوع في الفخاخ الغربية ذوات الأجندات الخفية التي لا نهاية لها ضد الإسلام والمسلمين لا سيما من أمريكا. فأمريكا هي دولة هدفها الوحيد هو إخضاع الأمم الصغيرة، ونهب الموارد الطبيعية وتقسيم الشعوب. ونحن نذكر النصارى وجميع غير المسلمين أن الإسلام لا محالة سوف يهيمن على العالم، وسوف يتعامل معهم بطريقة عادلة ونزيهة على غرار ما شوهد في الماضي. ففي عام 638، عندما أسلم البطريرك صفرونيوس فلسطين للدولة الإسلامية، كتب الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وثيقة العهد لشعب إيلياء فيما يلي نصه:
"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم".
فإذا كان الإسلام يمنح كل هذه العدالة لغير المسلمين، فكيف يكون الأمر إذا ما أسلموا؟ الوقت متروك لهم لأخذ فرصة فريدة من نوعها لاعتناق الإسلام فورا.
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي
لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |